خبر مركز حقوقي: مسلحون مجهولون يخطفون شخصين في قطاع غزة

الساعة 06:51 م|05 ابريل 2010

فلسطين اليوم: غزة

قال المركز الفلسطيني لحقوق الانسان انه اختطف مسلحون صباح السبت الماضي المواطن زياد أبو حية من خان يونس، واقتادوه إلى جهة مجهولة وأخضعوه للتعذيب والضرب المبرح، وسبق ذلك، قيام مسلحين مجهولين باقتراف جريمة مماثلة، مساء يوم الجمعة حيث اختطفوا المواطن محمد مدوخ من حي النصر، شمال مدينة غزة، واقتادوه إلى جهة مجهولة واعتدوا عليه بالضرب المبرح أيضاً.

 

ووفقاً لإفادته لطاقم المركز الفلسطيني، بينما كان المواطن زياد أبو حية (35 عاماً) من سكان بني سهيلا، شرق خان يونس، ويعمل على مرتبات الأمن الخاص بالأمن الوقائي، يسير بدراجته النارية بالقرب من منزله صباح السبت الماضي، اعترضه مسلحون ملثمون يستقلون سيارة سوبارو مدنية، وأجبروه تحت تهديد السلاح على الصعود للسيارة وقيدوه ووضعوا كيساً على رأسه، وانطلقوا به إلى مكان مجهول، حيث أنزلوه من السيارة وصعدوا به أربع درجات، وحجزوه في غرفة بعد تقييد رجليه وربط يديه في شباك، وأمروه بإدارة وجهه للجدار، ومن ثم انهالوا عليه بالضرب على ظهره ورقبته وأنحاء الجسم. وأضاف أبو حية، بأن الضرب استمر حتى بعد آذان المغرب، ولم يتوقف سوى للصلاة مرتين. وبعد صلاة المغرب، قام أحدهم بفك يديه من الشباك وطرحوه أرضاً وباشروا بضربه على يديه ورجليه ومن ثم انطلقوا به إلى مكان ما، أطلق خلاله أحدهم النار قرب رأسه في محاولة لإرهابه. ومن ثم اقتادوه بالسيارة مجدداً وتركوه مقيد اليدين بالقرب من مدينة أصداء الإعلامية غرب خان يونس وأعطوه جواله، حيث كانت الساعة 9:30 مساءً. وقام أبو حية بالمناداة على احد المواطنين الذي اتصل بدوره بالشرطة والإسعاف، حيث نقل إلى مستشفى ناصر الطبي لتلقي العلاج.

 

كما اختطف مسلحون المواطن محمد عبد كامل مدوخ (31 عاماً) من حي النصر شمال مدينة غزة، ويعمل موظف في السلطة الوطنية واقتادوه إلى جهة مجهولة واعتدوا عليه بالضرب المبرح. ووفقاً لإفادته للمركز، في حوالي الساعة 4:00 من مساء يوم الجمعة الموافق 2 أبريل 2010، بينما كان المواطن مدوخ، خارجاً من منزله في حي النصر، شمال مدينة غزة، توقفت بجانبه سيارة نيسان بيضاء اللون، وترجل منها ثلاثة مسلحين مقنعين وقاموا بإجباره تحت تهديد السلاح على الصعود للسيارة. قام المسلحون بتقييد يدي مدوخ للخلف ووضعوا قميصه على وجهه واعتدوا عليه بالضرب على الرأس. وأفاد مدوخ للمركز، بأن سيارة الخاطفين سارت نحو 30 دقيقة، وتوقفت في مكان لم يستطع تحديده، حيث وضعوه في غرفة، وباشروا التحقيق معه حول نشاطه في حركة فتح وإرساله تقارير إلى رام الله. وأضاف مدوخ أن المسلحين وضعوا كمامة على فمه وانهالوا عليه بالضرب بقضيب حديدي على قدميه، وطعنوه بسكين في إحدى قدميه، واستمر الضرب على ظهره ويديه، وقام أحد المسلحين بخلع حزام البنطال ووضعه على رقبته في محاولة لخنقه طالباً منه الاعتراف على التهم الموجهة له. بعد جولة من التعذيب، هدده أحدهم بإطلاق النار عليه وقتله، وقام بوضع فوهة السلاح على ركبته لإرهابه. بعد فترة من الضرب المبرح، سحبوه إلى السيارة مغمض العينين ومقيد اليدين والساقين، حيث انطلقوا إلى منطقة مجهولة وألقوا به فيها. وبعد مغادرتهم المكان، تمكن مدوخ من رفع الغطاء عن عينيه، حيث علم انه في منطقة الزرقاء بشارع النفق، وسط مدينة غزة، وقام بالنداء على احد الجيران الذي فك قيوده وأوصله إلى عيادة د. محمود اليازجي، وهناك كان يتواجد أفراد من الشرطة حثوه على تقديم بلاغ في قسم الشيخ رضوان، غير أنه اكتفى بإخبار أهله بمكان تواجده، ومن ثم نقلوه إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

 

واشار المركز الفلسطيني بقلق إلى تكرار مثل هذه الجرائم التي تشكل استمرارا لحالة الفلتان الأمني المستشرية في الأراضي الفلسطيني المحتلة، واستنكر بشدة تكرار مثل هذه الجرائم التي تشكل استمراراً لحالة الانفلات الأمني والاعتداء على سيادة القانون المستشرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

وطالب وزارة الداخلية وأجهزة الأمن بتحمل مسئولياتها وملاحقة مقترفي جرائم الخطف والتعذيب لوضع حد لها حفاظاً على أمن المواطنين.

 

كما استنكر المركز بشدة قيام جماعات مسلحة أو أشخاص مسلحين مجهولي الهوية بمثل هذه الممارسات غير القانونية مهما كانت دوافعها، مؤكدا أن الجهات المكلفة بإنفاذ القانون هي الجهة الوحيدة المختصة بالتعامل مع المدنيين.