خبر دراسة إيطالية: أجسام الغزيين مليئة بالمواد المسرطنة

الساعة 04:53 ص|31 مارس 2010

فلسطين اليوم : بيت لحم

كشفت دراسة أجراها باحثون إيطاليون عن استخدام إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة مطلع العام الماضي لأسلحة محرمة دوليًاً تحوي مواد سامة ومسرطنة، وعلى رأسها اليورانيوم المنضب، وذلك من خلال إجراء عينات على جثامين عدد من الشهداء الذين سقطوا في القصف الإسرائيلي ومواطنين فلسطينيين بعد انتهاء العدوان.

وتعد الدراسة هي الأحدث في هذا الإطار بعد دراسات سابقة أجريت على عينات من التربة وأدانت إسرائيل باستخدام أسلحة محرمة دوليًا في عدوانها على قطاع غزة خلال الفترة ما بين 27 ديسمبر 2008 إلى 17 يناير 2009، والذي أسفر عن استشهاد 1500 فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين.

وأجرى الدراسة ثلاثة باحثون، هم: ماريو باربيري (جامعة روما) وباولا ماندوكا (جامعة جيناوا)، وماوريزيو باربيري (جامعة لاسابيانسا)، بالتعاون مع مؤسسة جزيلا الإيطالية وشملت الحصول على 18 عينة من 15 شهيدًا وجريحًا من ضحايا العدوان على غزة، بالإضافة إلى عينات من شعر 95 فلسطينيًا غالبيتهم من الأطفال وبينهم 7 نساء حوامل في مرحلة ما بعد انتهاء العدوان.

وأثبتت نتائج الدراسة وجود 30 عنصرًا سامًا ثقيلاً، من أبرزها اليورانيوم بنسب أعلى بكثير من معدلاتها الطبيعية في أجساد المفحوصين، إضافة إلى مواد أخرى مسببة للسرطان مثل الأرزنك والكادميوم والزئبق والكروم والنيكل، والكوبات والفانيديم والنحاس والنيكل، علاوة على مواد تؤدي إلى تسمم الأجنة والجينات وتشوه في نمو الأجنة، مثل: الألومونيوم والزئبق والماغنسيوم اليورانيوم والكرومو الكادميوم والفانيديم والأرزنك والكوبالت والليثيوم والزنك والنحاس.

واكتشف الباحثون من خلال فحص العينات، وجود معادن تؤثر على الهرمونات الجنسية وتؤدي إلى الإصابة العقم للرجال والنساء وتؤثر على الخصوبة والقدرة على الإنجاب، ومن بينها اليورانيوم والألومونيوم والباريوم والأرزنك والكادميوم والكروم والكوبالت والنحاس والرصاص والزئبق والنيكل والفانيديوم والقصدير.

واعتبر الدكتور باسم نعيم وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية بقطاع غزة أن نتائج الدراسة تدلل على مدى خطورة الأسلحة التي تم استخدامها، حيث بينت نتائج العينات البيولوجية استخدام الاحتلال للأسلحة المحرمة دوليًا على كافة المستويات.

وأكد في رسالة إلى لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب أن وزارته سترسل الوثائق للجهات المعنية بحقوق الإنسان وتوثيق جرائم الحرب الإسرائيلية، بالإضافة إلى مراسلة المنظمات والمؤسسات العالمية لتتحرك لملاحقة مجرمي الحرب ومساعدة الحكومة في غزة على كيفية مواجهة هذه المخاطر الصحية.

وناشد رفع الحصار المفروض على قطاع غزة ومساعدة الفلسطينيين على التخلص من آثار هذا التلوث الحاصل للأرض والإنسان الفلسطيني وتوفير الحماية والرعاية الصحية العلاج خاصة للنساء وأطفال ممن تعرضوا لهذه المعادن السامة والمسرطنة.