خبر فياض مستعد للمشاركة باحتفالات إقامة الكيان والجبهة الشعبية تندد

الساعة 03:56 م|02 ابريل 2010

فياض مستعد للمشاركة باحتفالات إقامة الكيان والجبهة الشعبية تندد

فلسطين اليوم- غزة

أبدى سلام فياض، رئيس  الوزراء في حكومة رام الله  استعداده للمشاركة في ما يسمى "احتفالات استقلال" الكيان الصهيوني، في فضيحة جديدة يتنكر فيها لعذابات آلاف الفلسطينيين الذين لا يزالون يعانون من آثار النكبة التي ترتبت على قيام الكيان الغاصب عام 1948م.

 

وحرص فياض، في إطار مقابلة مع صحيفة "هاآرتس" العبرية نشرت اليوم الجمعة (2-4)، على توجيه التهاني للجمهور الصهيوني بمناسبة ما يسمى "عيد الفصح"، معربًا عن أمله في أن يشارك الصهاينة في ما يسمى "احتفالات الاستقلال".

 

واستمر فياض في الترويج لمشروعه الخاص المتعلق بإقامة دولة فلسطينية وفق الرؤية الصهيونية في شهر آب (أغسطس) 2010م، دون أن يوضح ملامح هذه الدولة، سوى أنها ستتعايش بسلام كامل مع الكيان الغاصب.

 

وعبر فياض بشكل واضح عن تماهيه الكامل مع الرؤية الصهيونية، ودعمه لإقامة دولة يهودية، قائلاً: "ليس لدي مشكلة مع الفكرة الصهيونية ومع الاعتقاد بأن "إسرائيل" هي بلاد التوراة".

 

ووصل الأمر بفياض إلى حد القول أنه يمكن إيجاد حل وسط فيما يخص الاغتصاب الصهيوني في الجزء الشرقي من القدس المحتلة، قائلاً ردًّا على سؤال بهذا الصدد: "أنا واثق أنه يمكن إيجاد سبيل".

 

وأقر فياض بأن مليشياته تقمع الحريات في الضفة الغربية بذريعة الالتزام بعدم التحريض ضد الكيان وممارساته، وقال: "نحن نعالج ذلك، المهم هو أن ندرس المشكلة كأناس متساويي القيمة، ونتطلع إلى الغد، ولا نركز على الماضي".

 

ودعا فياض إلى تناسي معاناة الشعب الذي ينتسب إليه، معتبرًا أن الأهم هو "دفع الحوار إلى الأمام، بعيدًا عن الخلافات المتعلقة بـ"الرواية التاريخية" كي لا تصبح كابوسًا".

 

وأعلن فياض في سياق المقابلة بشكل واضح عن تنازله عن حق عودة الفلسطينيين إلى الديار التي هُجِّروا منها، لافتًا إلى أن مشروع دولته يقوم على توفير بنية تحتية لاستيعابهم في إطار الدولة الفلسطينية داخل جزء من الأراضي المحتلة منذ عام 1967م.

نددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتصريحات رئيس حكومة رام الله سلام فياض والتي قال فيها "إن السلطة الفلسطينية تعمل هذه الأثناء على تنظيم عملية استيعاب اللاجئين الفلسطينيين في الشتات للعيش داخل حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية".

 

وأكدت الجبهة في بيان صحفي, الجمعة 2-4-2010, أن إقامة الدولة الفلسطينية ما زالت مهمة نضالية وكفاحية جادة وشاقة تستوجب ترتيب البيت الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية وبناء إستراتيجية وقيادة وطنية جديدة.

 

وأضافت: "إن من لا يجرؤ على افتتاح دوار الشهيدة دلال المغربي وتكريم الأسرى بمنحهم أوسمتهم النضالية ومن يقوم بمطاردة واعتقال المقاومة, لا يعول عليه في إعلان الدولة الفلسطينية", عادةً هذه التصريحات بأنها شخصية وليست لها مرجعية سياسية وطنية.

 

وكان فياض قال في سياق مقابلة مع صحيفة "هآرتس" العبرية نشرتها الجمعة: "لقد اقترب ميلاد الدولة الفلسطينية التي ستسمح لنا بالعيش بحرية تامة في أرضنا التي فيها ولدنا، حيث سنعيش جنباً إلى جنب مع الإسرائيليين"، وفق تعبيره, مرجحًا أن يُعلن عنها في أغسطس 2011.

 

ونددت الجبهة الشعبية بتصريحات فياض, مؤكدةً أنها "تجاهلت الحقائق التاريخية ومست الثوابت الوطنية وفي مقدمتها عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم المغتصبة طبقاً للقرار الأممي 194، وإطلاق سراح كافة الأسيرات والأسرى دون قيد أو شرط أو تمييز باعتبارهم أسرى حرب ومناضلين من أجل الحرية".

 

وأشارت إلى أن فياض "درج على إطلاق برامج وتصريحات سياسية تتصل بقضايا العمل الوطني الكبرى ولا تقوم على التوافق الوطني وليست من صلاحياته، تساهم في كل الأحوال في إشاعة الأوهام الوردية لواقع يتصف بالجريمة والمرارة".

 

وطالبت الجبهة, اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيسها محمود عباس بتحمل مسؤوليتها والكف عن غيابها وصمتها وتقصيرها في التصدي للمهام المناطة بها "وإيقاف هذه المهاترات والمس بثوابتنا الوطنية".

 

ودعت أبناء الشعب الفلسطيني وكافة قواه السياسية والاجتماعية وبخاصة لجان الدفاع عن حق العودة وإحياء ذكرى النكبة ومناهضة التطبيع, إلى التعبير عن مواقفهم "وفضح هذه الأضاليل والتصدي لهذه الادعاءات التي تزور التاريخ وتبرئ المحتل المغتصب من مسؤولياته السياسية والأخلاقية والحقوقية عن النكبة وما حل بالشعب الفلسطيني والشعوب العربية من جرائم وحشية وإجحاف تاريخي", حسب تعبير البيان.