خبر التحذير من استهداف احتلالي للمسيحين في القدس

الساعة 03:40 م|06 ابريل 2010

التحذير من استهداف احتلالي للمسيحين في القدس

فلسطين اليوم: وكالات

حذّر خبير الديمغرافيا د. برنارد سابيلا، اليوم، من ظاهرة الهجرة التي لوحظت في صفوف المسيحيين المقدسين الذين يقطنون في غالب الأحيان في البلدة القديمة من القدس المحتلة.

 

وقال سابيلا، في تصريحات صحافية إن عدد المقدسين الذين يتركون المدينة المقدسة سنويا ما بين 50 إلى 70 شخصا، أي ما يعادل عشر عائلات في المتوسط، مشيرا إلى أن عدد المسيحيين الذين يتركون الأرض الفلسطينية يبلغ عددهم من 200 إلى 300 شخص سنويا.

 

وأوضح أن هذه ظاهرة الهجرة ناتجة عن ممارسات سلطات الاحتلال التي فرغت مدينة القدس من مؤسساتها الدولية والمقدسية، ما أدى إلى وجود فراغ وظيفي، إضافة لفراغ الاستقرار النفسي والاجتماعي. 

 

وأكد د. سابيلا أن المقدسي المتعلم في كثير من الأحيان، يضطر للعمل في مدينة رام الله، حيث نقلت المؤسسات هناك بعد أن كانت في القدس نتيجة لممارسات إسرائيل، ومحاولة تكريس أن القدس هي عاصمة إسرائيل الأبدية.

 

وحذر سابيلا من قضية تهجير الأدمغة الفلسطينية المقدسية من خلال هذه الممارسات، داعيا الجهات الفلسطينية المعنية برسم سياسة ممنهجة للرد على هذه الممارسات.

 

وأوضح أن عدد السكان داخل البلدة القديمة 37075 شخص، موزعين على 33181 عربا، و3894 يهودا، وكذلك موزعين بحسب الأحياء، الحي الإسلامي 26646، الحي المسيحي 5419، الحي الأرمني 2464، ويضم هذا الرقم اليهود الذين يسكنون هذا الحي 1348 إذ أن الحي الأرمني لا يتجاوز 1100 شخص، أما الحي اليهودي فيبلغ 2546 شخصا.

 

وحلل د. سابيلا هذه الأرقام، التي اعتمدها من الكتاب الإحصائي للقدس للعام 2008، قائلا إنه رغم الممارسات الإسرائيلية، فإننا نلاحظ تاريخيا ازدياد عدد السكان الفلسطينيين والعرب داخل أسوار البلدة القديمة، فيما نجد أن الحي المسيحي حافظ على عدده رغم الهجرة التي حذرنا من استمراريتها، من أجل حماية القدس.

 

وتطرق إلى القدس الشرقية في حدود البلدية، وسكانها الذين فرضت عليهم إسرائيل عنوة البقاء خارج الجدار والبالغ عددهم أكثر من 55 ألف نسمة، ومع سياسة إسرائيل التي تعتبر المقدسي مقيما سيؤدي ذلك إلى فرض سياسة الأمر الواقع على هؤلاء من حملة الهوية المقدسية 'الزرقاء' الذين سيخسرون الحقوق الأساسية للمواطنة.