خبر إسرائيل تسجن مواطنا لارتباطه بحزب الله

الساعة 04:48 م|06 ابريل 2010

إسرائيل تسجن مواطنا لارتباطه بحزب الله

فلسطين اليوم- غزة

حكم القضاء الإسرائيلي بالسجن على مواطن عربي إسرائيلي بعد إدانته بالتجسس على تحركات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لمصلحة حزب الله. وقال محامي الدفاع إن القضية ملفقة لأسباب سياسية بهدف منع عرب الداخل من التواصل مع أمتهم العربية.

 

وحكمت المحكمة المركزية في مدينة بيتح تيكفا بوسط إسرائيل اليوم بالسجن الفعلي لمدة 68 شهرا على راوي سلطاني (23 عاما) بعد إدانته بالتجسس على تحركات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الفريق غابي أشكنازي لمصلحة حزب الله. وقالت المحكمة إنه "لا شك أن التهمة تشكل حالة خطيرة من الاتصال مع عميل لحزب الله ونقل معلومات إلى العدو".

 

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحكم على سلطاني صدر بعد توصل محامي الدفاع فؤاد سلطاني، وهو والد راوي، إلى صفقة مع النيابة العامة، وقضى الاتفاق بإسقاط تهمة التآمر لارتكاب جريمة.

 

وكانت لائحة الاتهام الأولية قد اتهمت الشاب بالتآمر لاغتيال أشكنازي انتقاما لمقتل القيادي العسكري بحزب الله عماد مغنية الذي قتل بتفجير سيارته في العاصمة السورية دمشق في فبراير/ شباط 2008، واتهم  الحزب حينها إسرائيل بتنفيذ الاغتيال.

 

لائحة الاتهام

ووفقا للائحة الاتهام التي قدمت في شهر أغسطس/ آب الماضي إلى المحكمة المركزية في مدينة حيفا، فإن سلطاني أقام علاقة مع عملاء من حزب الله عندما شارك في صيف العام 2008 في مخيم صيفي في المغرب نظمته حركة الشباب القوميين العرب الذي يشارك فيه نشطاء من حزب التجمع الوطني الديمقراطي في إسرائيل.

 

وأضافت لائحة الاتهام أنه شارك في المخيم الصيفي نفسه ناشط من حزب الله يدعى سلمان حرب، وأن سلطاني أبلغه أن لديه معلومات حول تحركات أشكنازي الذي يتدرب معه في معهد للياقة البدنية.

 

وبعد عودة سلطاني لإسرائيل واصل علاقاته مع حرب بواسطة شبكة الإنترنت والاتصال الهاتفي وفي شهر ديسمبر/ كانون الأول 2008 سافر إلى بولندا للقاء عميل آخر من حزب الله وسلمه معلومات جمعها حول أشكنازي، وطلب عميل حزب الله من سلطاني الاستمرار في جمع معلومات حول شخصيات رفيعة المستوى أخرى وأهداف إسرائيلية  لتنفيذ هجمات ضدها.

 

وجاء في لائحة الاتهام أن أشكنازي كان الهدف المركزي الذي جمع سلطاني معلومات حوله بهدف محاولة اغتياله. وانضم سلطاني، وهو من مدينة الطيرة في المثلث، إلى عضوية نادي اللياقة البدنية الذي يتدرب فيه أشكنازي في مدينة كفار سابا وراقب مواعيد حضوره إلى النادي.

أشد قسوة

لكن محامي الدفاع سلطاني قال بعد صدور الحكم إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ضخمت القضية، ووجهت تهما لراوي مبالغا فيها لأن عربيا متهما بالقضية، وأضاف "لو كان الملف بتلك الخطورة التي ادعتها في البداية لكان قرار المحكمة أشد قسوة".

 

ونقل الموقع الإلكتروني "عرب 48" عن سلطاني قوله "الملف من أساسه هو ملاحقة سياسية بسبب نشاط راوي السياسي"، وأضاف "لو كان المتهم يهوديا لما وصل الملف إلى المحكمة واكتفت الأجهزة الأمنية بالتحذير والإنذار، وقد حصل ذلك في الماضي غير البعيد.

 

وقال إن اسرائيل " تسعى لصبغ لقاءات التواصل مع العالم العربي بطابع أمني بهدف ردع النشطاء السياسيين من محاولة كسر الحصار الذي فرضته إسرائيل علينا منذ قيامها، لكننا نؤكد أننا جزء من الشعب الفلسطيني والأمة العربية ولنا كل الحق في التواصل الطبيعي مع أبناء أمتنا في كل مكان".

 

يُذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية متأكدون من أن حزب الله اختار أشكنازي كهدف متساو للقيادي عماد مغنية.