خبر مصادر مطلعة: الوفد الفلسطيني كاد ينسحب احتجاجاً على معاملة القذافي لعباس

الساعة 11:06 ص|30 مارس 2010

فلسطين اليوم : وكالات

كشفت مصادر فلسطينية شاركت في القمة العربية بسرت، عن أزمة فلسطينية - ليبية كادت تفشل القمة قبل بدئها. ووصفت المصادر الأزمة التي جرت وقائعها في مطار سرت بـ«المعاملة غير اللائقة» من قبل المسؤولين الليبيين.

كما كشفت كواليس القمة أن الوفد الفلسطيني كان قاب قوسين أو أدنى من الانسحاب من القمة بسبب عدم استقبال الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي للرئيس أبو مازن، رغم أن القذافي كان موجودا لحظة وصول أبو مازن.

وأوضحت المصادر أن العقيد القذافي تعمد للمرة الثانية خلال عدة أسابيع عدم استقبال الرئيس الفلسطيني، حيث كان موجودا في مطار سرت لحظة وصول أبو مازن، مما أثار استياء الوفد الفلسطيني، واقترح بعض أعضائه الانسحاب من القمة احتجاجا على تلك المعاملة، لكن الرئيس أبو مازن رفض الاقتراح، وقال لأعضاء الوفد بحسم: «نحن مستمرون، لأن القمة هي قمة القدس، ويجب أن نشارك فيها إلى النهاية رغم أي تجاوزات، وسنحتج على هذا التصرف».

وأشارت المصادر إلى أن أبو مازن كلف سفير فلسطين لدى ليبيا، عاطف عودة، أن ينقل رسالة شفهية إلى القيادة الليبية مفادها أن ما يترتب على هذه المعاملة السيئة هو «الانسحاب من القمة». وأضاف المصدر «لقد أبلغناهم أنه إذا انسحب الرئيس فسنحملهم المسؤولية».

وأفادت المصادر أنه تم إبلاغ الرسالة إلى أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات المصرية - الليبية، ونقلها بدوره إلى العقيد القذافي، الذي سارع إلى الاجتماع مع أبو مازن في جانب من قاعة المؤتمرات، بعد الجلسة الافتتاحية. واستغرق اللقاء نصف ساعة، قام خلالها بترضية الرئيس الفلسطيني ووجه له الدعوة لحضور حفل عشاء وحفل فني أقامه القذافي للقادة العرب.

وأكد مصدر فلسطيني أن الجانب الفلسطيني لم يعلق آمالا كبيرة على قمة سرت، نظرا لغياب قائدين يعتبران جناحي الأمة، هما خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس المصري حسني مبارك.

وقال المصدر إنه «حتى مبلغ الـ500 مليون دولار، الذي تمت الموافقة عليه لدعم صمود القدس، هو قرار صادر عن وزراء الخارجية، وسيظل حبرا على ورق، لأن العبرة بالتنفيذ وليس بما يتم إقراره»، مشيرا إلى أن قمة بيروت 2002 قررت تخصيص 150 مليون دولار لصندوقي الأقصى والقدس، ولم يتم دفع سوى نحو 80 مليون دولار سنويا في المتوسط.

وأوضح المصدر «أن الاحتقان الليبي من الجانب الفلسطيني جاء نتيجة رفض الجانب الفلسطيني إعطاء ليبيا دورا في ملف المصالحة.. وصمم أبو مازن على أن تتم المصالحة وفقا للخطة المصرية، وأن يتم التوقيع في القاهرة خاصة أن مصر لديها دعم عربي لجهودها في المصالحة». وأضاف المصدر «لقد تم إبلاغنا عندما كان الرئيس الفلسطيني في ليبيا، وحدثت أزمة حينما أرسل القذافي نجله إلى أبو مازن وطالبه بالموافقة على عقد لقاء مع خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لكنه رفض».