خبر معرض في نابلس لارشيف الصحف الفلسطينية الصادرة قبل نكبة 48

الساعة 03:11 م|02 ابريل 2010

فلسطين اليوم-نابلس

افتتح المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني (تنوير) معرض "ذاكرة وطن"، الذي يعد الاول من نوعه، اذ أنه يتحدث عن التاريخ الفلسطيني المؤرشف من خلال صحفه الصادرة في فترة الثلاثينات من القرن الماضي وفي مقدمتها "الدفاع" و "فلسطين" و"الجامعة الاسلامية".

 

وجرى الافتتاح بحضور رئيس بلدية نابلس الحاج عدلي يعيش، والرئيس الفخري لمؤسسة ابن رشد في المانيا الدكتور نبيل بشناق و رئيس مجلس ادارة المنتدىالدكتور يوسف عبد الحق، الى جانب عدد كبير من الادباء والمفكرين وممثلي العديد من المؤسسات المختلفة .

 

وقال مسؤول الاعلام في المنتدى بلال حموضة بان هذه الصحف تعتبر من اهم الوثائق المكتوبة حيث انها تتضمن تواريخ متسلسلة ويوما بيوم للاحداث التاريخية، التي عصفت بفلسطين ايام الانتداب البريطاني التي تم فيها زحف الهجرات اليهودية الى فلسطين .

 

واشار حموضة الى تلك الصحف لم ترصد الحياة السياسية والمقاومة المسلحة والشعبية فقط في فلسطين، بل رصدت أيضا الحياة الادبية والاجتماعية والاقتصادية في فلسطين والعالم العربي، وكانت تتابع على صدر صفحاتها ما يجري على كوكبنا من أحداث. واضاف بان تركيز هذه الصحف قد انصب في تلك الحقبة على مطالب الامة التي تمثلت بالدعوة الى ايقاف الهجرة اليهودية ومنع بيوع الاراضي وتشكيل حكومة وطنية .

 

ورحب عريف حفل الافتتاح المهندس زياد عميرة بالمؤسسات التي رعت المعرض، وتحدث عن اهمية حرية الصحافة ودورها الرقابي كسلطة رابعة على السلطات الثلاث . واعتبر حرية الصحافة المقدمة الاولى لبناء المجتمع الديمقراطي وهدم القيم السلبية فيه .

 

من جهته قال رئيس البلدية الحاج عدلي يعيش بان معرض ( ذاكرة وطن ) انما يذكرنا بتاريخنا الفلسطيني الذي نعتد به، وحث الشباب على قراءة التاريخ الذي تتناوله الصحف المعروضة .

 

وتطرق يعيش الى دور نابلس الاقتصادي في المنطقة، ذاكرا ان مقدار الكيل والوزن عند الامة العربية كان يرتبط بالرطل النابلسي، كما الرطل الشامي وغيره، مشيرا الى ان الاقتصاد القوي الذي كانت تتمتع به المدينة اضافة الى حيوية سكانها في الادب والسياسة والحراك الاجتماعي.

 

واضاف اننا لم نتعرض فقط لسرقة الارض، بل لسرقة التاريخ والاقصى والمقابر والاسماء والتراث ، وكل شئ، وما علينا الا الاهتمام بالعلم والثقافة والتعاون لنصمد على أرض أجدادنا في وجه الاحتلال وجبروته.

 

وفي كلمته قال الدكتور نبيل بشناق بانه اذا اردنا ان نحترم أنفسنا علينا أن نحترم تاريخنا وكفاحنا لنسير في الاتجاه الصحيح . واضاف باننا كتبنا تاريخنا من خلال اصرارنا على الدفاع عن حياتنا وأرضنا وصد العدوان عنها.

 

وأشار د. بشناق الى أن المعرض ( ذاكرة وطن ) يبين أن الفلسطينيين في تلك الحقبة كان لهم ثقافتهم وصحفهم وتراثهم وفكرهم وعاداتهم وتقاليدهم ومشاعرهم القومية والدينية والوطنية، واستطاعوا بتفاني مقاومة الاستعمار الانجليزي والهجرة اليهودية ، وتوجوا ذلك بثورة عام 1936 والاضراب العام الذي عم فلسطين واستمر لما يزيد عن مئة يوم .

 

من جانبه تناول الدكتور يوسف عبد الحق الجانب التاريخي للصحافة الفلسطينية، معتبرا ألصحافة بمثابة السلطة الرابعة .

 

وذكر عبد الحق أن صحيفة "القدس الشريف" هي اول صحيفة فلسطينية مكتوبة في فلسطين، وكانت ناطقه باللغتين العربية والتركية، وصدرت في الحقبة العثمانية. ثم تلاها صحيفة "الغزال" الناطقة باللغة العربية فقط .

 

وأشار الحق الى صحيفة "الكرمل" التي أسسها سليم نصار في العام 1908 كأول صحيفة أهلية تصدر في فلسطين.

 

وأكد د. عبد الحق أن 154 صحيفة ومجلة كانت تصدر في فلسطين في مختلف الاتجاهات قبل نكبة 48 في الوقت الذي كان يقاتل فيه شعبنا أقوى وأعتى استعمار.

 

وأشار الى ظهور "مجلة فلسطين" بعد تشتت الشعب الفلسطيني والتي كان يكتب فيها الشهيد غسان كنفاني، وكانت تصدر كملحق لجريدة لبنانية.