خبر سرايا القدس تنشر تفاصيل عملية « استدراج الأغبياء » كاملةً وتعد بتوضيحها في فيلم وثائقي

الساعة 05:27 ص|01 ابريل 2010

      سرايا القدس تنشر تفاصيل عملية "استدراج الأغبياء" كاملةً وتعد بتوضيحها في فيلم وثائقي

فلسطين اليوم : غزة

أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، التفاصيل الكاملة عن عملية "استدراج الأغبياء" التي نفذها مقاتلوها شرق بلدة عبسان الجديدة شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة يوم الجمعة الماضي.

وقالت السرايا - على لسان أحد مجاهديها خلال المهرجان التأبيني لقائد عملية "استدراج الأغبياء" سليمان عرفات الذي نظم مساء أمس شرق خان يونس – :" إن العملية خطط لها منذ شهر ونصف الشهر"، موضحةً أنهم "كانوا يراقبون تحركات آليات العدو على الشريط الحدودي في تلك المنطقة، حيث تم تصوير المكان في أوقات مختلفة للبحث عن ثغرة يمكن من خلالها إرباك العدو وتحقيق عنصر المفاجأة الذي تحقق بالفعل - بفضل الله -.

 

 

ويضيف هذا المجاهد:" بعد دراسة مستفيضة لكل الحيثيات والتوقعات، تم اختيار ساعة الصفر وقت الظهيرة من بعد صلاة الجمعة بدقة وعناية".

وأكد المجاهد أن من شارك في تنفيذ العملية الجهادية كانوا على اتصال مباشر بقيادتهم الميدانية، مشيراً إلى أن الشهيد سليمان عرفات الذي كلِّف بقيادة عملية "استدراج الأغبياء" جلس مع المجموعة المنفذة  قبل تنفيذ المهمة الجهادية، وقام بتوزيع الأدوار والمهام المطلوب تنفيذها من كل عنصر مشارك في الهجوم من خلال رسم خارطة توضيحية للمكان.

وأكد المجاهد في سرايا القدس أن الشهيد سليمان أبى إلا أن يكون في خط المواجهة الأول مع العدو، قائلاً كلماته الأخيرة على هذه الدنيا الفانية :"لقد خرجنا اليوم متوكلين على الله لقتل أكبر عدد ممكن من جنود الاحتلال..".

ويواصل المجاهد حديثه عن اللحظات الأولى للعملية الجريئة، فيقول :" تقدَّم سليمان وأحد المجاهدين زحفاً لمسافة 300 متر، حيث استطاعا الوصول إلى ثغرة تم رصدها قرب السياج الأمني للاحتلال، ونصب فيها عبوة مموهة بطبيعة المكان وأثناء انسحابهما شاهد المجاهدين كلاب بوليسية داخل السياج، فأسرعا إلى الاختباء خلف تلة من الرمل على بعد بضعة أمتار من السياج الأمني للاحتلال قبل انتهاء المهمة"، مشيراً إلى أن المجموعة كانت قد نصبت عبوة على مقربة من المكان نفسه قبل عدة أسابيع.

 

 

وتابع حديثه قائلاً:" في تلك الأثناء بدأت الأبراج العسكرية بإطلاق أعيرة نارية في المكان بشكل عشوائي، من ثم خرجت مجموعة من قوات الاحتلال يتقدمهم قصاص اثر باتجاه العبوة الناسفة، فيما تابعت القوة العسكرية سلك العبوة ".

ويوضح المجاهد قائلاً:" في ذلك الوقت بلغت قلوبنا الحناجر، وكنا نبتهل إلى الله أن يوفقنا في مهمتنا، وأيدينا قابضة على الزناد استعداداً للحظة الصفر"، لافتاً إلى أن قصاص الأثر اكتشف مكان وجود إحدى العبوات واستطاع قص سلك التفجير، فيما تقدمت الوحدة الإسرائيلية الخاصة بخطوات متسارعة نحو المكان الذي اختبأ فيه "سليمان" ومن معه، حيث خرجا عليهم في اللحظات الحاسمة ومن مسافة قريبة، وهم يصدحون بصيحات الله أكبر وأيديهم ضاغطة على الزناد، حيث سقط جميع الجنود أرضاً ولم نسمع إلا صراخهم وعويلهم، وفي تلك الأثناء بدأت وحدة الإسناد التي كنت أحد عناصرها بإطلاق النار الكثيف من أسلحتهم المتوسطة نحو الجنود والأبراج العسكرية من محورين.

وبيَّن المجاهد في سرايا القدس "عملية إطلاق النار نحو الجنود استمرت لعدة دقائق، قمنا أثناءها بتفجير العبوة الناسفة التي تم وضعها قبل عدة أسابيع ، وإطلاق قذيفة " أر. بي. جي" وزخات من الرصاص، لتمكين "سليمان" ورفيقه من الانسحاب"، مؤكداً أن "سليمان" أوعز للمجاهد الذي كان بصحبته بسبب إصابته بالانسحاب وفقاً للخطة، فيما فضل "سليمان" التخندق في مكانه لقتل المزيد من جنود الاحتلال.

وأشار إلى أن ما حدث من تمثيل في جثمان الشهيد "سليمان" يؤكد - بما لا يدع مجالاً للشك- ما حققه الشهيد من انتصار وتكبيد لجيش الاحتلال خسائر فادحة.