خبر هارتس: إسرائيل تطرد ناشطي سلام وترغم آخرين على تجنب الضفة

الساعة 04:51 ص|03 ابريل 2010

هارتس: إسرائيل تطرد ناشطي سلام وترغم آخرين على تجنب الضفة

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

طردت السلطات الإسرائيلية ثلاث ناشطات سلام سويديات من أصل فلسطيني بمجرد وصولهن إلى مطار بن غوريون قرب تل أبيب، فيما سمحت بدخول أربعة ناشطين سويديين يهود بعد إرغامهم على التعهد بعدم الدخول إلى الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت صحيفة «هآرتس» أن الناشطين السويديين وصلوا أمس الاول، وأن الناشطات الفلسطينيات الثلاث اللواتي يحملن الجنسيات السويدية، تمت إعادتهن إلى السويد بعد التحقيق معهن في المطار الإسرائيلي واحتجازهن لثماني ساعات. وفي المقابل، سمحت سلطات الأمن في المطار لليهود الأربعة، وهم شاب وثلاث شابات، يحمل اثنان منهم الجنسية السويدية والإسرائيلية بالدخول إلى إسرائيل.

ونقلت «هآرتس» عن الناشط اليهودي تيغران فايلر، قوله إن المحققين الإسرائيليين في المطار طالبوه بالتعهد خطياً بعدم الدخول إلى الضفة الغربية وإيداع كفالة بمبلغ 5000 شيكل (حوالى 1300 دولار) تعاد إليه لدى مغادرته إسرائيل. وحولت مبلغ الكفالة جدة فايلر، بنينا فايلر، التي تسكن في إسرائيل، وهي مناضلة شيوعية قديمة ومعروفة.

وكتب فايلر كلمة «احتجاج» إلى جانب توقيعه على التعهد بعدم الدخول إلى الضفة وشدد على أن هذه وثيقة غير قانونية. وأضاف أنه وقع على الوثيقة في غرفة كتب على بابها «وزارة الداخلية» وأنه من هذه الغرفة تم طرد زميلاته الثلاث الفلسطينيات. وقال إنه تم احتجازه مع زميلاته اليهوديات الثلاث لمدة ثماني ساعات وتم التحقيق معهم مرات عديدة كما تم تفتيش حقائبهم بدقة بالغة.

وأضاف أن الناشطين السبعة يعملون منذ خمس سنوات ضمن مجموعة تربوية يهودية ـ فلسطينية بادرت إلى إقامتها منظمتان في العاصمة السويدية، استوكهولم، وهما «يهود من أجل سلام إسرائيلي ـ فلسطيني» و«الرابطة الفلسطينية في استوكهولم».

وقال فايلر إن بين نشاطات المجموعة زيارة المدارس في السويد، وإطلاع الطلاب في الصفوف العليا على تجاربهم الشخصية بهدف التأكيد على أن «اليهود والفلسطينيين لم يولدوا أعداء، وأنه على الرغم من وجود خلافات حيال حل الصراع، إلا أن الطريق للتقدم تكمن بالحوار واللقاءات».

وتؤكد تقارير إسرائيلية نشرت مؤخراً على تزايد الحالات التي تمنع فيها السلطات الإسرائيلية فلسطينيين يحملون جوازات سفر أجنبية، وبينها أميركية، من الدخول والوصول إلى الضفة الغربية لدى نزولهم مطار بن غوريون.