خبر غزة: التهريب عبر الأنفاق يتراجع وأسعار السلع تواصل الارتفاع

الساعة 06:00 ص|05 ابريل 2010

فلسطين اليوم : غزة

شهدت عمليات تهريب السلع والبضائع من خلال الأنفاق في رفح تراجعا كبيرا، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد سلسلة الإجراءات المشددة التي اتخذتها السلطات المصرية في الجانب الآخر من الحدود، أسفرت عن تفجير وإغلاق عدد كبير من الأنفاق ومصادرة كميات من البضائع والسلع قبل وصولها المنطقة الحدودية.

ووفقا لما أكده مالكو أنفاق وعاملون في مجال التهريب، فإن الأيام الماضية تعتبر الأسوأ في عمل الأنفاق منذ عدة أشهر، موضحين أن معظمها اضطر للتوقف عن العمل، في حين تم تدمير أخرى إما بواسطة زرع متفجرات بداخلها أو ضخ مياه عادمة فيها.

ويشير "أبو العبد" أحد العاملين في الأنفاق إلى أن السلطات المصرية كثفت خلال الأيام الماضية عمليات البحث والتمشيط في الجانب الآخر من الحدود، ما تسبب في اكتشاف العديد من الأنفاق وتدميرها خاصة تلك التي استخدمت في تهريب المركبات.

وأوضح "أبو العبد" ويعمل في نفق قرب بوابة صلاح الدين الحدودية أن العديد من الأنفاق توقف عن العمل بعد الصعوبات الكبيرة التي واجهها المهربون المصريون في توصيل البضائع للجانب المصري من الحدود.

أما محمود رضوان من سكان مدينة خان يونس ويعمل في نفق قرب حي البرازيل فأكد أن كميات كبيرة من البضائع تم ضبطها قبل يومين عند وصولها إلى فوهة النفق الذي يعمل فيه، موضحا أن مالك النفق تكبد خسائر كبيرة جراء ذلك.

الشاب "شكري" الذي رفض ذكر اسمه كاملا أكد أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة والتحليق المكثف للطائرات الحربية في أجواء المدينة أثر على عمل الأنفاق بصورة كبيرة، وأدى إلى مزيد من التراجع في كميات البضائع التي يتم تهريبها، موضحا أن المنطقة الحدودية باتت شبه خالية من المواطنين والعمال تحسبا لتعرضها لغارات فجائية.

وأشار إلى أن ذلك أدى إلى تسريح عدد كبير من العمال الذين ينتظرون يوميا ساعات طويلة قرب المنطقة الحدودية على أمل تحسن الأوضاع والعودة إلى أعمالهم.

ارتفاع الأسعار

وكان تجار في أسواق مدينة رفح أكدوا أن الأيام الماضية شهدت ارتفاعا في معظم السلع المهربة عدا الوقود.

وأشار بناؤون وعدد من تجار مواد البناء إلى أن أسعار الأسمنت شهدت مزيدا من الارتفاع خلال الأيام الماضية، موضحين أن ثمن الطن الواحد من الأسمنت المصري المهرب ارتفع من 850 شيكلا إلى نحو 1400، كما أن أسعار معظم مواد البناء الأخرى ارتفعت.

وفيما يخص استقرار أسعار الوقود المهرب، عزا بعض مالكي الأنفاق ذلك إلى أن ضخ الوقود يتم عبر أنابيب طويلة بعيدة عن المنطقة الحدودية التي عادة ما تشهد نشاطا مصريا مكثفا.

وكانت السلطات المصرية أعلنت أكثر من مرة خلال الأسبوع المنصرم ومطلع الأسبوع الحالي عن تدمير وإغلاق العديد من الأنفاق ومصادرة كميات كبيرة من البضائع والمركبات خلال محاولة بعض المهربين نقلها إلى منطقة الأنفاق.