خبر جون كيري: سوريا لاعب محوري في تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة

الساعة 06:35 م|01 ابريل 2010

فلسطين اليوم-وكالات

أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي السيناتور جون كيري عقب محادثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد الخميس في دمشق، أن سوريا لاعب محوري في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، وأن لسوريا والولايات المتحدة مصلحة مشتركة في تبادل وجهات النظر والتصدي للاختلافات في الرؤى.

وقال أنه ينبغي أن تكون كل الجهود منصبة على تحقيق السلام الشامل في المنطقة، وينبغي أن نتمكن من العمل معا.

 

وأضاف إن تسمية إدارة الرئيس باراك أوباما سفيرا لها في دمشق، دليل على أن الانخراط في سوريا يشكل أولوية للإدارة الأمريكية ، أولوية على أعلى مستويات الإدارة.

 

وفي بيان قرأه أمام وسائل الإعلام قبل أن يستكمل محادثاته بمقر وزارة الخارجية السورية مع وزير الخارجية وليد المعلم، قال السيناتور الأمريكي: لقد أجريت والرئيس الأسد مباحثات إيجابية للغاية حول التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة، واتفقنا على أن هناك عددا من الوسائل التي يمكن لبلدينا، وبلدان أخرى في المنطقة، أن تسهم من خلالها في تغيير الأوضاع القائمة حاليا، وهدفنا هو التصدي لبعض المشكلات العالقة التي تم استغلالها من قبل البعض والتي من شأنها أن تحقق اختلافات كبيرة في حياة الناس، سنعمل على تسوية الخلافات من أجل دعم السلام والاستقرار والرخاء في هذه المنطقة.

 

وأعرب كيري عن مخاوف بلاده العميقة إزاء استمرار تدفق الأسلحة من خلال سوريا إلى حزب الله، وينبغي أن يتوقف هذا من أجل تدعيم الاستقرار والأمن في المنطقة.

 

وأكد أن الولايات المتحدة تدعم الجهود السورية لتطوير العلاقات الدبلوماسية مع لبنان وكذلك بين الشعبين السوري واللبناني.

 

ورأى السيناتور الأمريكي أن الانخراط السياسي مع سوريا يمكنها من أن تلعب دورا هاما للغاية في تحقيق السلام الشامل في المنطقة، وفي وضع حد لخمسة عقود من الصراع أثرت على حياة الناس في هذه المنطقة، وهذا هو التحدي الذي نواجهه ونحن ملتزمون بالعمل على التصدي له.

 

ومن جانب آخر، أعرب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي عن قلق بلاده مما وصفه بتدفق الأسلحة إلى حزب الله، وقال: نبقى قلقين كثيرا إزاء تدفق الأسلحة في هذه المنطقة وعبر هذه المنطقة إلى حزب الله وينبغي لهذا أن يتوقف من أجل تدعيم الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

وأضاف: الولايات المتحدة تدعم جهود سوريا لتطوير العلاقات الدبلوماسية مع لبنان وتطوير العلاقات بين شعبي البلدين.

 

وحول لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين الأربعاء قال كيري: التقيت رئيس الوزراء سعد الحريري، وأعلم انه سيأتي إلى هنا مرة أخرى، مشيراً إلى أن التقدم المحرز بين سوريا ولبنان والآخرين هام ويسهم بشكل كبير في إتاحة الفرص للتحول نحو السلام.

 

وأعرب عن أمله في أن تتمكن الزيارة المقبلة للحريري إلى دمشق من تعميق هذا التقدم.

 

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ذكرت أن الأسد استقبل كيري الذي كان قد وصل إلى دمشق مساء الأربعاء لإجراء محادثات مع الرئيس السوري ومسؤولين سوريين آخرين لبحث آفاق عملية السلام في المنطقة.

 

ويشار إلى ان كيري وصل إلى دمشق آتيا من بيروت، حيث أجرى محادثات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين. وكان كيري زار دمشق منتصف فبراير/ شباط 2009.