خبر مفوضية القدس أثارت تحسسا أردنيا والمصريون تنصلوا من كون المشروع يخصهم

الساعة 07:00 ص|28 مارس 2010

فلسطين اليوم-الدستور الأردنية

في الوقت الذي بدأت فيه الاجتماعات السرية امس للقادة العرب في قمة سرت فان ابرز الملفات التي نوقشت ما يتعلق بتأسيس مفوضية للقدس في مقر جامعة الدول العربية ، بحيث يتم تعيين مفوض لشؤون القدس.

 

وكانت اجتماعات وزراء الخارجية العرب قد شهدت نقاشا حول هذا الملف ، ويؤكد مراقبون ان قصة مفوضية شؤون القدس تعني مساسا بالولاية الدينية للاردن في القدس ، مما ادى الى وقوف وزير الخارجية ناصر جودة ضد المقترح ، الذي اثار انقساما عربيا.

 

وتقول مصادر ان الاردن استكشف الموقف المصري خلال النقاشات تحسبا لوجود دعم مصري لاقتراح الامين العام لجامعة الدول العربية او لوجود قضايا لا يعرفها الاردن ، ووفقا لمصادر مطلعة فان وزير الخارجية المصري ساند الاردن في رفضه لاقتراح تأسيس مفوضية لشؤون القدس. غير ان النقاش حول هذه القضية قد يكون مطروحا على اجندة الزعماء العرب خلال نقاشاتهم في الجلسات المغلقة.

 

وتؤشر المعلومات على ان الاقتراح له كلفته واثار عدم ارتياح اطراف عربية عدة ، لعدم فهم خلفيات القرار بشكل واضح.

 

على صعيد متصل: فان الامين العام لجامعة الدول العربية طلب تدخل دول عربية لصالح عدم مناقشة مشاريع اصلاح للجامعة العربية وخصوصا ما يتعلق بمبدأ التدوير اي تغيير الامين العام سنويا او كل فترة ، وهي مبادرة ليبية من اجل جامعة الدول العربية وبث الحياة في عروقها وتتزامن مع مبادرة اخرى كانت ستقدم من اجل تعديلات واسعة على النظام الداخلي لجامعة الدول العربية. ويرى مراقبون ان الزعيم الليبي يريد ان يكون الامين العام منسقا فعليا مع اي رئيس للقمة ، وان لا يجري اي نشاطات او مبادرات بمعزل عن التنسيق مع اي رئيس للقمة.

 

ويثير البيان الختامي للقمة جدلا واسعا ، جراء الاختلاف حول الصياغات الا ان البند الفلسطيني في البيان الختامي سيتحدث عن اهمية القدس وضرورة توقف اسرائيل عن افعالها ووقوف المجتمع الدولي الى جانب العرب في قضية القدس ، وسيدعو الى مصالحة الفلسطينيين والى تفعيل عملية السلام ووقف الاعمال الاستيطانية فورا في القدس والضفة الغربية ، قبيل استئناف مفاوضات السلام غير المباشرة ، كما سيتم التطرق الى اهمية مبادرة السلام العربية والتلويح بخيارات اخرى لن يتم تحديدها في حال استمرت اسرائيل بسلوكها.

 

وسيدعو البيان الختامي الى حسن الجوار مع ايران والى تأكيد عروبة الجزر الاماراتية والى ضرورة ان تقوم ايران بمراعاة مصالح المنطقة وسيدعو ايران الى حوار ثنائي بينها وبين الدول العربية ، والمؤكد في هذا الصدد ان البيان الختامي للقمة لن يحوي اي مفاجآت اذ سيعيد التأكيد على ذات القضايا التي تعتمدها البيانات الختامية عادة.