خبر تحديا للاستيطان...نابلس: زراعة أشجار الزيتون بالقرب من المستوطنات

الساعة 05:14 ص|06 ابريل 2010

تحديا للاستيطان...نابلس: زراعة أشجار الزيتون بالقرب من المستوطنات

فلسطين اليوم: نابلس

   نظمت قوى ومؤسسات محافظة نابلس نشاطا تطوعيا لزراعة أشجار الزيتون في بلدة قريوت وذلك بالتعاون مع المجلس القروي لبلدة قريوت وعدد من مؤسسات وفعاليات البلدة، كما وشارك في العمل حشد كبير من المزارعين من أصحاب الأراضي المهددة بالمصادرة وعدد من ممثلي وكوادر فصائل العمل الوطني في المحافظة ومن الناشطين في العمل الشعبي لمقاومة الاستيطان .

  قد قدمت الإغاثة الزراعية 400 شجرة زيتون لأهالي البلدة ليقوموا بزراعتها في الأراضي المحاذية للمستوطنات، من اجل حماية الأرض ومنع تمدد الاستيطان إلى أراض جديدة.

وتعتبر قرية قريوت من القرى الفلسطينية المتضررة من الاستيطان بشكل كبير، حيث خسرت آلاف الدونمات من أراضيها التي نهبها المحتلون وأقاموا عليها ثلاث مستوطنات هي شيلو وعيلي وشفوت راحيل وعدد من البؤر الاستيطانية اهمها هيوفال ورحاليم وعادي عاد، التي يقطنها مستوطنون متطرفون يمارسون الإرهاب والتنكيل بشكل دائم ضد سكان بلدة قريوت والقرى المجاورة ويمنعوهم من فلاحة أرضهم وتطويرها.

   مسئول العمل الجماهيري في الإغاثة الزراعية خالد منصور قال أن الإغاثة الزراعية ستواصل عملها الجماهيري وأنشطتها التنموية لتعزيز صمود السكان، وستقدم ما تستطيع لتوفير مقومات الصمود، وخاصة على صعيد مشاريع استصلاح الأراضي، وزراعة الأشجار، وحفر آبار مياه الجمع لري الأشجار، وكذلك على صعيد شق الطرق الزراعية.. وان الإغاثة تتكامل بعملها مع ما تقوم به الحكومة الفلسطينية، التي يقع عليها بل ومطلوب منها أن تفعل وتقدم أكثر لتعزيز صمود الشعب ..

ومن جانبه أشاد عبد الناصر القريوتي رئيس المجلس القروي بما تقوم به القوى الوطنية وبالدعم الذي قدمته الإغاثة الزراعية معتبرا أن ذلك سيعزز من صمود السكان، لكنه أضاف أن هناك احتياجات كبيرة للسكان في هذه المنطقة الحساسة التي يتهددها غول الاستيطان، ومطلوب تضافر وتوحيد الجهدين الرسمي والشعبي لتحقيقها.. وأثنى أصحاب الأراضي على القائمين على العمل، معتبرين غرس الأشجار خطوة هامة وذات مغزى أمام الحرب الشرسة التي يخوضها المحتلون ومستوطنيهم ضد شجرة الزيتون، وضد الوجود الفلسطيني بشكل عام.

وفي اثناء قيام المتطوعين بزراعة الاشجار تجمع عدد من المستوطنين وحراس المستوطنات في المنطقة وحاولوا ارهاب جموع المتطوعين وتقدموا نحو مكان العمل وحاولوا منع غرس الاشجار لكن المتطوعين تصدوا للمستوطنين ورفضوا الخروج من الارض واصروا على زراعة الاشجار وفي النهاية عاد المستوطنين الى حدود مستوطنتهم خائبين.. وقد ابدى سكان القرية روح تحد عالية واعلنوا انهم سيقومون بزراعة الاشجار مرة اخرى فيما لو اقتلعها المستوطنين.