خبر تدشين أول منطقة صناعية فلسطينية في بيت لحم .. غداً

الساعة 05:52 ص|07 ابريل 2010

تدشين أول منطقة صناعية فلسطينية في بيت لحم .. غداً

فلسطين اليوم-بيت لحم

سيتم غداً تدشين اول منطقة صناعية في الاراضي الفلسطينية على مشارف بيت لحم بدعم من فرنسا، بطموح دعم النمو الاقتصادي في الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وتمتد هذه المنطقة الصناعية على عشرين هكتارا جنوبي بيت لحم عند سفح تل هيروديون الشهير وتلال جنوب الضفة الغربية.

وسيدشن هذا المركب الصناعي غداً وزير الصناعة الفرنسي كريستيان استروزي يرافقه وفد من رجال الاعمال، على ان يصبح المركب عملانيا اعتبارا من بداية 2011 وهو يهدف الى احداث ما بين 500 الى الف وظيفة.

وانجز الاتفاق العقاري نهاية آذار بين السلطة الفلسطينية وشركة "بي.ام.اي.بي" (بيت لحم مولتي بوربس اندستريل بارك) المشتركة الفرنسية الفلسطينية.

ووضعت الاوقاف الفلسطينية الاراضي بتصرف السلطة الفلسطينية مقابل خمسين الف دينار اردني (خمسين الف يورو) سنوياً.

ويعتبر المشروع شراكة بين القطاعين الخاص والعام بين هيئة المناطق الحرة والصناعية الدولية الفلسطينية وهي الهيئة العامة المكلفة المناطق الصناعية في الاراضي الفلسطينية و"بي.ام.اي.بي" التي تشمل باسهم متساوية خواص فلسطينيين من بيت لحم ومستثمرين فرنسيين.

وخصصت فرنسا عبر وكالة التنمية الفرنسية عشرة ملايين يورو "لدعم جاذبية" المنطقة الصناعية عبر تمويل شبكتي صرف المياه والكهرباء والطريق والصرف الصحي.

وقد قرر الرئيسان الفرنسي نيكولا ساركوزي والفلسطيني محمود عباس في حزيران 2008 تنفيذ هذا المشروع الذي تنظر اليه اسرائيل بعين الرضا.

وقال ارفيه كونان مدير وكالة التنمية الفرنسية في القدس ان "الهدف من الرسالة هو اثبات انه من الممكن الاستثمار في فلسطين ومنح بارقة أمل".

واضاف "يجب دعم الشركات الفلسطينية الصغرى والمتوسطة التي تعمل في مجال التصدير لا سيما في استعادة السوق الداخلية حيث اقل من 30% من المنتوجات المستهلكة في فلسطين هي من صنع فلسطيني".

ويرى وزير الاقتصاد حسن ابو لبدة ان المنطقة الصناعية ببيت لحم ستضم "اكبر محضنة (مؤسسات) صناعية" في الاراضي الفلسطينية.

واضاف ان "العائدات ستكون مفيدة جدا للفلسطينيين".

واعلنت فاليري هوفنبرغ التي اشرفت على انطلاق المشروع ان الهدف يتمثل في "مساعدة الفلسطينيين على الحد من التبعية للمساعدات (الاجنبية) بفضل القطاع الخاص".

واضافت ممثلة فرنسا الخاصة للابعاد الاقتصادية والثقافية والتجارية والتربوية والبيئية في عملية السلام في الشرق الاوسط، انه "مشروع نموذجي ملموس يخلق ديناميكية" مضيفة "يجب تجاوز التشاؤم".

لكن الفلسطينيين يرون ان محاولات مشابهة في الماضي كانت ولدت ميتة "بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي".

وقد يعاود المشروع الاكثر طموحا في جنين (شمال) الذي كان بادر به الالمان والاتراك، الانطلاق بفضل رجل أعمال تركي مع نهاية السنة "اذا تم تجاوز كافة العقبات الاسرائيلية"، بحسب ابو لبدة.

لكن المشاريع الاخرى في اريحا والخليل بالضفة الغربية وقطاع غزة متوقفة.

واكد رئيس "بي.ام.اي.بي" سمير حزبون "اننا لا نتحدث كثيراً ولا بصوت عال ونفضل العمل".

وخلص الى القول "إننا نثبت للمستثمرين الفلسطينيين انه بالامكان انجاز الامور بشكل جدي وآمل ان يفهم الاسرائيليون ايضا الرسالة".