خبر مصدر: عباس رفض طلب بعودة الحسيني لموقعه ولو ليوم واحد

الساعة 04:33 ص|04 ابريل 2010

فلسطين اليوم-الشرق الأوسط

أعلنت لجنة التحقيق في قضية رفيق الحسيني مدير مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) الموقوف عن عمله بعد بث شرائط مصورة أظهرته في مواقف مخلة بالآداب، عملها، أمس، وسلمت تقريرها النهائي لأبو مازن الذي عاد أمس من الأردن بعد فترة استجمام جراء سقوطه أثناء استحمامه خلال زيارته لتونس قبل أسبوعين تقريبا.

وقال رئيس اللجنة صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في بيان رسمي، إن اللجنة اجتمعت صباح أمس مع الرئيس عباس وسلمته تقريرها وتوصياتها، وإن الرئيس أكد التزامه التام بتنفيذ توصيات اللجنة.

ولم يكشف صالح عن تفاصيل نتائج التحقيق، إلا أن نقيب المحامين الفلسطينيين، علي مهنا، عضو اللجنة قال لـ«الشرق الأوسط»، «بروتوكوليا لا يمكن الكشف عن تفاصيل تم تسليمها للرئيس قبل أن يتخذ هو الإجراءات اللازمة». وأضاف: «الرئيس سيتخذ القرارات المناسبة وسيعلن عنها، وقد أبلغنا أنه موافق على كل ما جاء، وسيتخذ إجراءات قريبا».

وأوضح مهنا أن اللجنة حققت في قضية شريط الحسيني وما يتصل بها، وليس في الاتهامات التي كالها المحامي فهمي شبانة، الضابط السابق في المخابرات الذي سلم شرائط الحسيني للقناة الإسرائيلية العاشرة وهاجم مسؤولين فلسطينيين آخرين متهما إياهم بالرشوة والفساد. وأضاف مهنا: «اتهامات شبانة موضوع آخر ولم نحقق فيه».

وعلمت «الشرق الأوسط» أن التحقيق تركز حول آلية عمل الأجهزة الأمنية واتخاذ القرار فيها في ما يخص حقوق وحريات الناس، والتجسس على خصوصياتهم. وأكد مهنا ذلك بقوله: «نعم، نحن رفعنا توصيات فيما يخص عمل الأجهزة».

وقال رفيق النتشة الممثل الشخصي للرئيس عباس رئيس لجنة التحقيق: «قابلنا جميع الأطراف واتخذنا التوصيات اللازمة، وننتظر عملية التنفيذ بشكل واضح».

وكان شبانة قد اتهم مسؤوله السابق في جهاز المخابرات، توفيق الطيراوي بأنه هو الذي أصدر التعليمات إليه بتصوير الحسيني، واتهم الطيراوي شبانة بالجاسوسية لإسرائيل. وهناك من يربط بين إقالة الطيراوي من عمله مسؤولا للمخابرات قبل نحو سنة ونصف وبين قضية الحسيني، إذ كان شبانة قد أطلع الرئيس في ذلك الوقت على تفاصيل شرائط الحسيني، وقام بتوزيعها قبل شهرين فقط.

ولم تستجوب اللجنة شبانة، الذي أبلغها بأنه لا يستطيع الحضور بسبب الإقامة الجبرية التي فرضتها عليه السلطات الإسرائيلية، وهدد بمواصلة الكشف عن ملفات يحتفظ بها، متهما الرئيس نفسه بالتستر على فاسدين.

وبسبب بث الشرائط أوقف عباس رئيس ديوانه عن مزاولة مهامه لحين انتهاء التحقيق، وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الحسيني طلب أن يعود إلى عمله، ولو ليوم واحد فقط، كي يرد اعتباره، على أن يستقيل بعد ذلك مباشرة، لكن الرئيس أبلغه أنه لن يعود إلى موقعه السابق.

وكذب الحسيني كل الشرائط التي نشرت وأظهرته يداعب نساء وينتظرهن عاريا، كما أظهرته يهاجم الرئيس السابق ياسر عرفات والرئيس الحالي عباس وبعض المسؤولين الفلسطينيين.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالحسيني، ولم يجب على هاتفه، ويلتزم الحسيني الصمت منذ تفجرت فضيحة ما عرف بـ«فتح غيت»، لكنه ظهر مرة في مؤتمر صحافي، وقال إنه كان ضحية مؤامرة.