خبر إسرائيل تخشى العمل ضد حزب الله لئلا تدخل بمواجهات إضافية

الساعة 08:49 ص|31 مارس 2010

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

كشف تقرير للقناة العاشرة الإسرائيلية أنّ إسرائيل تخشى العمل ضد حزب الله لانَّ قوته التدميرية أوجدت بينه وبين إسرائيل ميزان ردعٍ متبادَل ، وأنّ الجيش الإسرائيلي وهب المستوى السياسي طيلةَ السنوات الأربع بعد حرب تموز الفرصةَ لاتخاذ قراراتٍ إستراتيجية حِيال حزبِ الله لكنَّه ضيَّع هذه الفرصة.

فقد بدأت تداعيات المعادلات الإستراتيجية الجديدة التي وضعها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على صناع القرار في كيان العدو، حيث كشف تقرير للقناة العاشرة الإسرائيلية انه رغم تعاظم قوة حزب الله لكن إسرائيل تخشى العمل ضده حتى لا تدخل في مواجهة إضافية معه لان قوة التدمير التي تراكمت لديه أوجدت بينه وبين إسرائيل ميزان ردع متبادل.

واستعرضت في هذا السياق ما وصفته باستعداد الحزب للمواجهة المقبلة عبر نشر منظوماته الصاروخية الإستراتيجية في البقاع وشمال لبنان حيث تتمتع هذه الصواريخ بمدى طويل وإصابة دقيقة وهي تستطيع تهديد وسط إسرائيل والمنشآت الإستراتيجية الإسرائيلية بحسب القناة الإسرائيلية.

ويقول المحلل العسكري الصهيوني الون بن دافيد انه بعد مرور أربعة أعوام على حرب لبنان الثانية مع كافة الإخفاقات التي شهدتها كانت هذه السنوات الأكثر هدوءاً على الحدود مع لبنان وقد أعطى الجيش الإسرائيلي المستوى السياسي الإسرائيلي الوقت لاتخاذ قرارات إستراتيجية حيال الشمال دون أن تمارس أي تهديد أو ضغط لكن الزعامة السياسية الإسرائيلية ضيعت هذه الفرصة.

القناة العاشرة استعرضت الأوضاع على الحدود مع لبنان لتخلص إلى نتيجة أن حزب الله استبدل وجوده العلني إلى وجود سري يتركز على جمع المعلومات ورصد ما يحدث في الجانب الإسرائيلي، في المقابل يتابع الجيش الإسرائيلي ما يجري في لبنان ويقوم بحملة واسعة لجمع المعلومات حول حزب الله وأماكن تواجده.

وفي هذا الإطار يقول النقيب الصهيوني الداد قائد سرية اسناد "نحن نرى ونشعر باستعدادات العدو سواء في الحالة الاعتيادية أو تحت أي غطاء آخر ونحن نعلم أن حزب الله موجود هناك وانه يتعاظم قوته" .

بن دافيد يعتبر انه "منذ حرب لبنان الثانية يبذل الجيش الإسرائيلي الكثير من الموارد لجمع المعلومات حول حزب الله واليوم لدى الجيش الإسرائيلي معلومات أكثر نوعية من التي كانت في السابق .

من جهة أخرى، وفي إطار مواصلة إسرائيل لاستعداداتها لمواجهة التهديدات الصاروخية التي قد تفتح على إسرائيل من كافة الجهات أجرى الجيش الإسرائيلي مناورة هي الأولى من نوعها حاكت استخدام كافة المنظومات المضادة للصواريخ لمواجهة إطلاق صواريخ من إيران وغزة ولبنان نحن إسرائيل وقد استخدمت في هذه المحاكاة عشرات الحواسيب وشملت عملية الاختبار استخدام المنظومات الاعتراضية مثل القبة الفولاذية و"حيتس" و"باتريوت" ومنظومات أخرى .