خبر عباس يدعو « حماس » من القمة العربية لإنهاء الانقسام

الساعة 02:56 م|27 مارس 2010

عباس يدعو "حماس" من القمة العربية لإنهاء الانقسام

فلسطين اليوم- وكالات

قدم الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن للقادة العرب مجموعة من المقترحات لدعم القدس وإنقاذه من الممارسات الإسرائيلية لتهويده، ويأتى فى مقدمة هذه المقترحات دعوة المجتمع الدولى إلى عدم الاعتراف بأية إجراءات أحادية الجانب تقوم بها إسرائيل فى القدس، مطالبا بأن يتحمل المجتمع الدولى مسئولياته فى هذا الأمر.

 

وأشار أبو مازن فى كلمته أمام القمة العربية بمدينة سرت أن المقترح الثانى يتمثل فى أن تتقدم المجموعة العربية فى نيويورك بطلب لعقد جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة لعرض الانتهاكات الإسرائيلية لاتخاذ موقف دولى ضد إسرائيل فى هذا الأمر، مع حشد دعم عربى وإسلامى لمساندة القدس والتنسيق مع منظمة المؤتمر الإسلامى لوقف الإجراءات الإسرائيلية وتعبئة الرأى العام ضد تلك الإجراءات، تأكيدا على أن القدس الشرقية أرض محتلة.

 

وطالب الرئيس الفلسطينى بتقديم دعم مادى من خلال صندوق الأقصى والقدس لزيادة الدعم إلى 500 مليون دولار، مع مواصلة تقديم الدعم للسلطة الفلسطينية، ووضع خطة تحرك عربى لإنقاذ القدس وتكليف الأمانة العامة للجامعة العربية بدعوة مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية للاجتماع فى جلسة خاصة خلال ثلاثة أشهر لبحث التطورات وما تم إنجازه.

 

وأكد على استمرار عمله بكل جهد وأداء صادق لإتمام المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الذى فرضه انقلاب حماس فى قطاع غزة فى 2007، لافتا إلى أنه لإنهاء الحصار الجائر الذى يتعرض له شعب غزة تجاوبت فتح مع الجهد الذى قامت به مصر وبدعم عربى مقدّر، والذى تُوج بورقةٍ للمصالحة المصرية.

 

وطالب حماس بالتوقيع على هذه الورقة، لافتا إلى إيمانهم بأن حل الأزمة القائمة وأى إشكال آخر عبر الاحتكام إلى الشعب والعودة إلى الصناديق.

من ناحيةأخرى حدد الدكتور صائب عريقات، رئيس دائرة شئون المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية، ثلاثة أمور تحرص فلسطين على أن تخرج بها القمة العربية المنعقدة حاليا فى مدينة سرت الليبية، وقال "نريد ثلاثة أمور من هذه القمة، فالثبات على موقفنا، وسعينا للسلام لا يعنى أننا نريد السلام بأى ثمن، والسلام يعنى الانسحاب الإسرائيلى من جميع الأراضى العربية المحتلة، من فلسطين، والجولان السورى المحتل، ومما تبقى من أراضى محتلة بجنوب لبنان، ويجب أن تفهم إسرائيل رسالة واضحة وهى عدم وجود أى تطبيع ما لم ينته الاحتلال الإسرائيلى".

 

وأوضح عريقات على هامش مشاركته ضمن الوفد الفلسطينى فى قمة سرت أن "الأمر الثانى المطلوب من القمة، هو تعزيز صمود شعبنا، وبالقدس تحديدا"، مشيرا إلى أن إسرائيل أنفقت ما لا يقل عن 14 مليار دولار على مدار العشرين سنة الماضية على تهديد القدس، والسؤال الصريح المقدم للعالمين العربى والإسلامى ما الذى أنفقتموه؟ لافتا إلى أن الأمر الثالث هو الطلب من حركة حماس أن تذهب للقاهرة بوابة الحوار، وأن توقع ورقة المصالحة التى هى ورقة فلسطينية جاءت نتيجة حوارات طويلة وشاقة تحملت خلالها مصر الكثير.

 

وأكد عريقات أن القدس والضفة وقطاع غزة ما زالوا تحت الاحتلال الإسرائيلى، ويجب ألا يكونوا شيئا نختلف عليه، وفلسطين لن تكون قربانا لتقدم لهذا المعبد أو ذاك.