خبر مسئول أممى: الوضع فى غزة أزمة للكرامة البشرية

الساعة 11:58 ص|31 مارس 2010

مسئول أممى: الوضع فى غزة أزمة للكرامة البشرية

فلسطين اليوم- وكالات

قال فيليب لازارينى، رئيس مكتب تنسيق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة فى القدس، إن الوضع الإنسانى المثير للقلق فى الأراضى الفلسطينية المحتلة لم يتغير عن العام الماضى، بل تدهور بشكل أكبر فى بعض المناطق، واصفاً الوضع بالقطاع بأنه أزمة للكرامة البشرية.

 

وصرح لازارينى فى مؤتمر صحفى فى جنيف "بالنسبة لغزة فهناك درجة عالية من البؤس والحياة المهينة، فى الوقت الذى لم يتم فيه تنفيذ إلا قدرا بسيطا جدا من عمليات الإنعاش وبرامج إعادة البناء".

 

وذكر أن غزة لا تمر بأزمة إنسانية مثلما هو الحال فى الصومال، بل يواجه القطاع أزمة هائلة للكرامة البشرية، وفق ما نقلت الأمم المتحدة على موقعها الإلكترونى، وأشار إلى أن السكان أصبحوا فجأة معتمدين على المساعدات الإنسانية، إذ يستفيد نحو 80 فى المائة من سكان القطاع من المساعدات الدولية بشكل أو بآخر.

 

وقال لازارينى: "فى الواقع لم يقد الحصار إلى أى طريق، فمازال هناك قدر هائل من البؤس فى غزة، كما أسفر الحصار عما يسمى باقتصاد الأنفاق الذى ساهم فى تقويض جهود المعتدلين"، وقال رئيس مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالقدس إن ما تستطيع الأمم المتحدة فعله فى غزة ضئيلا بسبب الحصار.

 

وذكر أن قرار الحكومة الإسرائيلية بالسماح بإدخال بعض المواد اللازمة لتنفيذ مشروع الأمم المتحدة لبناء 150 وحدة سكنية فى خان يونس سيكون له آثار هامشية، بالنظر إلى الاحتياجات الهائلة فى القطاع.

 

وتأتى تصريحات المسئول بعد يوم من سماح إسرائيل بدخول شحنات من الملابس والأحذية إلى قطاع غزة، للمرة الأولى منذ حصار القطاع قبل نحو ثلاث سنوات.

وأكد لازارينى على أنه لا يوجد خيار آخر سوى رفع الحصار المفروض منذ نحو ثلاثة أعوام على قطاع غزة.

 

وساهم الحصار الإسرائيلى فى تضييق الخناق على سكان القطاع اقتصادياً ومعيشياً، ففى عام 2007، قدرت الأمم المتحدة نسبة البطالة فى القطاع بنحو 50 فى المائة، وإن كانت المصادر الفلسطينية تؤكد أن النسبة أعلى بكثير.

 

ورغم انسحاب إسرائيل من القطاع فإنها هى المسئولة عن تزويد سكان غزة بمياه الشرب، والكهرباء، والوقود، وقد عانى أهالى غزة من نقص فادح فى المياه والوقود والكهرباء، بسبب تقييد إسرائيل وصول الإمدادات من هذه المواد الأساسية إلى القطاع.

 

وفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية سوءاً الهجوم الذى بدأته إسرائيل ضد قطاع غزة فى أواخر العام 2008، الأمر الذى جعله يعيش أزمة إنسانية، حيث المنازل تفتقر للطاقة والمياه، كما أنه لم تعد هناك مواد غذائية فى الأسواق، وفق وكالات الأمم المتحدة