خبر مصادر: الأحمد في لبنان لانسداد آفاق الحل بين السلطة وإسرائيل

الساعة 04:14 م|04 ابريل 2010

فلسطين اليوم : وكالات

قالت مصادر فلسطينية إن مهمة موفد الرئيس الفلسطيني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد في لبنان تقع في شقين، الأول نقل رسالة من الرئيس محمود عباس إلى رؤساء الجمهورية ميشال سليمان والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة سعد الحريري تتعلق بانسداد آفاق الحل بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بسبب إمعان الأخيرة في تهويد القدس واستمرارها في مشاريع الاستيطان ورفضها العودة إلى المفاوضات من دون شروط، بينما يتعلق الثاني بتكليفه من القيادة الفلسطينية بإعادة ترتيب وضع فتح ومنظمة التحرير في لبنان على قاعدة أن الوجود الفلسطيني يجب أن يبقى عاملاً أساسياً في الحفاظ على استقرار لبنان وعدم الزج به في الصراعات اللبنانية - اللبنانية.

وكشفت المصادر نفسها أن الأحمد أكد أن الرئيس عباس كما ورد في رسائله إلى الرؤساء الثلاثة، أكد استعداد السلطة الوطنية لمتابعة الحوار اللبناني - الفلسطيني بما يخدم التوجه المشترك لقطع الطريق على من يحاول إقحام الفلسطينيين في الصراع الداخلي أو الاستقواء بفريق على الآخر إضافة إلى التعاون لتوفير الأجواء المواتية لدعم الجهود الآيلة إلى التعاطي بإيجابية مع مطالب الفلسطينيين بتحسين أحوالهم المعيشية وإقرار حقوقهم المدنية لما يترتب عليها من انفراج في العلاقة لئلا يحاول البعض الإيحاء من حين لآخر بأن الوجود الفلسطيني في لبنان هو مصدر القلق والتوتر بدلاً من أن يوظف لحماية السلم الأهلي.

ولفتت المصادر الفلسطينية عينها إلى أن الأحمد وبتكليف من عباس يعطي الأولية لإعادة ترتيب البيت الفتحاوي كمدخل لترتيب البيت الفلسطيني ككل.

وقالت إن انصرافه في الوقت الحاضر إلى حصر لقاءاته بقيادات فتح ومسؤولي منظمة التحرير يأتي في سياق استطلاع المواقف التي تتيح له طرح بعض الأفكار المؤدية إلى تحقيق انفراج في العلاقات الفلسطينية - الفلسطينية خصوصاً أن لديه نية لعقد لقاءات مع ممثلين عن قوى التحالف الفلسطيني فور أن ينتهي من اجتماعاته بمسؤولي فتح ومنظمة التحرير والفصائل المنضوية فيها.

وأوضحت هذه المصادر أن الأحمد يبدي رغبة في الاستماع من مسؤولي فتح ومنظمة التحرير إلى ما لديهم من أفكار لإعادة تفعيل دور المنظمة من جهة، والتغلب على الخلافات القائمة بداخل الساحة الفتحاوية في لبنان لا سيما أنها تشكل أحد أهم العوائق التي تمنع التشرذم الذي يعاني منه الوضع الفلسطيني ككل.

وأكدت أن الأحمد يستعد الآن لعقد جولة جديدة مع مسؤولي الأخيرة في لبنان يسعى من خلالها إلى طرح مجموعة من الأفكار يعتبرها ضرورية ليس لوقف التدهور الذي يهدد الوضع التنظيمي لفتح فحسب وإنما لتبديد الشوائب التي تبقي على الشتات الفتحاوي باعتبار أن تحقيق ذلك يدفع باتجاه إعادة ترتيب الوضع الفلسطيني بكل فصائله أكانت تنتمي إلى المنظمة أم إلى قوى التحالف.