خبر « أمريكا » تبحث عن أمير عربي

الساعة 11:48 ص|30 مارس 2010

"أمريكا" تبحث عن أمير عربي

فلسطين اليوم- وكالات

وصل فريق إنقاذ أمريكي متخصص في عمليات الغوص، والبحث تحت المياه، الليلة قبل الماضية إلى المغرب، للانضمام إلى فرق الإنقاذ التي تواصل البحث عن الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، والذي سقطت طائرته الشراعية الجمعة الماضية في بحيرة خلف سد سيدي محمد بن عبد الله قرب مدينة الرباط.

 

وبدأ الفريق الأمريكي عمله صباح أمس مستعملاً تقنيات حديثة وغير مسبوقة في البحث في أعماق البحيرات، إلى جانب فرق الضفادع البشرية الإماراتية، وفرق إنقاذ من المغرب وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا، التي تواصل البحث على مدار الساعة منذ يوم الجمعة الماضي.

 

ويتابع عملية البحث عن كثب، الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وزير الداخلية الإماراتي، وعدد من كبار المسؤولين المغاربة والإماراتيين، الذين لم يبرحوا المكان منذ ستة أيام.

 

وحسبما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة اليوم الثلاثاء في لندن، أن البحث يشمل كل أنحاء البحيرة الشاسعة، الممتلئة بفروع الأشجار والأحجار والأوحال، التي تعرقل حتى الآن إمكانية الرؤية أو الغوص أكثر من بضعة أمتار بسبب الأوحال، وهو ما استدعى الاعتماد على تقنية اللمس للبحث واختراق الكتل الطينية.

 

وفي السياق نفسه، نفت السلطات المغربية خبر عثور فريق إنقاذ إسباني على جثة الشيخ أحمد بن زايد، الذي بثته أول من أمس وكالة الأنباء الإسبانية، وقالت السلطات المغربية: "لا صحة لهذه الأنباء، وعمليات البحث لا تزال جارية".

 

وكان الشيخ أحمد قد تعرض لحادث سقوط طائرته الشراعية ظهر يوم الجمعة الماضي، عندما كان يحلق بها برفقة طيار إسباني، نجا بأعجوبة من الحادث، وتعرض لكسور في جسمه بعدما قفز من الطائرة وهي في طريقها للسقوط فوق بحيرة "سد سيدي محمد بن عبد الله" في منطقة أم عزة جنوب الرباط.

 

وتعتبر البحيرة، التي سقطت فيها طائرة الشيخ أحمد، والواقعة بقرية أم عزة جنوب الرباط، المزود الرئيسي لسكان منطقة "الرباط - سلا" بالمياه العذبة، وعرفت هذه السنة امتلاء بنسبة 100%، نظرا للأمطار الغزيرة التي هطلت على المغرب مؤخراً.

 

كما تعتبر من أهم البحيرات في المغرب، التي تحافظ على منسوب عالٍ من المياه على مدار السنة، ويتراوح عمقها ما بين 60 إلى 100 متر، وتعتبر مستقراً لبعض أنواع الأسماك التي تفضل العيش وسط المياه العذبة، ويعتبرها البعض مكانا مناسبا لممارسة هواية صيد الأسماك، إضافة إلى كونها تشكل متنزها جميلا لسكان مدينتي الرباط وسلا.

 

وتشهد منطقة أم عزة إقبالاً كبيراً من قبل محبي الطبيعة والباحثين عن الهدوء والسكينة، بعيداً عن ضوضاء وصخب المدن، خصوصاً أنها لا تبعد عن الرباط إلا بنحو 24 كيلومترا في اتجاه الشرق، انطلاقاً من منطقة زعير التي تعد من أرقى مناطق الرباط.

 

وتعرف المنطقة منذ عام 2000 إقبالاً من طرف شخصيات خليجية، التي اتخذتها مستقراً لها نظراً لقربها من المدينة، وتوفر الطبيعة الخلابة، وشساعة أراضيها الفلاحية.