خبر « اسرائيل »: استشهاد 4 شبان في نابلس مجرد خطأ تكتيكي كان بالامكان تفاديه

الساعة 03:04 م|06 ابريل 2010

"اسرائيل": استشهاد 4 شبان في نابلس مجرد خطأ تكتيكي كان يمكن تفاديه

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

في إطار تحقيق جيش الاحتلال مع نفسه حول ظروف استشهاد 4 شبان في منطقة نابلس الشهر الماضي، ادعت قيادة المركز في جيش الاحتلال أنه تم إطلاق النار على الشبان الأربعة كنيتجة لـ"خطأ تكتيكي" ونواقص في استعدادات قوات الاحتلال.

يذكر أن 4 شبان، محمد قادوس (16 عاما) وأسيد قادوس (17 عاما) من عراق بورين، ومحمد قواريق (19 عاما) وصلاح قواريق (19 عاما) من قرية عورتا، قد استشهدوا بنيران جنود الاحتلال قبل أكثر من أسبوعين.

وفي نهاية تحقيقات جيش الاحتلال مع نفسه، تقرر أنه "بالرغم من حصول عنف ووجود خطر معين على الجنود، كان بالإمكان تجنب النتائج النهائية".

يذكر أن استشهاد الفتيين قادروس قد وقع في العشرين من الشهر الماضي، حيث سقطا بنيران جنود الاحتلال. ورغم تصوير الأشعة للرصاصة في الجمجمة، فإن جيش الاحتلال يدعي أنه أطلق الرصاص المطاطي. وفي الغداة أطلق جنود الاحتلال النار باتجاه الشابين قواريق من قرية عورتا بزعم أن الجنود تعرضوا للخطر.

وبحسب المصادر الإسرائيلية فإنه مع انتهاء التحقيقات فإن طاقم المختصين الذي تم تشكيله لم يتمكن من تفنيد ادعاءات الجيش بشأن إطلاق الرصاص المطاطي، رغم أن تصوير الأشعة يظهر الرصاص الحي بوضوح في داخل جمجمة أحد الشهيدين.

وادعى التحقيق أن جنود الاحتلال اضطروا لإطلاق النار في أعقاب مواجهات مع فلسطينيين خلال مظاهرة قاموا برشهم بالحجارة، وأن الطريقة التي عمل بها الجيش قد أدخلته في "مصيدة" واضطر الجنود إلى إطلاق النار. وبحسب التحقيق فإن المظاهرة كانت مخططة مسبقا، وأنه كان بالإمكان العمل على خفض مستوى العنف وتجنب الظروف التي تستوجب إطلاق النار.

أما في حالة الشهيدين قواريق، ورغم أن الفلسطينيين يؤكدون أن الشابين كانا يعملان في أرضهما ويحملان أدوات زراعية ومواد لرش الأعشاب، فقد ادعى ضابط الوحدة أن الجنود لم يقيدوا أيدي الشابين لكونهما "لم يرغبوا بالمس بكرامتهما"، وأنه بسبب إدارة الظهر فقد نشأ وضع لم يكن بالإمكان مراقبتهما بشكل جيد.