خبر زفاف في غزة: العريس « حمساوي » والأب « فتحاوي »

الساعة 02:38 م|02 ابريل 2010

فلسطين اليوم-غزة

قبل العُرس كان الأهل والأصدقاء يضربون اخماسا بأسداس خوفا من تحول حفل الزفاف الى مهرجان سياسي وبالتالي الى عراك وربما اكثر، فالأب قيادي في "فتح" والعريس من "حماس"-وذلك حسب ما ذكرته صحيفة المستقبل اللبنانية اليوم.

التوقعات أشارت الى أن الحفل سيحمل الطابع الحمساوي بالدرجة الأولى أن يرى المدعوون مئات الرايات الخضراء وعشرات الصور لقادة "حماس" الشهداء منهم والأحياء، إلى عشرات الشباب الملتحين المنتمين لحماس ليزفوا صديقهم بحكم أن العريس ينتمي لحركة "حماس" كون العريس من الحركة. لكن اي من تلك الهواجس لم يتحقق، ما فاجأ الجميع من أهل ومدعوين.

يقول صديق العريس محمد السوافيري من مدينة غزة: "كل هذه المظاهر التي توقعتها غابت بشكل تام، فلم أر طوال الحفل أي راية لحركة حماس ولا حتى لحركة فتح التي ينتمي اليها والد العريس"، مشيرا الى ان المظاهر الحزبية غابت عن الحفل واستبدلت بالأعلام الفلسطينية، التي يمكن أن تكون محل إجماع للوحدة الوطنية بين "فتح" و"حماس" وكل الفصائل.

ويوضح السوافيري أن غياب الاعلام "الحمساوية" او "الفتحاوية" لم يكن برغبة من العريس نفسه بل بدعوة أو ضغط من بعض أفراد عائلته ويضيف: "سمعت عندما سأله أحدهم أين رايات وشباب حماس؟" فرد قائلاً: "أبو العريس فتح ويتقاضى راتبه من حكومة رام الله، وما بدو أي إشكالية تتسبب في قطع راتبه، فالمحافظة على الراتب أهم من أن تعلق راية لهذا الفصيل أو ذاك".

يذكر أن حكومة رام الله ما زالت تقاضي جزءا من موظفي قطاع غزة رغم ان عددا منهم مستنكفون عن العمل منذ 3 سنوات لعدم قابليتهم التعامل مع حكومة حماس منذ الانقسام، كما أن هناك موظفين يخضعون لسيطرة "حماس" يتقاضون راتبهم من الأخيرة.