خبر سرايا القدس تعد بنشر تفاصيل جديدة حول عملية شرق خان يونس

الساعة 12:12 م|28 مارس 2010

فلسطين اليوم : غزة

وعدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بكشف مزيد من التفاصيل على لسان مجاهدين شاركوا في عملية "استدراج الأغبياء" التي نفذها مجاهدوها شرق مدينة خانيونس.

وأبدى أبو حمزة، المتحدث باسم السرايا استغرابه من الرواية التي عرضتها المواقع الإخبارية التابعة لحركة "حماس" عن وقائع عملية شرق خان يونس يوم الجمعة الماضية والتي نفذتها بجدارة إحدى مجموعات "السرايا".

ولفت النظر في تصريحٍ صحفي وصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنه إلى أن رواية أحد مقاتلي كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة "حماس" – التي نسبت لنفسها تبني العملية – استوقفته فيها أمور كثيرة من بينها حديثه أن تعليمات صدرت لقناصة كتائب القسام بالاستنفار والجهوزية والتوجه لمنطقة الحدث، حيث التوقعات كانت بوجود عملية مطاردة لمواطنين أو لمقاومين داخل الوادي، متسائلاً: كيف يتم إرسال مجموعة من المقاتلين لزراعة عبوات بالقرب من السياج الأمني مع قوات الاحتلال، ولا يتم إسنادها بوحدة من المجاهدين ؟؟! ..

وبيَّن أبو حمزة أن سرايا القدس لا تكذب رواية "القسام" حول خوضهم اشتباكاً مع قوات العدو، لكنه جدد تأكيده أن ذلك جاء عقب انتهاء العملية البطولية التي نفذها مقاتلو "السرايا".   

كما وتساءل المتحدث باسم سرايا القدس حول زاوية وردت في هذه الرواية (وهي إشارة المقاوم الذي كان مسلحاً برشاش الـ BKC إلى أنه هم بإطلاق النار على المروحية التي هبطت على بعد 200 متر من مكان العملية، ولكنه عندما شاهد هو ورفاقه إشارة الإسعاف على الطائرة، امتنعوا عن ذلك، اقتداءً بأخلاقيات الإسلام في الحروب، واحتراماً أيضا للقانون الدولي الإنساني) .. أيُّ قانون إنساني منعكم - إن صحت الرواية - من التصويب نحو طائرة عسكرية لطالما أذاقت هي ومثيلاتها شعبنا المرارة إبان الحرب الصهيونية على قطاع غزة، من خلال استهدافها لكل شيء، بما في ذلك سيارات الإسعاف و المستشفيات  وحتى المساجد؟!!!.

ودعا أبو حمزة في ختام تصريحه "إخواننا في كتائب القسام – الذين نكن لهم كل تقدير واحترام كما باقي أذرع المقاومة الأخرى - أن يتريثوا كثيراً ويتحروا الدقة قبل الخروج بالتصريحات إلى الإعلام"، مشيراً في ذات الوقت إلى ما أوردته صحيفة "هآرتس" الصهيونية في عددها الصادر صباح اليوم الأحد، من أن "حقيقة أن حماس أخذت على عاتقها مسؤولية الحدث لا تدل بالضرورة على أن رجالها هم الذين قتلوا الجنديين ..."، وتأكيدها أيضاً أن "القتلى وقعوا في معركة دارت على مسافة نحو 15 متراً فقط"، الأمر الذي يتعارض مع رواية أبو عبيدة، والتي تحدث فيها أنهم قاموا بعمليات قنص واشتباك مع قوات الاحتلال عن بعد، لاسيما وأن هنالك مقاتلاً لازال مفقوداً من سرايا القدس حتى لحظة إعداد هذا التصريح.