خبر بحر يدين أمريكا..ويعتبر مشاركة فياض في احتفالات الصهاينة جريمة وطنية

الساعة 12:23 م|03 ابريل 2010

بحر يدين أمريكا..ويعتبر مشاركة فياض في احتفالات الصهاينة جريمة وطنية

فلسطين اليوم- غزة

دان الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني اليوم السبت، الموقف الأمريكي المنحاز لإسرائيل واستخفافها التام بالعقل العربي والإسلامي، معتبراً مشاركة سلام فياض رئيس حكومة رام الله في احتفالات الصهاينة جريمة وطنية كبرى.

 

وأشار بحر في بيان صحفي تلقت "فلسطين اليوم" نسخة عنه، إلى دعوة وزارة الخارجية الأمريكية حركة حماس ودولة الكيان على قدم المساواة بوقف التصعيد الحاصل وعدم زعزعة الهدوء والاستقرار على امتداد الحدود مع قطاع غزة.

 

وأوضح بحر، أن هذه الدعوة تأتي فيما يشدد جيش الاحتلال من عدوانه البربري على شعبنا ومقدراتنا عبر غاراته الوحشية التي تضرب يوميا في مناطق مختلفة من قطاع غزة، في ذات الوقت الذي كشفت فيه مصادر صحفية صهيونية استعداد سلام فياض رئيس حكومة رام الله للمشاركة في الاحتفالات الخاصة في ذكرى تأسيس دولة المسخ الصهيونية.

 

وأكد بحر، أن التعامل الأمريكي مع حماس والاحتلال على قدم المساواة يضع المجرم والضحية في كفة واحدة، مما يشكل انحيازا بالغا لموقف الاحتلال الصهيوني، واستخفافا خطيرا بالعقل العربي والإسلامي.

 

وشدد، أن الإدارة الأمريكية تحاول التعمية على حقيقة الجرائم الصهيونية المقترفة بحق شعبنا الفلسطيني والعمل على تبريرها بكل الوسائل، إذ لا يخفى أن الاحتلال هو الذي بادر باقتحام شرق خانيونس مؤخرا مما اضطر المقاومة إلى الدفاع عن شعبنا وتلقينه درسا لن ينساه، وهو الذي بادر للقيام بتوغلات في أكثر من منطقة ومكان، وهو الذي شنّ ولا يزال الغارات الوحشية المتكررة التي استهدفت المدنيين الفلسطينيين ومقدرات شعبنا، مما ينفي تماما صحة الادعاءات والمزاعم الأمريكية.

 

ورأى بحر، أن الموقف الأمريكي الأخير يشكل تسويقا للموقف الصهيوني الذي يحرض ضد قطاع غزة وحركة حماس صباح مساء ويعد العدة لضربها واستهدافها، محذرين من أن يشكل هذا الموقف ضوءا أخضر أمريكيا لاستهداف حماس وضرب غزة، بعيدا عن الفذلكة اللفظية والشعارات الإعلامية التي تتقن الإدارة الأمريكية نسجها وترويجها دون أي نية أو دافع أو رصيد حقيقي.

 

وأضاف بحر، أن استعداد سلام فياض رئيس حكومة رام الله غير الشرعية للمشاركة في احتفالات الصهاينة في ذكرى تأسيس دولتهم اللقيطة تشكل جريمة وطنية كبرى، مؤكدين أن فياض بهذا الصنيع وما يقوم به من جرائم ضد المقاومة وأبناء شعبنا في الضفة الغربية قد انسلخ عن القيم الوطنية والأخلاقية والإنسانية، وبات جزءا من المنظومة الصهيونية التي تأسست على دماء وأشلاء شعبنا ومعاناته الكبرى.

 

وقال بحر:" إن حركة فتح مطالبة بتوضيح موقفها من سلام فياض، ووضع حد لاستمرار جرائمه بحق شعبنا وقضيتنا"، مؤكداً أن ترك فياض يفعل ما يشاء دون كابح وطني والصمت على ممارساته الخطيرة التي لا تقيم وزنا لقضيتنا وحقوقنا ودماء شهدائنا ومعاناة شعبنا يشكل موافقة فتحاوية صريحة على نهجه وسياساته اللاوطنية، مما يعطي القضية أبعادا خطيرة للغاية، وهو ما يدفع فتح باتجاه مزيد من النكوص والتراجع والخسران، ويفقدها احترام وتقدير شعبنا بكافة شرائحه وقواه الوطنية والمجتمعية.