خبر أبو حمزة: في جعبة سرايا القدس الكثير بعد عملية « استدراج الأغبياء »

الساعة 09:01 ص|31 مارس 2010

فلسطين اليوم : غزة

توعَّدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الكيان الصهيوني بمزيدٍ من العمليات النوعية، على غرار عملية "استدراج الأغبياء" التي نفذها مجاهدوها شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة يوم الجمعة الماضي، ما أدى إلى هلاك ضابط رفيع في لواء "غولاني" بجيش الاحتلال، وجندي آخر إضافةً لعددٍ من الإصابات.

ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن المتحدث باسم سرايا القدس أبو حمزة قوله لمراسلها في غزة:" نؤكد أننا على جهوزية عالية للتصدي لأي عدوان صهيوني يطال شعبنا الأعزل، ومقدساتنا الطاهرة، ولا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام غطرسة الاحتلال وعربدته المتواصلة".

وكشف المتحدث باسم السرايا أن "عملية "استدراج الأغبياء" شرق خان يونس، ما هي إلا حلقةٌ ضمن سلسلة حلقات - خُطط لها بعناية واستنفدت كثيراً من الوقت والجهد - وما على المجاهدين إلا تنفيذها حين تصدر الإشارة لهم من قبل القيادة الميدانية".

وأوضح أبو حمزة أن "مجاهدي سرايا القدس يعملون على مدار الساعة على رصد أهداف الاحتلال، والتخطيط بعناية فائقة لتنفيذ هجمات ضده"، لافتاً النظر إلى أن "إشارة الانطلاق لتنفيذ أي مهمة جهادية لا تُعطى، إلا بعد دراسة جدوى القيام بهذا العمل، وإذا ما كان يُثخن بالعدو من عدمه".

وشدد أبو حمزة على أن المقاومة الفلسطينية تقاتل جيش الاحتلال بإمكانات متواضعة استطاعت وبفعل إرادة وعزيمة وصلابة مقاتليها أن تكسر منظومة الإمكانيات فائقة التطور التي يمتلكها عدونا المدعوم من زعيمة الشر الدولي أمريكا، مؤكداً في هذا السياق أن قوة "سرايا القدس" العسكرية باتت عشرة أضعاف قوتها قبل الحرب الأخيرة على قطاع غزة نهاية العام 2008م.

وأشار إلى أن المقاومة استخلصت العبر من الحرب الأخيرة على القطاع المحاصر، وباتت جاهزةً للتعامل مع كافة السيناريوهات المحتملة لاسيما في ظل تهديدات الاحتلال المتواصلة بشن عدوان جديد على غزة.

وانتقد المتحدث باسم سرايا القدس، نتائج القمة العربية التي انعقدت في مدينة سرت الليبية مؤخراً، قائلاً:" كنا ترجو من هذه القمة، رفع اليد عن المقاومة وعدم التضييق عليها، لكن للأسف ما خلصت إليه القمة كان مخيباً للآمال كما كان متوقعاً".

وأضاف:" أن القمة كسابقاتها لم تأتِ بجديد بل هي تزداد سوءاً سنة بعد الأخرى، الأمر الذي يؤكد أن أغلب الزعامات لازالوا يتمسكون بالمبادرات الاستسلامية التي تضع خطوطها العريضة أمريكا ومن خلفها إسرائيل"، في إشارةٍ واضحة إلى مبادرة التسوية العربية التي طرحت في قمة بيروت عام 2002م.