خبر الدكتور شلَّح لزعماء العرب: اسحبوا مبادرة الاستسلام إن أردتم البقاء في عروشكم

الساعة 10:15 ص|27 مارس 2010

* الدكتور شلَّح لزعماء العرب: اسحبوا مبادرة الاستسلام إن أردتم البقاء في عروشكم

* يجب أن يصحو الجميع من كوابيس السلام الكاذب

* يجب أن يتحول قطاع غزة إلى قاعدة محررة بحق للمقاومة تشكل عمقاً وإسناداً حقيقياً لأهلنا في القدس والضفة وكل فلسطين

                                             


فلسطين اليوم : غزة ( حرره/ عوض أبو دقة)

دعا الدكتور رمضان عبد الله شلَّح، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زعماء وقادة الدول العربية المجتمعين في مدينة سرت الليبية، إلى سحب المبادرة العربية إذا ما أرادوا البقاء في عروشهم.

وخاطب الدكتور شلَّح - في كلمة وجهها عبر الهاتف من دمشق خلال التظاهرة الكبرى التي نظمتها حركة الجهاد الإسلامي بمدينة غزة ظهر اليوم السبت، بعنوان: "صرخة القدس من غزة إلى القمة"- زعماء العرب المجتمعين في قمة سرت قائلاً:" غزة الأبطال تقول لكم اسحبوا مبادرة الاستسلام .. مبادرة السلام الكاذب لا من أجل القدس ولا من أجل فلسطين بل من أجلكم إن أردتم البقاء في عروشكم".

وأضاف:" أما إن ربطتم مصيركم بهذا الكيان ووفرتم الغطاء لجرائمه بهذا الصمت العار .. فاعلموا أنه إلى زوال .. سيجرفه طوفان الحق حين يفور تنور الشعوب بالثورة والغضب".

ولفت الأمين العام للجهاد الإسلامي نظر الزعماء العرب إلى أن تهويد مدينة القدس سيفتح طريق اليهود إلى مكة والمدينة، قائلاً:" سيعتبرون آثار خيبر وبني النظير وكل المستوطنات اليهودية القديمة في جزيرة العرب جزءاً من التراث اليهودي".

وتابع يقول:" أيها العرب .. يا أهل القمة العربية، شعب فلسطين يصرخ فيكم ويقول لا نريد منكم شيئاً كل ما يقوله لكم كونوا عرباً .. عودوا عرباً بحق فإن عدتم ستعود فلسطين وستمحى إسرائيل من الخريطة".

وحثَّ الدكتور شلَّح حكام وزعماء العرب أن يطردوا سفراء إسرائيل من بلدانهم رداً على تهويدها للمقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قائلاً:" يا أصحاب الجلالة والفخامة والسمو .. إن كنتم مازلتم عرباً .. إن كنتم مازلتم على ملة الإسلام فقبلة الإسلام الأولى تقرؤكم السلام .. وتقول لكم إن مسرى نبيكم محمد (صلى الله عليه وسلم) تفترسه معاول هدم أصدقائكم وحلفائكم الجدد من قتلة الأنبياء الذين ترفرف أعلامهم في عواصمكم .. إن كنتم مازلتم عرباً فلنتزلوا أعلام بني صهيون من عواصمكم واطردوا سفراء الشر والطاعون الأكبر إسرائيل".

واستطرد الدكتور شلَّح يقول:" لا نريد منكم أن تجيشوا الجيوش وتعلنوا الحرب غداً من أجل القدس .. كل ما نريده منكم أن تقفوا على الحياد، ولا تدعموا هذا الكيان اللعين، وتعينوه على البقاء على أنقاضنا وفي أرضنا وفوق عظام جدودنا .. لا تستجدوا باسمنا سلاماً كاذباً لبيع القدس ولا تقدموا باسمنا عروضاً للتنازل عن ذرة من تراب فلسطين .. فنحن أصحاب الحق لم نخولكم بذلك .. لا تخترعوا الحيل والألاعيب السياسية لإنقاذ إسرائيل .. وإخراجها من ورطتها وتبرئتها من جرائمها بالدعوة المشبوهة إلى مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة".

