خبر السيناريوهات الثلاثة الأكثر ترجيحًا للحرب المقبلة فى المنطقة

الساعة 11:01 ص|31 مارس 2010

السيناريوهات الثلاثة الأكثر ترجيحًا للحرب المقبلة فى المنطقة

فلسطين اليوم: وكالات

"إليكم كيف يمكن أن تبدأ الحرب المقبلة في الشرق الأوسط: السيناريوهات الثلاثة الأكثر ترجيحا تنطوي جميعا على إيران".. تحت هذا العنوان عرض المحلل العسكرى والاستخباراتى الإسرائيلى رونين بيرجمان، فى مقال بصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، توقعاته عن نشوب حرب شاملة بالمنطقة.

 

بيرجمان، الذي نشر له العام الماضي كتاب «الحرب السرية مع إسرائيل»، قال إن إسرائيل سوف تحتفل في مايو المقبل بالذكرى السنوية الـ62 لـ«استقلالها»، معتبرا أن لها كل الحق في أن تحتفل بصخب هذا العام بالذات، لأنه كان الأكثر أمنا خلال عقد ونصف العقد بالنسبة للمدنيين الإسرائيليين، حيث تكبدت إسرائيل أقل الخسائر البشرية في أعمال حربية، حسب قوله.

 

ورأى في مقاله المنشور أمس الأول أنه للمفارقة، فإن ألد أعداء إسرائيل هم المسئولون عن هذا الإنجاز، فقيادة كل من حزب الله في لبنان وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، فرضتا على أتباعهما سياسة عدم مواجهة مؤقتة مع إسرائيل.

 

وأضاف أن كلا من حزب الله وحماس هما الآن جزء من حكومة ولا يريدان تحميلهما مسئولية نشوب حرب أخرى في المنطقة، لذا صارت الهجمات الصاروخية التي كانت شبه يومية على أهداف مدنية في شمال وجنوب إسرائيل «معدومة تقريبا».

 

وشدد على أن «هذا إنجاز طيب بالنظر إلى المنطقة التي توجد فيها إسرائيل»، لكن الحقيقة هي أن الشرق الأوسط على حافة الحرب، فمع أي تحرك طائش من أي طرف قد يثور البركان الخامل مجددا.

 

وبحسب بيرجمان فإن إسرائيل تدرك هذا الأمر جيدا وتستعد للأسوأ، ففي أواخر فبراير الماضي أجرى جيشها مناورة حربية سرية بالاسم الكودى «فايرستون 12» لمحاكاة حرب شاملة في المنطقة تستند إلى سيناريو مفاده أن إيران ستطلب من وكلائها في حزب الله تنفيذ عمل عسكري ضد أهداف إسرائيلية لتشتيت الانتباه بعيدا عن البرنامج النووي الإيراني.

 

وبعدها ترد إسرائيل بقوة على حزب الله في لبنان، ما يجر سوريا وحماس إلى الحرب، مضيفا أنه كان يفترض أن تنتهي هذه المناورة الإسرائيلية بتعبئة عدد كبير من قوات الاحتياط، لكن بسبب توترات عسكرية وسياسية في المنطقة، قرر الجيش عدم حشد وحدات إضافية.

 

ورأى الكاتب أن السيناريو الأكثر احتمالا حتى وقت قريب لاندلاع الحرب المقبلة في الشرق الأوسط كان يقوم على توجيه إسرائيل ضربة جوية للمنشآت النووية الإيرانية، ما يترتب عليه رد من عناصر المجموعة التي تشير إليها الاستخبارات الإسرائيلية باسم «الجبهة المتطرفة»، وهى: إيران وسوريا وحزب الله وحماس وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وفقا للرؤية الإسرائيلية.

 

غير أنه شدد على أن هذا السيناريو بات أقل احتمالا، لكون رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يبدو أقرب إلى الاستجابة للطلب الأمريكى بإعطاء الوقت الكافي للعقوبات على طهران حتى تحقق أغراضها.

 

مقابل تراجع هذا السيناريو ثمة سيناريوهات أخرى للحرب المقبلة، بحسب بيرجمان، وهى: أن تشن حماس هجمات على إسرائيل لكسر حصار غزة، أن يثأر حزب الله لاغتيال عماد مغنية أحد أبرز قياداته العسكرية، أن تزود سوريا حزب الله بأسلحة «تكسر التوازن» مع إسرائيل أو أن يقدم الرئيس السوري بشار الأسد على مشروع نووي سوري ــ إيراني ــ كوري شمالي مشترك، وهو ما لن تسمح به تل أبيب.

 

وختم المحلل العسكري والاستخباراتي الإسرائيلى بأن القاسم المشترك بين هذه السيناريوهات هي محورية إيران، فهي التي تسلح حماس، وتسيطر فعليا على حزب الله، وتبذل قصارى جهدها لتوريط سوريا في مواجهة مفتوحة مع إسرائيل، مشددا على أن الولايات المتحدة وحدها هي القادرة على اتخاذ خطوات حاسمة لمنع حرب شاملة في الشرق الأوسط.