خبر الشيخ صبري ينتقد المفاوضات وقرارت القمة بشأن القدس

الساعة 07:25 م|31 مارس 2010

الشيخ صبري ينتقد المفاوضات وقرارت القمة بشأن القدس

فلسطين اليوم- غزة

أكد الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى أن ما تمخضت عنه القمة العربية الأخيرة لا يرقى إلى حجم التهديد الصهيوني الذي يلتف حول القضية الفلسطينية وما قد ينجم عن الممارسات الصهيونية ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس .

 

وقال الشيخ صبري في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء (31-3) خلال زيارته للقاهرة "بالرغم من تقديرنا لقرار وزراء الخارجية العرب الذين اجتمعوا في ليبيا مؤخراً باعتماد ميزانية لمدينة القدس تقدر بخمسمائة مليون دولار أمريكي لدعم المؤسسات المقدسية في القطاعات الصحية والتعليمية والإسكانية وغيرها، إلا أننا نرى أن القمة لم تقدم قرارات قوية تساعد في لجم الاحتلال وممارساته وإيقاف عمليات التهويد والتمدد في الاستيطان".

 

كما طالب الشيخ صبري القادة العرب بـ "زيادة الميزانية المخصصة للقدس، لتمكين المقدسيين والمسلمين من مواجهة مخططات التهويد والخطر على الأقصى"، داعياً القادة والزعماء العرب إلى "تنفيذ التوصيات التي يخرجون بها كل عام".

 

هذا ولفت الشيخ عكرمة صبري إلى حاجة القدس لـ "ميزانية سنوية حقيقية لدعم القدس قيمتها نصف مليار دولار لتغطية نفقات المؤسسات الحياتية المحاصرة، من نفقات خدمات الإسكان والتعليم والصحة ومختلف المجالات، ومواجهة أخطار التهويد التي بدأت تتزايد وتتسارع بخطى كبيرة"، منتقداً "غياب خطة إستراتيجية متكاملة لإغاثة مدينة القدس المحتلة" .

 

وشدّد خطيب المسجد الأقصى على أنه "لا يعوِّل على المفاوضات مع الاحتلال، باعتبار أن الكيان لا يريد حلاً عادلاً، وهى تأخذ المفاوضات وسيلة للتسويف والتأجيل لإطالة عمر الاحتلال"، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو "كرر مراراً أن القدس مستثناة من أية مفاوضات، علماً أن الاستيطان لم يُبق سوى 3% فقط من أرض فلسطين التاريخية".

 

وقلل صبري من أهمية الدعوة إلى تجميد الاستيطان، وقال "إنها لم تعد كافية لمواجهة الانتشار الكبير للمستوطنات، التي تمنع بناء دولة فلسطينية ذات سيادة"، موضحاً أن "القدس تواجه حاليا ٣ مخططات، أولها وثانيها يتمثلان في بناء كنيس الخراب والاستيلاء على المسجد الإبراهيمي بالخليل".

 

أما المخطط الثالث؛ فقد كشف إمام المسجد الأقصى عن "محاولات لتحويل المدرسة التنكزية إلى كنيس، على الرغم من أن هذه المدرسة منسوبة للأمير تنكز الناصري"، وأضاف موضحاً "أن الكارثة تتمثل في أن هذه المدرسة تقع على الجدار الغربي للمسجد الأقصى، أي ملاصقة لحائط البراق، وهو ما يهدد بهدم المسجد الأقصى" .