خبر أنباء إدخال مواد البناء تحيي آمال أصحاب المنازل المهدمة

الساعة 05:36 ص|03 ابريل 2010

فلسطين اليوم-الأيام المحلية

يتابع المواطنون من ذوي المنازل المهدمة وفاقدي المسكن الأنباء الإسرائيلية التي راجت، أمس، حول نية الاحتلال البدء بإدخال مواد البناء.

وينظر هؤلاء إلى هذه الخطوة إذا ما تمت على أنها ستساهم بالتأكيد بالإسراع في إنشاء منازلهم التي تدمرت خلال الحرب والفترة التي سبقتها.

وكانت صحيفة إسرائيلية أعلنت عن نية سلطات الاحتلال إدخال مواد البناء إلى غزة بعد منع استمر 3 سنوات، توقفت خلالها أعمال الإنشاءات تماماً باستثناء الحراك الطفيف في ترميم بعض المنازل بمواد بناء مهربة.

ولا ينظر ذوو المنازل المدمرة خلال الحرب الأخيرة لهذه الأنباء على أنها مقدمة لتنفيذ مشروع إعادة الأعمار لكنهم يتوقعون تطورات إيجابية بهذا الخصوص.

في مخيم جباليا، توقف العمل في عشرات المنازل وهي ما تزال في طور الإنشاء قبل عامين من نشوب الحرب، وبات أصحابها من فاقدي المأوى منذ أكثر من أربعة أعوام لكن قوائم متضرري الحرب خلت من أسمائهم.

قال المواطن عادل أبو الجديان في الأربعينات من عمره إنه ينتظر استئناف أعمال ترميم منزله الذي دمرته قوات الاحتلال في العام 2004 خلال اجتياحها للمخيم، مشيراً إلى أنه يعاني من غياب الاستقرار والعيش الملائم منذ ذلك الحين.

وأوضح أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تبنت مشروع إعادة إنشاء عشرات المنازل شرق المخيم، مشيراً إلى أنها بدأت بأعمال الإنشاءات بعد مرور عامين على تدميرها إلا أن ذلك تعطل في أعقاب منع دخول مواد البناء بسبب الحصار، أي منذ أكثر من أربعة أعوام.

وقال: لم نعد نعرف ما هو مصيرنا، هل نحن من المستفيدين من مشروع إعادة الإعمار بعد الحرب، أم من متضرري الاجتياحات السابقة، ما نعلمه هو أننا دون منزل منذ ستة أعوام .

وكان هؤلاء المواطنون تلقوا وعوداً وتأكيدات من الجهات المسؤولة في "أونروا" لتسكينهم وإنشاء منازل جديدة لهم بعد أن رفضوا استلام شقق سكنية في مدينة الشيخ زايد شمال محافظة شمال غزة لتمسكهم بحقهم في السكن في المخيم في حينه.

ناصر حويلة قال: كل الآمال بإعادة إنشاء منازلنا تلاشت بعد أن أعلن عن عدم وجود مواد بناء، لكن هذه الآمال ستتجدد فور البدء بإدخال مواد البناء.

وأضاف: نقدر الأزمة الراهنة بسبب الحصار والإغلاق إلا أننا لن نتخلى عن حقنا في السكن في منازل جديدة تم هدمها من قبل الاحتلال في مخيم للاجئين.

وقال إنه لم يكن يعلم بالتطورات الأخيرة حول النية بإدخال مواد بناء لكنه سيبدأ بمراجعة الدوائر الخاصة لدى "أونروا" من أجل ضمان إعادة بناء منزله المدمر في المخيم.

يشار إلى أن إحصاءات غير رسمية أظهرت أن قوات الاحتلال هدمت نحو 250 منزلا في المخيم خلال السنوات الخمس الماضية بشكل كامل.

كما يحتاج بعض اللاجئين في المخيم من غير متضرري الحرب والاجتياحات لاستئناف عمليات الإنشاء الخاصة بهم والتي تتبناها أونروا، ويتوقع مواطنون آخرون استئناف هذه الإنشاءات في منازلهم الخاصة في وقت يعانون فيه من ضائقة سكنية.

وقال عائد أبو مصلح صاحب محل لتجارة مواد البناء في محافظة شمال غزة: هناك زيادة على طلب مواد البناء وكلما زاد الطلب عليها كلما لاحظنا ارتفاع ثمنها.

وأضاف: الأنباء حول البدء بإدخال مواد بناء من إسرائيل غير مؤكدة، لكننا سنقوم بالاستيراد فور السماح بدخولها نظراً لزيادة الحاجة لهذه المواد.

وقال أبو مصلح: لو التزمت إسرائيل بفتح المعابر لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر متوالية فإنه من المتوقع أن يبدأ العجز في التقلص بشكل تدريجي، موضحاً أن أغراض الإنشاءات تتطلب دخول جميع مستلزمات البناء من الاسمنت والحديد والحصمة.

واعتبر أن الأزمة ستظل قائمة إلى وقت غير معلوم، غير أنه أبدى تفاؤلاً ببدء الإنشاءات في حال دخلت مواد إضافية خلال الفترة القادمة.