خبر شهاب لـ« فلسطين اليوم »: لا يحق لفياض تقرير مستقبل شعبنا

الساعة 11:30 ص|03 ابريل 2010

شهاب لـ"فلسطين اليوم": لا يحق لفياض تقرير مصير شعبنا

فلسطين اليوم-  غزة

أكد داوود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم السبت، على أنه لا يحق لسلام فياض تقرير مستقبل الشعب الفلسطيني، لأنه لا يستند إلى أي مرجعية سياسية وقانونية، ويمثل حكومة جاءت في ظروف استثنائية من حياة شعبنا.

 

وأوضح شهاب في حديث خاص لـ"فلسطين اليوم"، أن القضايا المصيرية للشعب الفلسطيني، لا تقررها حكومة أياً كانت، حتى لو كانت حكومة السلطة، مشدداً على أن هذه القضايا يتم الحديث حولها في ظل توافق وطني ينتج مرجعية سياسية عليا تمثل كل الشعب الفلسطيني.

 

وكان رئيس الوزراء بحكومة رام الله فياض، تحدث في تصريحات صحفية لـ«الشرق الأوسط» عن أن قيام الدولة ممكن في غضون عامين وتحديداً في الجزء الثاني من عام 2011، كما جاء في مشروع الدولة الذي أعلنه في أغسطس (آب) الماضي.

 

ويعتقد فياض، أن مشروعه يرمي إلى تحويل مفهوم حل الدولتين إلى احتمال وتحويل الاحتمال إلى واقع على الأرض يتمثل في دولة فلسطينية ذات سيادة وليست دولة «ميكي ماوس» على حد قوله.

 

وشدد شهاب، على أن الحكومة أياً كانت ليست هي من يقرر برنامج العمل الوطني، وحكومته هي حكومة سلطة خدماتية، قائلاً:"لو كانت هذه هي حكومة السلطة فالسلطة لها مرجعية سياسية عليا، وهي المنظمة، وحكومة فياض لا تمثل الشعب الفلسطيني في غزة أو في الشتات".

 

وعبر المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، عن أسفه الشديد من وجود عملية تضليل واسعة تمرر على الشعب الفلسطيني، موضحاً أن حل الدولتين لم يعد بالمطلق حلاً واقعياً، خاصةً في ظل ماتقوم به إسرائيل من إجراءات على الأرض، من مصادرة الأراضي واستيطان وتهويد.

 

وتساءل شهاب:"هم يتحدثون عن القدس الشرقية عاصمة لهذه الدولة، فهل تبقى شيء اسمه القدس الشرقية؟، مشيراً في ذات الوقت إلى أن هذه مجرد حملة تضليل تمارس على الشعب الفلسطيني.

 

وأضاف، أنه من الناحية العملية فالحديث عن بناء دولة لا يمكن تحقيقه إلا وفق الرؤية الأمريكية والإسرائيلية، ومعروف أن إسرائيل تريد دولة بلا سيادة ، دولة لها وظيفة أمنية، وهذا جزء من عملية تضليل شامل تهدف إلى استبدال هدف التحرير بهدف الدولة.

 

وفي تعقيبه على دعوة فياض للتركيز على العمل والمقاومة الشعبية ورفضه للعنف كما قال،

أكد شهاب أن فياض الذي يدعو للعمل الشعبي تقوم أجهزته الأمنية على الأرض بقمع المظاهرات السلمية.

 

ونوه، إلى ما حدث قبل يومين فقط في مظاهرة يوم الأرض في بيت لحم، عندما سيَرت حركة فتح مسيرة ضد الجدار ومصادرة الأراضي فتعرضت لقمع من أجهزة الأمن هناك، فضلاً عن الاعتداء على الصحفيين.

 

وتابع شهاب يقول:"أما إذا كان يقصد بالعمل الشعبي مثلاً أن يرعى فياض تجهيز أكبر صحن كنافة نابلسية في العالم ويعتبر هذا جزء من أشكال النضال فهذا شأن آخر..!"

 

وانتقد شهاب حديث فياض "إن المقاومة ليست إرسال الصبية إلى الحواجز الإسرائيلية وتعريضهم للقتل من أجل إصدار البيانات"، قائلاً:"لم يقم أحد بهذا السلوك!!، هذا الاتهام للمقاومة باطل، وهو محاولة لتشويه المقاومة، نحن مع أن تتم مراجعة شاملة من قبل الفصائل لكل المسلكيات ووضع رؤية وطنية تستند إلى خيار الجماهير في استمرار مشروع التحرر".

 

وشدد شهاب، على أن من كان سبباً لفت أنظار العالم إلى معاناة الشعب الفلسطيني ووضعت الدنيا أمام استحقاق إيجاد حل لوقف هذه المعاناة هي الانتفاضة الشعبية التي كان أبطالها هم أطفال الحجارة، مديناً هذه التعبيرات من قبل فياض، واعتبرها إساءة كبيرة".

 

وتساءل شهاب لماذا لم يتحدث فياض عما يتعرض له أطفال الخليل من قبل المستوطنين، ولماذا لم يتحدث عن الطفل الحسن المحتسب الذي هز الإنسانية وهو يقدم للمحاكمة العسكرية