واعتبر الأمين العام للجهاد الإسلامي أن العودة للمفاوضات والشراكة معه في أي عملية سياسية هي شراكة في جرائمه ضد القدس وفلسطين والأمة.

هذا ووجَّه الدكتور شلَّح تحيةً لجماهير شعبنا الفلسطيني ومجاهديه الذين خرجوا لإطلاق صرخة القدس إلى العرب والعالم كله من قلب غزة هاشم، قائلاً:" بورك زحفكم .. بورك المجاهدون الأبطال الذين سطروا بالأمس شرق خان يونس رسالة القدس وفلسطين بالدم والنار .. بوركت سرايا القدس وكتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى وألوية الناصر صلاح الدين، وكل الأجنحة العسكرية التي التحمت في الميدان في وجه العدو الصهيوني الغاشم".

كما ووجَّه الدكتور شلَّح برقية عاجلةً لكل المراهنين على خيار التسوية مع العدو الصهيوني، قال فيها :" بات واضحاً أن مشروع التسوية، هو مشروع لتصفية قضية فلسطين، وهو يبلغ ذروته الآن بالعدوان على القدس والمسجد الأقصى، والذي يهدف إلى تهويد الحجر وترحيل البشر من المدينة المقدسة"، موضحاً أن أخطر ما في هذا العدوان بكل أدواته أنه يتم تحت  ستار مشروع سلطة "أوسلو" التي تعفي العدو من أي التزام يفرضه القانون الدولي على أي سلطة احتلال.

ودعا أمين عام الجهاد الإسلامي "إخواننا المشاركين في السلطة من كل الفصائل إلى إنهاء مشروع سلطة "أوسلو"، وإطلاق العنان للانتفاضة والمقاومة في الضفة لمواجهة غول الاستيطان والعدوان الصهيوني على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا"، مطالباً في ذات الوقت بأن يتحول قطاع غزة إلى قاعدة محررة بحق للمقاومة، تشكل عمقاً وإسناداً حقيقياً لأهلنا في القدس والضفة وكل فلسطين.

وواصل حديثه قائلاً:" يا جماهير وقوى شعبنا المحاصر المجاهد ... أرضنا كلها مهددة بالضياع .. شعبنا كله مستهدف ودمه مستباح، يجب أن نتوحد جميعاً تحت راية المقاومة للدفاع عن حقنا في الوجود والحياة على هذه الأرض، يجب أن يصحوا الجميع من كوابيس السلام الكاذب الذي وفَّر غطاءً لمضاعفة الاستيطان، وفتحت الباب لتهويد القدس وترحيل أهلها".

وختم حديثه في هذه الزاوية بالقول:" صورة الفلسطيني التي يحترمها العالم هي صورة المجاهدين الأبطال الذين سطروا ملحمة الأمس، واللغة الوحيدة التي يفهمها العدو المجرم هي لغة الدم والنار والمقاومة .. هذا هو الطريق، وهذا هو الخيار".

---

وفيما يلي// نص كلمة الدكتور رمضان عبدالله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والتي ألقاها عبر الهاتف في مسيرة "صرخة القدس من غزة إلى القمة"

                               

                                       بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد،

يا جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم

يا من خرجتم لتطلقوا صرخة القدس إلى العرب والعالم كله من قلب غزة هاشم.. بورك زحفكم.. بورك المجاهدون الأبطال الذين سطروا بالأمس شرق خانيونس رسالة القدس وفلسطين بالدم والنار..

بوركت سرايا القدس، وكتائب القسام، وكتائب شهداء الأقصى، وألوية الناصر صلاح الدين, وكل الأجنحة العسكرية التي التحمت في الميدان في وجه العدو الصهيوني الغاشم..

