خبر أخصائي نفسي: الحرب الأخيرة في غزة كانت تستهدف الأطفال

الساعة 08:40 ص|05 ابريل 2010

فلسطين اليوم : غزة

يصادف اليوم، الخامس من نيسان/ إبريل، يوم الطفل الفلسطيني، وكما هو الحال خلال الأعوام العشرة الماضية من عمر انتفاضة الأقصى، تتجدد هذه الذكرى ولا زال الأطفال الفلسطينيون يعانون من حصار الاحتلال وجرائمه المرتكبة بحقهم بشكل يومي.

وللتعليق أكثر على هذه المناسبة التقينا في "فلسطين اليوم" الأخصائي النفسي ببرنامج غزة للصحة النفسية الدكتور سمير زقوت، الذي تحدَّث باستفاضة عن معاناة الطفل الفلسطيني، مطالباً بتطبيق اتفاقية حقوق الطفل بحقهم ليعيشوا كأقرانهم في العالم.

ومن جملة ما قال د. زقوت:" إن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة نهاية العام 2008م، كانت تستهدف بشكلٍ خاص شريحة الأطفال"، مدللاً على ذلك بشواهد مختلفة رآها الجميع إبان تلك الحرب منها إطلاق قناص إسرائيلي النار ثوب طفل لا يتعدى عمره ستة أشهر.

وأشار إلى أن حوالي ربع شهداء الحرب العدوانية الأخيرة في غزة هم من الأطفال، دون سن الثامنة عشرة، لافتاً النظر في الوقت ذاته إلى أن أكثر من 15% من الأسرى القابعين في معتقلات الاحتلال هم من ذات الشريحة.

وبيَّن د. زقوت أن ما يربو على 70% من الأطفال في قطاع غزة، بحاجة إلى معالجة فورية من اضطرابات الصدمة المستمرة التي لازمتهم جرَّاء عدوان إسرائيل الممنهج بحقهم خلال السنوات الأخيرة – خاصةً من آثار الحصار والحرب الأخيرة -.

ودعا د. زقوت إلى ضرورة أن تعمل كافة المؤسسات المعنية بشكلٍ متكاثف وفق برنامج موحد -يوضع بصورة علمية- لمعالجة الأطفال وحمايتهم من آثار صدمات الحصار والعدوان الإسرائيلي الأخير، مثمناً في الوقت ذاته جهود وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" التي وظفت مرشدين نفسيين في كافة المدارس التابعة لها لهذا المقصد، والجهود الكبيرة التي يبذلها الدكتور إياد السراج في هذا المضمار.

وطالب الأخصائي النفسي ببرنامج غزة للصحة النفسية، بتخصيص سفينة خاصة بالأطفال من السفن المقرر وصولها لغزة نهاية الشهر الجاري، كون أطفال القطاع محرومون من أدنى المتطلبات الأساسية نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه دولة الاحتلال.