خبر الفلسطينيون في يوم أرضهم:« لن نصمت وانتظروا ماهو قادم..! »

الساعة 08:31 ص|30 مارس 2010

الفلسطينيون في يوم أرضهم:" لن نصمت وانتظروا ماهو قادم..!"

فلسطين اليوم- غزة - إيناس منصور

تتوالي السنون والأعوام وتمضي الشهور والأيام وتمر الأعياد والمناسبات, والاحتفالات تقام على الأقمار وعبر الشاشات, وعلى صحف المجلات, وفي نشرات الأخبار, وأغاني الإذاعات لكن.. الإضرابات والاحتجاجات والهبات الجماهيرية .."فحدث ولا حرج".. وكأن الشعوب ماعادت تغني أناشيد الأرض, وقد أصمتها اليأس والمعاناة.

 

أما على صعيد الفلسطينيين فقد أصبحت محاولات الاحتفال بيوم الأرض لتجديد العهد للقضية والشعب في ذكراها 34, هي ذكرى مأساوية مازالت تتجدد كل يوم بمزيد من سرقات الأراضي، وتهويد المقدسات الإسلامية وبناء المستوطنات على حساب أراضي المواطنين.

 

ولأنها عنوان الصراع العربي الإسرائيلي، فيحرص الفلسطينيون على إحياء هذا اليوم بمسيرات منددة وبيانات مستهجنة وتأكيدات متواصلة على الاستمرار في النضال من أجل نيل الحرية والاستقلال.

 

ولكن السؤال الذي يمكن طرحه، هل هذه الفعاليات كافية لإحياء يوم الأرض الذي يعد عنوان الفلسطينيين، وكيف يمكن أن تكون هذه الذكرى يوماً خاصاً للفلسطينيين؟

 

المبادرة الوطنية الفلسطينية, رأت أن المصالحة والإسراع في إنهاء الانقسام الفلسطيني والاصطفاف والوحدة الوطنية وتكريس الجهود من أجل تحقيق الأهداف، هو من أهم مايمكن فعله من أجل إحياء يوم الأرض.

 

وشددت، على ضرورة أن تقوم إسرائيل بالتخلي عن الأراضي التي صادرتها في 1976م وتسهيل إقامة الدولة الفلسطينية, وحتى وإن لم تقبل, فعليها لاحقاً أن تقبل خيار إقامة الدولة اليموقراطية كاملة السيادة علي أرض دولة فلسطين.

 

أما حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فاعتبرت أن طريق المقاومة، هو السبيل للحفاظ على الأراضي الفلسطينية حتي لا تتكرر النكبة مرة أخري.

 

من ناحيته، أكد فيصل أبو شهلا النائب عن فتح في حديث لـ"فلسطين اليوم"، على أهمية يوم الأرض بالنسبة للشعب الفلسطيني، ويحيي هذه الذكرى لأنه قدم خلال آلاف الشهداء والجرحى دفاعاً عن هذه الأرض.

 

وأوضح أبو شهلا، أن يوم الأرض عنوان الشعب الفلسطيني لأنه متمسك ولا يمكن أن يتنازل عنها مهما كانت الظروف، فقد احتلت الأرض، والشعب مازال مستعد لتقديم الشهداء والدفاع عن الأرض لآخر قطرة دم.

 

ونوه أبو شهلا، إلى أن الفلسطينيين مازالوا يحيون هذه الذكرى الوطنية، ولا يمكن التنازل عنها مهما كانت الضغوطات، وسيتحد الشعب الفلسطيني في كافة الفصائل في مواجهة كافة الظروف الصعبة، فإسرائيل صادرت أكثر من 10000 دونماً في 1976، لكن مازال الفلسطينيون متمسكين بالأرض، ويحيون الفعاليات والنشاطات، نافياً أن يكون هذا اليوم هين وسهل بالنسبة للفلسطينيين.

 

واعتبر النائب عن حركة فتح، أن هذا اليوم رسالة للجميع، ويجب عدم النظر بنظرات حزبية ضيقة للإطلاع على الأمور الوطنية الهامة، رافضاً الاعتداءات الإسرائيلية التي قاموا بها في أراضي الـ48.

 

المواطنون مازالوا يذكرون المأساة وقد زادتهم الممارسات الإسرائيلية واعتداءاتها المستمرة على شعبنا إصراراً على الدفاع عن الأرض، أماني مسلم من مدينة غزة قالت "إن هذا اليوم مهم جداً للجميع وفيه يجب أن يصر الفلسطينيون على تشبثهم بالأرض حتى لو آخر قطرة دم ولن نسمح لهم بتكرار ماحدث في 30 مارس ويجب أن نستغل هذه الذكري لحث القيادة الفلسطينية في غزة للعودة الي الوحدة الفلسطينية".

 

أما أحمد منصور، فانتقد وسائل الاعلام العربية التي لا تعطي للقضايا الوطنية الفلسطينية أهمية لديها، معتبراً أن بعض الوسائل لا تكترث للأمر بحيث يبدو لها أن "فلسطين" خارج الحسابات العربية وليحدث لها مايحدث.

 

ويبقي السؤال يتكرر هل ستكون فلسطين في ذكرى يوم الأرض القادمة أفضل حالاً من هذا الحال أم "دوام الحال من المحال".