خبر قنصل « تل أبيب » السابق في نيويورك: أوباما يريد أن تكون إسرائيلية قويَّة

الساعة 05:10 ص|05 ابريل 2010

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

قال قنصل تل أبيب السابق في الولايات المتحدة، ألون بناكس، في مقال نشره في موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" على الانترنت:" إنّ الرئيس الأمريكي باراك أوباما مناصر كبير لإسرائيل، رغم أنه لا يعبر عن ذلك كل يوم، كما حدث في الستة عشر عاماً الماضية وهي فترة حكم كل من بيل كلينتون وجورج بوش".

وأضاف:" هو لا يستغل كل حدث ليعبر عن عمق التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل وتفوقها النوعي في المجالين الأمني والسياسي، لكن حسب كل المعايير الصارمة: أوباما مناصر لإسرائيل".

وتابع قائلاً: "علينا أن نذكر أن أوباما هو الرئيس الأمريكي الذي أعلن في جامعة القاهرة أن الحلف بين "تل أبيب" وواشنطن لا يمكن أن يهتز، ليس هذا فحسب، فقبل أن نوجه له الانتقاد لتعاطيه المهين تجاه رئيس الوزراء نتنياهو، علينا أن نذكر أن أوباما لا تربطه أي علاقات دافئة وشخصية مع أي زعيم دولة أجنبية، وضمن هؤلاء الرئيس الفرنسي، ورئيس الوزراء البريطاني والمستشارة الألمانية، وحتى جيرانه، رئيس المكسيك ورئيس وزراء كندا".

وقال أيضاً :"إنّ أوباما ليس عاطفيا سياسيا مثل جيمي كارتر ولا يتعاطى السياسة بمثالية كما كان يفعل كلينتون، إنه واقعي يشبه في مقاربته للسياسة للخارجية سلفيه الجمهوريين ريتشارد نيكسون وجورج بوش الأب، ومثله مثل جزء كبير من مركبات المؤسسة المسؤولة عن العلاقات الخارجية والأمن في واشنطن يرى أوباما مصالح أمريكية واسعة وتوازنات قوى إقليمية: الهند وباكستان، إيران والعراق والخليج، وإسرائيل والعالم العربي، ويأخذ بعين الاعتبار هذه التوازنات لكي يحافظ على الاستقرار"، على حد تعبيره.

وأوضح أنّه "التزم بسحب جزء كبير من قواته من العراق حتى آب (أغسطس) المقبل، وهو يواصل حربه على "القاعدة"، وكل ما يتفرع عنها، ويحاول أن يبلور سياسة ذات جدوى ضد البرنامج النووي الإيراني".

ومضى يقول:"من هنا فإنّ هناك مصلحة أمريكية في أن تكون إسرائيل قوية وأن تمثل جزءاً من الردع الأمريكي في مواجهة ما أسماه "المحور الراديكالي" بشقيه الإيراني والعربي".