خبر الفصائل الفلسطينية: قمم العرب تكرر نفسها وبياناتها تحمل تنازلات مدمرة

الساعة 06:43 م|29 مارس 2010

فلسطين اليوم: وكالات

قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، التي يتزعمها نايف حواتمة، وتتخذ من دمشق مقرا لها إن القمم العربية "تكرر نفسها، بيانات إنشائية لا تفتح الأفق نحو سياسة إستراتيجية عربية جديدة "لصمود القدس" .

 

وأكدت على أن بيانات هذه القمم "لا تفتح الأفق أيضا تجاه رصد موازنات مالية عربية لتطوير القدرات الدفاعية النوعية والاقتصادية في الأقطار المحيطة بالأرض الفلسطينية والعربية المحتلة: مصر، سوريا، الأردن، لبنان ".

 

وأوضحت الجبهة في بيان رسمي تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه اليوم إن " غياب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية عن حياة البلدان العربية وراء التراجع والتدهور والتنازلات إلى ما دون تصفية آثار عدوان حزيران/ يونيو 1967 وإلى ما دون قرارات الشرعية الدولية بانسحاب الاحتلال الصهيوني إلى ما وراء خط 4 حزيران/ يونيو 1967".

 

وأضاف "أصبحت القدس والأراضي المحتلة مهددة يومياً بالتوسع الاستعماري الاستيطاني ".

 

وقالت الديمقراطية إن المقاومة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية هي "طريق إنقاذ القدس والأرض الفلسطينية، والجولان، ومزارع شبعا اللبنانية.

 

واضافت الجبهة التي توصف في دمشق بأنها الأكثر اعتدالا بين فصائل المقاومة إن "صمود القدس ووقف الأيدي العاملة الفلسطينية بالكامل عن البناء في المستوطنات في القدس والضفة يستدعي موازنات عربية كبرى ويستدعي سياسة اقتصادية واجتماعية جديدة من حكومة السلطة الفلسطينية في بناء صمود الطبقات العاملة والفقيرة والطبقة الوسطى في المدن والمخيمات والريف".

 

وأشارت إلى أن ذلك يستدعى أيضا سياسة جديدة من مؤسسات منظمة التحرير (اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي) "لإعادة بناء وحدة الشعب في الوطن والشتات بانتخابات ديمقراطية للمجلس الوطني والنقابات والاتحادات الشعبية (عمال، مهنيين، مرأة، شباب، بلديات، مخيمات ...) في الأرض المحتلة، ومخيمات وتجمعات شعبنا في أقطار اللجوء والشتات".

 

ودعت الجبهة إلى استئناف الحوار الوطني الشامل "لإنهاء الانقسام والانفصال بين قطاع غزة والضفة وإعادة بناء الوحدة الوطنية" ووقف "سياسة استنزاف الشعب" في الضفة وقطاع غزة بكل أنواع الضرائب على الطبقات الفقيرة.

 

وقالت الجبهة "ندعو الأنظمة العربية الى فتح الأمل أمام الشعوب العربية بالانفتاح الديمقراطي الشامل، والإصلاح الاجتماعي والاقتصادي عملاً بالعدالة الاجتماعية وحق الشعوب في تقرير مصير سياسات الأنظمة والقمم العربية عملاً بمواثيق وقوانين حقوق الإنسان".

 

وأكدت "هذا هو طريق إنقاذ القدس، دحر الاستيطان والاحتلال، بدون هذا التراجعات والتنازلات إلى ما دون تصفية آثار عدوان 1967 بجانب تنازلات وتداعيات النكبة الوطنية/ القومية الكبرى 1948".

 

من جهتها، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ­ القيادة العامة ­ التي يتزعمها أحمد جبريل "بالنظر إلى حجم التحديات الخطيرة التي تواجه أمتنا بعد أن بات واضحا،ً وبالملموس الحسي ، فشل الرهان على الإدارة الأميركية بقيادة أوباما".

 

وقالت "كنا نتوقع أن يبحث القادة العرب عن مخارج للأزمة السياسية التي يتخبط فيها غالبية النظام الرسمي العربي وأن تلجأ القمة العربية إلى خيارات الشعب والمقاومة وتضع الآليات المناسبة التي تعيد للأمة العربية اعتبارها ومكانتها ".

 

وقالت الجبهة الشعبية التي تحتفظ بآلاف المقاتلين لها على الأراضي اللبنانية إن دعم الشعب الفلسطيني وقضيته " والتصدي للمشاريع الصهيونية في القدس لا يكون من خلال تخصيص حفنة دولارات، بل عبر استخدام وتفعيل أوراق الضغط التي يمتلكها النظام العربي على أكثر من صعيد " .

 

وانتقدت الشعبية في بيان رسمي لها أرسلته لوكالة الأنباء الألمانية اليوم موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس من المفاوضات مع إسر ائيل وقالت "لقد مثل موقف سلطة عباس قمة الانحدار و الذل و الهوان السياسي.. فخيار المفاوضات الاستسلامية الذي يريد عباس فرضه على الأمة كلها هو تآمر على حقوق شعبنا وأهدافه و قفز عن إرادته و تحد لها".

 

ووفقا لتقارير إعلامية ورسمية، تعتبر الجبهة الشعبية من أكثر القوى الفلسطينية تسلحا، إلى جانب حماس وحركة الجهاد الإسلامي، حيث يشكل الثلاثة معاأكثر 3 منظمات تلقيا للدعم المالي والعسكري الايراني.