خبر مسؤول أممي: وضع غزة يمثل أزمة للكرامة البشرية

الساعة 05:31 ص|01 ابريل 2010

مسؤول أممي: وضع غزة يمثل أزمة للكرامة البشرية

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

قال فيليب لازاريني، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في القدس إن الوضع الإنساني المثير للقلق في الأراضي الفلسطينية المحتلة لم يتغير عن العام الماضي، بل تدهور بشكل أكبر في بعض المناطق، واصفاً الوضع بالقطاع بأنه أزمة للكرامة البشرية.

وصرح لازاريني في مؤتمر صحفي في جنيف: "بالنسبة لغزة فهناك درجة عالية من البؤس والحياة المهينة في الوقت الذي لم يتم فيه تنفيذ إلا قدر بسيط جدا من عمليات الإنعاش وبرامج إعادة البناء."

وذكر أن غزة لا تمر بأزمة إنسانية مثلما هو الحال في الصومال، بل يواجه القطاع أزمة هائلة للكرامة البشرية، وفق ما نقلت الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني.

وأشار إلى أن السكان أصبحوا فجأة معتمدين على المساعدات الإنسانية، إذ يستفيد نحو 80 في المائة من سكان القطاع من المساعدات الدولية بشكل أو بآخر.

وقال لازاريني: "في الواقع لم يقد الحصار إلى أي طريق، فمازال هناك قدر هائل من البؤس في غزة، كما أسفر الحصار عما يسمى باقتصاد الأنفاق الذي ساهم في تقويض جهود المعتدلين"، حسب قوله

وقال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالقدس إن ما تستطيع الأمم المتحدة فعله في غزة ضئيل بسبب الحصار.

وذكر أن قرار الحكومة الإسرائيلية بالسماح بإدخال بعض المواد اللازمة لتنفيذ مشروع الأمم المتحدة لبناء 150 وحدة سكنية في خان يونس سيكون له آثار هامشية بالنظر إلى الاحتياجات الهائلة في القطاع.

وتأتي تصريحات المسؤول بعد يوم من سماح إسرائيل بدخول شحنات من الملابس والأحذية إلى قطاع غزة، للمرة الأولى منذ حصار القطاع قبل نحو ثلاث سنوات.

وأكد لازاريني على أنه لا يوجد خيار آخر سوى رفع الحصار المفروض منذ نحو ثلاثة أعوام على قطاع غزة.

و قال أن  الحصار الإسرائيلي ساهم، في تضييق الخناق على سكان القطاع اقتصادياً ومعيشياً، ففي عام 2007، قدرت الأمم المتحدة نسبة البطالة في القطاع بنحو 50 في المائة، وإن كانت المصادر الفلسطينية تؤكد أن النسبة أعلى بكثير.

و أضاف : "وقد عانى أهالي غزة من نقص فادح في المياه والوقود والكهرباء، بسبب تقييد إسرائيل وصول الإمدادات من هذه المواد الأساسية إلى القطاع.

وفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية سوءاً الحرب التي شنتها إسرائيل ضد قطاع غزة في أواخر العام 2008، الأمر الذي جعله يعيش أزمة إنسانية، حيث المنازل تفتقر للطاقة والمياه، كما أنه لم يعد هناك مواد غذائية في الأسواق، بحسب وكالات الأمم المتحدة