خبر هل هناك « عدوان » حقيقي على قطاع غزة ؟

الساعة 09:55 ص|28 مارس 2010

هل هناك "تصعيد" حقيقي على قطاع غزة ؟

فلسطين اليوم-غزة (تقرير خاص)

لاتزال لهجة التهديدات التي يطلقها العديد من قادة الاحتلال حول التصعيد في القطاع تسيطر على تصريحاتهم مما يثير العديد من علامات الاستفهام حول حقيقة التهديدات التي يطلقها أم إنها مجرد سياسية جديدة ,يفرغها من خلال تهديداته المتواصله بشن حرب على غزة لكبح جماح الفصائل الفلسطينية وإعادة ترتيب الأمور من جديد في غزة.

وكان التهديد الذي أطلقه وزير الحرب ايهود باراك بأن عواقب ما جرى في قطاع غزة أمس ستكون وخيمة إذا اتضح أن حماس تقف وراء الحادث معرباً عن ثقته بقدرة جيش الحرب على تحديد المكان والموعد المناسبيْن للرد.

ويوم واحد يفصل تهديدات باراك عن وزير المالية الإسرائيلي يوفال ستاينيتز المقرب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي دعا اليوم الاحد إلى إعادة الاستيلاء على قطاع غزة والقضاء على السلطة الحاكمة  في القطاع فيه اذا لم يكن أمامها اي خيار أخر.

وقال الوزير للإذاعة العامة الاسرائيلية "عاجلا ام آجلا، سيكون علينا تصفية نظام حماس العسكري الذي يسيطر على قطاع غزة". وأضاف "لا احدد جدولا زمنيا لكننا لن نتمكن من التغاضي عن مواصلة هذا النظام تعزيز نفسه عسكريا وامتلاكه ترسانة من الصواريخ تهدد أراضينا".

من جانبه قال العميد في الاحتياط "تسفيكا فوقل" المسئول عن الدفعية في قيادة المنطقة الجنوبية: "نحن نمر بمرحلة تصعيد منذ فترة طويلة، وغزة في البداية كانت تحت صدمة عملية الرصاص المسكوب، ثم عاشت أجواء مفاوضات صفقة شاليط، ولكن لأن الوضع الآن في غزة لا يوجد له رؤية واضحة، باتوا هناك يعملون أكثر ضدنا ويجب أن يتوقف ذلك".

وأضاف "ضرباتنا للأنفاق ومخازن السلاح لن تُوقف النشاط المقاوم، لذلك يجب العودة إلى الاغتيالات الدقيقة، وما يجري سيتوقف فقط عندما نمس بنشطاء التنظيمات المقاومة وهم يستقلون سياراتهم".

 

ومن جانبه رأى د.عادل سمارة محلل سياسي واقتصادي ان حقيقة تهديدات الاحتلال المستمرة على القطاع تحمل في طياتها احتمالين أولهما استبعاد شن أي عدوان على القطاع في الفترة الحالية نظرا ًللمناكفات القائمة حول عودة المفاوضات من جديد بالإضافة إلي عدم إحراج الدول العربية المجتمعة في سرت بليبيا.

 

وأكد د. سمارة خلال حديث خاص لـ"فلسطين اليوم" ان الاحتمال الثاني الذي قد يلجأ له الاحتلال شن عدوان غير موسع كون ان الاحتلال يرفض ان يكون نداً في الصراع القائم مع فصائل المقاومة , مشيرا الي انه في حال شن الاحتلال عدوان  على القطاع فذلك يدل على الاستخفاف الكامل بالأنظمة العربية التي تجتمع حاليا بسرت .

 

ووصف لهجة التهديدات التي يطلقها الاحتلال في المرحلة الحالية قد تكون اكبر مما قد يقوم به من عدوان ,مضيفا ان لهجة تهديد الاحتلال أصبحت مألوفة للمواطن الفلسطيني.

 

وتركت التهديدات التي اطلقها قادة الاحتلال تأثيرها على الشارع الغزي فأصبح المواطن يترقب الرد على العملية الأخيرة او إطلاق الصواريخ , معتبرا ان الاحتلال يرواغ ويمكر بالفصائل والفلسطينين في كل مرة من الهدوء.