خبر مصادر: أمريكا و« إسرائيل » تسعيان لمحاصرة « سوء الفهم »

الساعة 05:24 ص|07 ابريل 2010

فلسطين اليوم-الخليج الإماراتية

أكدت مصادر دبلوماسية في واشنطن لـ”الخليج” أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم تتلق بعد تفسيراً محدداً من “إسرائيل” في شأن المطالب الأمريكية المتعلقة بإعادة المباحثات غير المباشرة بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين”، مشيرة إلى أن إدارة أوباما تركز حالياً على تبديد “سوء الفهم” الأخير بين واشنطن و”إسرائيل”، وان مسؤولين من الطرفين يعكفون على هذا، وأن السيناتور جورج ميتشل المبعوث الأمريكي لعملية السلام سيعود للمنطقة في غضون أسبوع . وكان الجانب الأمريكي قد ناقش في مباحثات غير رسمية تفاصيل لم يعلن عن مضمونها مع مدير مكتب رئيس الوزراء “الاسرائيلي” بنيامين نتنياهو الذي بدأ زيارة لواشنطن منذ أيام، في الوقت الذي من المتوقع ان يقدم نتنياهو رده على مطالب أوباما خلال اجتماعه معه على هامش القمة النووية، والتي حشدت لها واشنطن في مؤتمر مهم بدا من الواضح أنه موجه بالأساس لاستخلاص موافقة الدول الكبرى على تشديد العقوبات ضد إيران، وهو المطلب “الإسرائيلي” وسيعقد في واشنطن يومي 12  13 من إبريل/ نيسان (الأسبوع المقبل) وسيحضره الرئيسان الصيني والروسي .

 

وكان دان شابيرو أحد مستشاري مجلس الأمن القومي الأمريكي قد قام باتصالات، منها مؤتمر مصغر على الهاتف مع قيادات كبرى المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة التي تمثل اللوبي “الإسرائيلي” وذلك في مسعى لطمأنتها إلى متانة العلاقات الأمريكية  “الإسرائيلية” رغم اللبس الذي حدث، والذي تم تصعيده إعلامياً، وشدد شابيرو على أن القدس مسألة تترك للنقاش ضمن قضايا الوضع النهائي بين المفاوضين “الإسرائيليين” والفلسطينيين .

 

وكانت الإدارة الأمريكية قد أبلغت الفلسطينيين حسب مصادر في واشنطن ل”الخليج” بأنها تركز على هدف إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل أشهر قليلة، أي التحرك نحو معاودة المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين، وهو ما كانت الأطراف قد بدأته بالفعل عبر ميتشيل، إلا أن تصرفات “إسرائيل” خلال زيارة نائب الرئيس جوزيف بايدن بقراراتها الاستيطانية في القدس، ثم لاحقاً خلال زيارة نتنياهو لواشنطن وإعلانها بناء المزيد قبل دقائق من لقاء نتنياهو  أوباما، كلها أمور جمدت ما كانت تراهن عليه واشنطن في شأن تحرك سريع في “عملية السلام” .

 

ومن غير المتوقع أن تقدم “إسرائيل” توافقاً حول الطلبات الأمريكية وهو ما حرصت على إطلاقه قبيل زيارة نتنياهو المقبلة لواشنطن في شكل تسريبات صحافية تؤكد أن “إسرائيل” بصدد الموافقة على معظم المطالب الأمريكية باستثناء وقف الاستيطان في القدس المحتلة .