خبر هآرتس: منفذو هجوم الجمعة من رجال الجهاد الإسلامي

الساعة 08:57 ص|28 مارس 2010

فلسطين اليوم : ترجمة خاصة

ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن منفذي عملية شرق خان يونس عصر يوم الجمعة الماضية، التي قتل فيها ضابط في الجيش الإسرائيلي وجندي وأصيب بها جنديان آخران بجراح، من رجال الجهاد الإسلامي وإن كانت حماس - وبشكل استثنائي - أخذت مسؤولية الحدث.

وقالت الصحيفة في تقرير لمراسلها ومحللها العسكري عاموس هرئيل وآفي يسسخروف في عددها الصادر اليوم الأحد :" حقيقة أن حماس أخذت على عاتقها مسؤولية الحدث لا تدل بالضرورة على أن رجالها هم الذين قتلوا الجنديين، ولكنها تبث استعداداً معلناً على مواصلة الجهاد ضد إسرائيل ...".

وتابعت الصحيفة تقول:" رغم التصعيد على حدود القطاع في الفترة الأخيرة (..) إسرائيل من المتوقع أن تكتفي في هذه المرحلة برد محدود ...".

وسرد التقرير مزيداً من تفاصيل العملية التي هلك فيها الرائد اليراز بيرتس، ( 31 عاماً) من إحدى مستوطنات الضفة، والعريف أول ايلان سبياتكوفسكي ( 21 عاماً)، من "ريشون لتسيون"، لافتاً النظر إلى الرائد بيرتس هو نائب كتيبة 12 في لواء "غولاني" و شقيقه الأكبر، الملازم اوريئيل قتل في جنوب لبنان في 1998م.

ومن أبرز ما ورد أن قوة الرائد بيرتس التي تضم نحو 20 جندياً من "غولاني"، أن القتلى وقعوا في معركة دارت على مسافة نحو 15 متراً فقط، الأمر الذي يتعارض مع رواية كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" والتي تحدثت أنها اشتبكت مع القوة المتوغلة عن بعد.

وتضيف "هآرتس" :"في أعقاب الحدث، دخلت لمرتين قوات من الجيش الإسرائيلي ضمت بضع دبابات وجرافات إلى المنطقة التي وقع فيها الاشتباك الناري"، حيث دمر الجنود عدة مبان. ومثلما في حالات سابقة في الأشهر الأخيرة، يبدو أن إسرائيل سترد أيضاً بهجمات جوية على أهداف ترتبط بـ"حماس" في قطاع غزة.

وتشير الصحيفة إلى أن شن حرب على غزة هي "آخر أمر يحتاجه رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الآن"، موضحةً أن الأزمة مع الأمريكيين والأجواء القاسية ضد إسرائيل في الساحة الدولية ستجعل من الصعب عليه الحصول على ذاك المجال للمناورة العسكرية الذي تمتعت به الحكومة السابقة لأيهود أولمرت، ناهيك عن أنه في محادثات مع مسؤولين أمريكيين كبار وممثلين للأمم المتحدة في الأسابيع الأخيرة، عاد ليُطرح من جديد الطلب من إسرائيل التخفيف من حدة الحصار على القطاع.