خبر الشيخ عزام:« مهما فعلنا من أجل الأسرى سنبقى مقصرين بحقهم »

الساعة 08:39 ص|07 ابريل 2010

الشيخ عزام:"مهما فعلنا من أجل الأسرى سنبقى مقصرين بحقهم"

فلسطين اليوم- غزة

يبدأ الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، أول أيام الإضرابات عن الطعام ضمن المشروع النضالي الذي يخوضه ما يزيد عن ثمانية آلاف أسير وأسيرة فلسطينية في أكثر من عشرة سجون مركزية وثلاث معتقلات.

 

وأكد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في حديث لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، على ضرورة العمل على مستوى الأطر والمؤسسات الدولية، والأشقاء العرب لتفعيل القضية بشكل متواصل، وتقديم مزيد من الدعم لها.

 

وشدد الشيخ عزام، على أن قضية الأسرى أساسية بالنسبة للفلسطينيين، وتمثل لديه مكانة تليق بهؤلاء الأبطال، مشيراً إلى إحياء شعبنا في هذا الشهر يوم الأسرى، على الرغم أننا شنبقى مقصرين بحقهم مهما فعلنا.

 

وأوضح، أن كافة الفصائل بدأت فعالياتها منذ بداية هذا الشهر تأكيداً للوقوف جميعاً مع الأسرى وعوائلهم، وتأكيداً على أن قضية الأسرى حية في سلم الأولويات.

 

وفي سؤال حول إقامة الفعاليات في هذا الشهر تحديداً، بين الشيخ عزام أن الاهتمام بقضية الأسرى لم يختف بقية الشهور، وقد كانت فعاليات عدة للحركة على مدار الشهور السابقة، من بينها فعالية للأسير المقدسي فؤاد الرازم، والأسيرة نور الهشملون، فضلاً عن فعاليات متعددة لبقية الفصائل الوطنية، مشيراً إلى أن هناك أحداث تستجد وتبرز أكثر، ولكن يبقى الاهتمام بالأسرى كبيراً ولا يجوز الاهتمام بهم فقط في شهر واحد.

 

وتحدث الشيخ عزام عن وجود تقصير من قبل الجميع في قضية الأسرى، حاثاً على ضرورة أن تبذل جميع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات المعنية جهداً أكبر للتضامن والدفاع عن الأسرى.

 

وأشار الشيخ عزام، إلى أن الانقسام الداخلي والمشاحنات والتوترات في العلاقات الفلسطينية الداخلية انعكست سلباً على قضية الأسرى، في الوقت الذي كانت فيه مسألة الأسرى عامل توحيد لكافة الفصائل الوطنية.

 

واعتبر الشيخ عزام، أن الإضراب عن الطعام و "معركة الأمعاء الخاوية" التي بدأها أسرانا اليوم داخل السجون "الإسرائيلية "هي رسالة تحذير حول تردي أوضاعهم وحول الممارسات الوحشية لإدارات السجون ضدهم.

 

وأشار الشيخ عزام إلى أن هذا الإضراب يأتي في الوقت الذي يستعد فيه الشعب الفلسطيني لإحياء "يوم الأسير"، حيث يشهد شهر نيسان من كل عام الفعاليات المتضامنة مع الأسرى وقضيتهم, مشدداً على أن قضية الأسرى كانت وستظل رمزاً مهماً في هذا الصراع ودليلاً صارخاً على مدى مظلومية شعبنا, وهي جزء من الثمن الباهظ الذي دفعه شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والعدوان.

 

وعبر الشيخ "عزام" عن استغرابه من موقف العالم وهو يغض الطرف عن معاناة أكثر من 11,000 أسير فلسطيني وعشرات الأسيرات الذين يموتون موتاً بطيئاً في السجون "الإسرائيلية", فيما "إسرائيل" تحرك الكثير من حكومات العالم من أجل الجندي الأسير لدى المقاومة بغزة "جلعاد شاليط".

 

وشدد الشيخ عزام على أن " يوم الأسير" ونحن نقترب منه, يجب أن يكون دافعاً لنا للوحدة واستعادة التضامن فقضية الأسرى هي قضية كل الفلسطينيين ولطالما كانت عامل توحيد للساحة الفلسطينية.

 

ويحتج الأسرى، على المعاملة المهينة التي يتعرض لها ذويهم خلال الزيارات، وحرمان أسرى القطاع من هذه الزيارات، ومنعها عن المئات من أهالي الأسرى في الضفة الغربية والقدس وال 48، فضلاً عن حجب قناة الجزيرة الفضائية ومنع إدخال الكتب عبر زيارات الأهالي، وحرمان الأسرى من التقدم إلى امتحانات الثانوية العامة وفق المنهج الفلسطيني.