خبر فحوى الرسائل المتبادلة بين عباس والحسيني

الساعة 06:03 ص|06 ابريل 2010

فحوى الرسائل المتبادلة بين عباس والحسيني

فلسطين اليوم-غزة

قرر رئيس السلطة محمود عباس إعفاء الدكتور رفيق الحسيني من مهمته كرئيس لديوان الرئاسة.

وجاء القرار بعد ان تسلم الرئيس مؤخرا تقرير اللجنة التي كان قد شكلها للتحقيق فيما نسب للدكتور الحسيني من وقائع وأخطاء.

وبالرغم من قرار الإعفاء ابلغ الرئيس عباس الدكتور الحسيني في نص الرسالة التي وجهها إليه بان اللجنة شهدت بأدائه المتميز والملتزم بالقيام بواجباته المهنية طوال فترة عمله كرئيس للديوان «الأمر الذي كان له الأثر الطيب في نفسي بوجه خاص وكل من تعاون معكم بوجه عام.

وفي رسالته الجوابية على رسالة الرئيس عبر الدكتور الحسيني عن اعتزازه بشهادة الرئيس وبموقفه النزيه والتزامه بالشفافية والمساءلة مؤكدا امتثاله لقرار الإعفاء وتصميمه على الاستمرار في خدمة القدس والدفاع عن قضايا المدينة المقدسة والمشروع الوطني الفلسطيني.

وثمن الحسيني حرص الرئيس ابو مازن الشديد ومتابعته منذ بداية هذه القضية قبل اكثر من عام ونصف العام وحتى انتهاء لجنة التحقيق، لوضع اليد على جميع الحيثيات والملابسات التي رافقتها، مشيدا بمرسوم الرئيس الذي يحظر أي انتهاك للحريات الشخصية وخصوصية الإنسان، ما من شأنه حماية الشعب من آفة الابتزاز وانتهاك حريات الإنسان الفلسطيني.

وفيما يلي نص رسالة الرئيس:

الاخ د. رفيق الحسيني حفظه الله

تحية طيبة وبعد:

تسلمت تقرير اللجنة المشكلة من قبلي للتحقيق فيما نسب إليك من وقائع وأخطاء وإنني اذ اشهد بأدائكم المتميز والملتزم في القيام بواجباتكم المهنية طوال فترة عملكم لديوان الرئاسة والنتائج القيمة التي تحققت في أداء مؤسسة الرئاسة، مما كان له أطيب الاثر في نفسي بوجه خاص وكل من تعامل معكم بوجه عام.

إلا أن اللجنة توصلت باعترافكم الى أنكم ارتكبتم أخطاء شخصية خارج العمل كان يتوجب عليكم ان تحذروا منها ولا تقدموا عليها، بالرغم من ادانتي بشدة للاساليب والوسائل التي استخدمت في ذلك ومن تورطوا في هذا العمل المشين.

 

إنني اذ أعفيكم من مهمتكم كرئيس للديوان تنفيذا لتوجهات لجنة التحقيق فأنني أؤكد لكم أنني لم اجد في تقرير اللجنة ما يشير الى استغلال موقعكم في الوظيفة العامة لتحقيق منافع شخصية او ابتزازات من أي نوع كان.

اتمنى لكم التوفيق والنجاح في مهمات اخرى في العمل الوطني ولخدمة أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال.

وفقنا الله وسدد خطانا لما فيه مصلحة شعبنا الفلسطيني.

وفيما يلي اهم ما جاء في رسالة الحسيني الجوابية رداً على رسالة الرئيس:

سيادة رئيس السلطة محمود عباس حفظه الله

رئيس دولة فلسطين

رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية

تحية طيبة وبعد،

لقد تلقيت ببالغ التقدير رسالتكم الموجهة لي بتاريخ 4/4/ 2010 ، وما أبديتموه فيها من مسؤولية وحرص كبيرين للوقوف على الحقيقة وإنصافي.

وأود أن أؤكد لكم مرة أخرى، امتثالي لقراركم الخاص بقبول توجهات لجنة التحقيق الموقرة، والتي بموجبها قررتم إعفائي من مهمتي كرئيس لديوان الرئاسة.

كما إنني ومن عين المكان، أود الإعراب عن اعتزازي الشديد بشهادتكم بقيامي بواجباتي المهنية وبأدائي الملتزم كرئيس لديوان الرئاسة طوال خمس سنوات، وإعلان براءتي بحسب تقرير اللجنة الموقرة من أي تهمة تتعلق باستغلال موقعي في الوظيفة العامة لتحقيق منافع شخصية أو ابتزازات من أي نوع كان.

كما أتقدم لكم بجزيل الشكر على حرصكم الشديد ومتابعتكم منذ بداية هذه القضية قبل أكثر من عام ونصف العام وحتى انتهاء لجنة التحقيق ، لوضع اليد على جميع الحيثيات والملابسات التي رافقتها، ولم تترددوا في ادانة الاساليب والوسائل التي استخدمت ، والاشخاص الذين تورطوا في تدبير هذه المكيدة من اجل ابتزازي، وإصدار توجيهاتكم الصارمة بالأمس لمعالي وزير الداخلية من أجل منع تجاوزات الأجهزة الأمنية وانتهاكاتها للحريات الشخصية.

سيادة الأخ الرئيس

لقد عبرت لسيادتكم عن رغبتي في ترك منصبي واستقالتي في رسالتي لكم بتاريخ 14/2/2010 ، حيث بادرت بالتوقف عن العمل حرصاً مني على شفافية ونزاهة التحقيق، وكنت قد وضعت نفسي تحت تصرفكم قبل أكثر من عام ونصف العام عندما تعرضت لمحاولة الابتزاز ولكنني وفي ذات الوقت، أكدت وما زلت ثباتي وإصراري على مواصلة محاربة الفساد بكل أشكاله، ومقاومة الفاسدين وحماية سلطتنا ومجتمعنا من شرورهم وفسادهم.

 

كما إنني أؤكد أن قرار إعفائي من مهامي كرئيس للديوان لن يثنيني عن حقي في الملاحقة القانونية لاولئك الذين أساءوا لسمعتي وعائلتي، وحرموني من المساهمة مع غيري من أبناء مدينتنا المقدسة في مقاومة استيطانها وتهويدها، وتعمير سلاح أعداء شعبنا بما يحتاجونه من ذخيرة للنيل والتشكيك في سمعة سلطتنا ومؤسساتنا.

سيادة الرئيس

ختاماً، أود أن أعرب لكم عن اعتزازي بشهادتكم بمسيرتي المهنية، ونتائجها الايجابية على مؤسسة الرئاسة، وأثمن تقديركم عدم خضوعي للابتزاز رغم الحملة الظالمة التي شنت علي من قبل أجهزة إعلام الاحتلال الإسرائيلي .

وعليه أؤكد لكم أنني سأبقى كما عهدتموني مقاتلاً ضد الفساد والفاسدين، ولن أخشى في ذلك لومة لائم، وسأبقى مقاوما للاحتلال حتى ترفع راية فلسطين المستقلة على أسوار القدس ومآذنها وكنائسها وتعود حرة وعاصمة لدولتنا المستقلة.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير،،،

رام الله في: 5/4/2010

د.رفيق الحسيني