خبر عشية يوم الأرض.. الاحتلال يشدد الخناق على القدس و الأقصى

الساعة 04:23 ص|30 مارس 2010

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

يُحيي الفلسطينيون، اليوم، الذكرى الرابعة والثلاثين لـ»يوم الأرض»، في ظل تصاعد غير مسبوق في سياسة الاستيطان والتهويد، التي تنتهجها سلطات الاحتلال، وفي ظل إغلاق تامّ فرضته على الضفة الغربية المحتلة، وحصار مشدّد على المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس المحتلة.

ودعت لجنة المتابعة العربية في أراضي العام 1948 إلى إحياء ذكرى يوم الأرض عبر المشاركة في مهرجان جماهيري في النقب احتجاجاً على ما يعانيه الفلسطينيون هناك من مصادرة أراضٍ وهدم بيوت، وبمسيرة مركزية ظهر اليوم في مدينة سخنين، فيما شدّدت معظم القوى والفصائل الفلسطينية على ضرورة أن تكون هذه المناسبة فرصة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.

ولمناسبة يوم الأرض، اصدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني تقريراً، أظهر أن أكثر من 85 في المائة من فلسطين التاريخية أصبحت تحت السيطرة الإسرائيلية، وأن 55 في المائة من المستوطنين في الضفة الغربية يسكنون في محافظة القدس.

وأشار التقرير إلى أنّ مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين جدار الفصل العنصري والخط الأخضر بلغت نحو 555 ألف دونم، أي ما نسبته حوالي 9.8 في المائة من مساحة الضفة الغربية، في حين بلغت المساحة الواقعة شرقي الجدار، والمحاطة بجدار جزئي أو كامل، حوالي 191 كيلومتر مربع، أي ما نسبته حوالي 3.4 في المائة من مساحة الضفة، فيما أقام الاحتلال منطقة عازلة بعرض 1500 متر، على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، والبالغة نحو 58 كيلومتراً، ما يعني أنها ستقتطع 87 كيلومتراً مربعاً من إجمالي مساحة قطاع غزة (أي 24 في المائة من مساحته).

ولفت التقرير إلى أنّ قوات الاحتلال هدمت ما يزيد عن 23 ألف ومائة وحدة سكنية في الأراضي الفلسطينية بين العامين 1967 و2009، بحجة مقاومة الاحتلال أو البناء من دون ترخيص.

واستبقت سلطات الاحتلال ذكرى يوم الأرض، الذي يتزامن هذا العام مع بدء الاحتفالات بعيد الفصح اليهودي، بفرض المزيد من الإجراءات القمعية بحق الفلسطينيين في القدس والضفة، حيث واصلت قوات الاحتلال إغلاق معظم بوابات المسجد الأقصى، حيث منع المصلون ممن هم دون الخمسين عاماً من الدخول إلى المسجد، فيما اتخذت إجراءات مشابهة على بوابات البلدة القديمة. كما فرض الجيش الإسرائيلي إغلاقاً تاماً للضفة الغربية حتى السادس من نيسان «لدواع أمنية» في مناسبة عيد الفصح.

واعتقلت شرطة الاحتلال، مساء أمس، فتى فلسطينياً من القدس الشرقية بزعم وجود سكين معه. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن أفراد الشرطة اشتبهوا في هذا الفتى (16 عاماً) الذي كان يعتمر طاقية دينية يهودية، زاعمة أنه اعترف خلال التحقيق الأولي بأنه كان ينوي طعن شرطي.

إلى ذلك، زعمت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت شاباً إسرائيلياً بالقرب من شارع يافا في محيط المسجد الأقصى، في أعقاب محاولته اقتحام المسجد وهو يحمل جدياً في يده بغــية تقديمه كقربان لمناسبة عيد الفصح اليهودي.