خبر نساء يبكين دماً.. وعيون ترقب البعيد!

الساعة 08:25 ص|06 ابريل 2010

نساء يبكين دماً.. وعيون ترقب البعيد!

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

أمهات من قلب حار متشوقات لرؤية أبنائهن الأسرى خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي, متلهفات لسماع أصواتهم، لا تقطعهن الذكريات والأحلام, تتسمر في قلوبهن  المآسي والآلام، هي مأساة كل أم أسير وزوجة وطفلة يبكين فقدان أغلى مايملكون.

 

قصص كثيرة ومتعددة تنطق بالمعاناة، عنوانها الألم والحرمان، وسنوات من الانتظار والأمل في الإفراج القريب، فنساء فلسطين يعانين وما زالن كذلك، لكن بصبرهن يتحملن الشدائد والصعبات, فتراهن خارجات في اعتصام حاملات معهن صور أولادهن فتكاد تبكى دماً عليهن وتشعر بالحزن أمامهن.

 

فهذه الحاجة ( آمنة آمال) وهى أم لأسيرين ناصر وساهر كانت جالسة حاملة معها حزن وألم شديدين في قلبها وصور ولديها الاثنين، حيث أنها لم تر ولديها منذ 15 عاماً.

 

وأضافت الحاجة آمنة، أنها حرمت من زيارة ابنيها القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتابعت بعد أن توقفت فجأة توقفت عن الكلام وبدأت تبكى والدموع على خديها:"في كل وقت أتذكرهم.. في الأعياد والمناسبات ومائدة على الطعام".

 

وأشارت، إلى أنها لم تسمع صوت ابنيها منذ سنوات، حتى أن رسائلهم لا تصلها لتعرف أحوالهم، وتطمأن عليهن، معربةً عن أملها الكبير في الإفراج عن نجليها وكافة الأسرى القابعين في سجون المحتل الظالم.

 

بجانب والدة الأسرى كانت تجلس الحاجة سرية أبو جلهوم (60عاماً) تمسك عكازها بيمينها، وتشرد بذهنها لأمهات الأسرى اللاتي تجمعن في أحد الاعتصامات، مشيرةً إلى ضرورة أن يقف الجميع بجانب الأسرى.

 

ولم يكن للحاجة أبو جلهوم، أي ابن أسير، ولكنها جاءت بقلب الأم لتتضامن مع أمهات الأسرى، وقالت:"جئت من أجل الأسرى لأقدم لهم شئ بسيط وهو الاعتصام معهم".

 

آهات وجراحات لا توصف ودعوات مستمرة ترددها كل أم أو زوجة أو ابنة أسير "اللهم أفرج عن الأسرى" حيث وصل العدد الإجمالي للأسرى الفلسطينيين في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي بلغ 7300 أسير، موزعين على أكثر من عشرين سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف.

 

وأوضح عبد الناصر فروانة، مدير دائرة الإحصاء في وزارة الأسرى والمحررين في تقرير أصدره:"إن من بين الأسرى 33 أسيرة و300 طفل و296 معتقلاً ادارياً و17 نائباً بالإضافة إلى وزيرين سابقين وعدد من القيادات السياسية

 

وأكد، أن قائمة الأسرى الذين مضى على اعتقالهم عشرين عاماً وما فوق بشكل متواصل في سجون الاحتلال الإسرائيلي 'عمداء الأسرى'، ارتفعت إلى 115 أسيراً.

 

ومن الأجدى، ألا يقتصر التضامن مع الأسرى على ذويهم ونساءهم بل يجب أن يجتمع جميع الفلسطينيين بكافة شرائحهم من أفراد ومؤسسات حقوقية وإنسانية وأهلية وحكومية من أجل دعم صمود الأسرى والعمل على إفراجهم.