خبر أزمة انقطاع الكهرباء في غزة ستتفاقم خلال الأسابيع القادمة

الساعة 05:30 ص|06 ابريل 2010

أزمة انقطاع الكهرباء في غزة ستشهد مزيداً من التفاقم خلال الأسابيع القريبة

فلسطين اليوم-غزة

طالب الرئيس التنفيذي للشركة الفلسطينية للكهرباء وليد سلمان الجهات المسؤولة في السلطة والاتحاد الأوروبي بالعمل على زيادة كمية السولار الصناعي اللازمة لتشغيل محطة كهرباء غزة وفقاً لطاقتها الإنتاجية، وذلك من خلال العمل على زيادة حجم الكمية الواردة إلى المحطة.

ودعا سلمان في حديث لـ صحيفة"الأيام" الاتحاد الأوروبي إلى التعاون مع السلطة في إيجاد حل لأزمة انقطاع الكهرباء يومياً لفترات زمنية طويلة إثر اضطرار المحطة إلى تشغيل مولد واحد نتيجة عدم كفاية الوقود الوارد لها لتشغيل مولدين، مشدداً على ضرورة اضطلاع الاتحاد الأوروبي بدوره في حل هذه الأزمة من خلال توفير الموازنة اللازمة لتغطية كلفة الوقود.

وحث سلمان اللجنة الرباعية الدولية على تفعيل دورها التفاوضي مع الجانب المصري من أجل تزويد المحطة بالغاز المصري كحل يكفل تمكين محطة كهرباء غزة من العمل وفقاً لقدرتها الإنتاجية، وبالتالي يمكنها من معالجة أزمة انقطاع الكهرباء التي يعاني منها قطاع غزة منذ أكثر من خمسة أشهر، وذلك في أعقاب توقف الاتحاد الأوروبي عن تمويل كلفة الوقود وانخفاض قيمة التمويل الذي تقدمه لشراء الوقود.

وناشد كافة الجهات في قطاع غزة بعدم زج مشروع محطة الكهرباء في الخلافات والتجاذبات السياسية وتجنب التدخل في شؤون شركة توزيع الكهرباء وموجوداتها لما لذلك من انعكاسات سلبية على دور الشركة في تقديم خدمة الكهرباء للمواطنين.

وبين أن الشركة الفلسطينية للكهرباء تواصل اتصالاتها مع الجهات المسؤولة في السلطة، وكذلك الأطراف الدولية ذات العلاقة من أجل حل المشكلة الناجمة عن نقص كمية الوقود الواردة للمحطة.

ونوه إلى أن الجمعية العامة للشركة ستعقد اجتماعها في السابع والعشرين من الشهر الحالي، لبحث جملة من القضايا أبرزها أزمة نقص الوقود وما ترتب عليها من انقطاع للكهرباء لفترات طويلة يومياً، كما ستناقش الجمعية سبل معالجة تلك الأزمة وستتخذ القرارات المناسبة لما فيه خدمة مساهمي الشركة والمواطنين، مؤكداً حرص الشركة على مواصلة تقديم خدماتها لمواطني القطاع وتخفيف الأعباء التي يعانون منها جراء أزمة انقطاع الكهرباء.

ولفت إلى أن إغلاق الجانب الإسرائيلي المعابر، أمس، ومنعه إدخال الوقود ضاعف من حدة أزمة نقص الوقود، حيث لجأت الشركة إلى الاستعانة بالكمية المحدودة جداً من السولار الصناعي المتوفر لديها للإبقاء على استمرارية تشغيل وحدة الإنتاج "المولد"، رغم أنه لا يجب استخدام هذه الكمية حفاظاً على عملية تشغيل المحطة من الناحية التقنية.

من جهته، حذر مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة توزيع كهرباء محافظات غزة جمال الدردساوي من خطورة استمرار نقص السولار الصناعي الوارد لمحطة كهرباء غزة، متوقعاً أن تشهد أزمة انقطاع الكهرباء مزيداً من التفاقم خلال الأسابيع القريبة القادمة مع حلول فصل الصيف.

وأكد الدردساوي أن زيادة معدل استهلاك الكهرباء في فترة الصيف من شأنها أن تزيد حدة تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء، ما يعني أن نسبة العجز في الكهرباء ستتجاوز الـ50% خلال فصل الصيف الذي سيكون الأسوأ من حيث حدة أزمة انقطاع الكهرباء.

وبين أن معدل فصل التيار الكهربائي يتراوح يوميا من ثماني إلى 12 ساعة يومياً مرشحة للزيادة خلال الأسابيع القريبة القادمة ما لم تحل أزمة نقص الوقود.

ولفت إلى أن إدارة شركة توزيع الكهرباء أطلعت الوفود الأجنبية على رؤيتها لحل هذه الأزمة التي تقتضي زيادة كمية الوقود أو تزويد المحطة بالغاز المصري كحلول على المدى المنظور، فيما يشكل مشروع الربط الكهربائي مع مصر حلاً على المدى البعيد.

واعتبر الدردساوي أن معالجة أزمة انقطاع الكهرباء تندرج ضمن مسؤوليات كافة الدول المانحة الأجنبية والعربية على حد سواء، داعياً الدول العربية إلى الالتفات إلى معاناة مواطني القطاع جراء هذه الأزمة والعمل على حلها عبر تمويل كلفة الوقود اللازم لتشغيل المحطة.