يا شباب فلسطين الأحرار..

ويا أبناء الجهاد والمقاومة..

رسالتي إلى مسيرتكم المباركة هذه برقية عاجلة وموجزة من كلمتين: الكلمة الأولى، إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وخصوصاً من يراهن على التسوية مع العدو الصهيوني.. لقد ذاب الثلج وبان المرج كما يقولون، وبات واضحاً أن مشروع التسوية هو مشروع لتصفية قضية فلسطين، وهو يبلغ ذروته الآن بالعدوان على القدس والمسجد الأقصى، والذي يهدف إلى تهويد الحجر وترحيل البشر من المدينة المقدسة.. وأخطر ما في هذا العدوان الصهيوني بكل أدواته اليوم، أنه يتم تحت غطاء مشروع التسوية، وتحت ستار مشروع سلطة أوسلو التي تعفي العدو الصهيوني من أي التزام يفرضه القانون الدولي على أي سلطة احتلال.. لذلك، فإننا نقول لإخواننا المشاركين في السلطة من كل الفصائل، يجب إنهاء مشروع سلطة أوسلو، وإطلاق العنان للانتفاضة والمقاومة في الضفة الغربية لمواجهة غول الاستيطان والعدوان الصهيوني على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا..

يجب أن يتحول قطاع غزة إلى قاعدة محررة بحق للمقاومة تشكل عمقاً وإسناداً حقيقياً لأهلنا في القدس والضفة وكل فلسطين.

يا جماهير وقوى شعبنا المحاصر المجاهد..

أرضنا كلها مهددة بالضياع.. شعبنا كله مستهدف ودمه مستباح.. يجب أن نتوحد جميعاً تحت راية المقاومة للدفاع عن حقنا في الوجود والحياة على هذه الأرض..

يجب أن يصحو الجميع من كوابيس السلام الكاذب، وضرر ووهم الرهان على التسوية اللعينة التي وفرت غطاءً لمضاعفة الاستيطان وفتحت الباب لتهويد القدس وترحيل أهلها.

صورة الفلسطيني التي يحترمها العالم هي صورة المجاهدين الأبطال الذين سطروا ملحمة الأمس. واللغة الوحيدة التي يفهمها العدو المجرم هي لغة الدم والنار والمقاومة.. هذا هو الطريق.. وهذا هو الخيار.

الكلمة الثانية، هي للعرب المجتمعين في قمة سرت بليبيا..

يا حكام وزعماء العرب..

يا أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..

إن كنتم مازلتم عرباً..

إن كنتم ما زلتم على ملة الإسلام، فقبلة الإسلام الأولى تقرؤكم السلام، وتقول لكم إن مسرى نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم، تفترسه معاول هدم أصدقائكم وحلفائكم الجدد، من قتلة الأنبياء الذين ترفرف أعلامهم في عواصمكم.

إن كنتم مازلتم عرباً، فلتنزلوا أعلام بني صهيون من عواصم العرب، واطردوا سفراء الشر الأكبر والطاغوت الأكبر إسرائيل.

لا نريدكم أن تجيشوا الجيوش وتعلنوا الحرب غداً من أجل القدس.

كل ما نريده منكم أن تقفوا على الحياد، ولا تدعموا هذا الكيان اللعين وتعينوه على البقاء على أنقاضنا وفي أرضنا وفوق عظام جدودنا..

لا تستجدوا باسمنا سلاماً كاذباً لبيع القدس.. ولا تقدموا باسمنا عروضاً للتنازل عن ذرة من تراب فلسطين.. فنحن أصحاب الأرض وأصحاب الحق لم نخولكم بذلك.

لا تخترعوا الحيل والألاعيب السياسية لإنقاذ إسرائيل، وإخراجها من ورطتها، وتبرئتها من جرائمها بالدعوة المشبوهة إلى مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة.

إن العودة إلى المفاوضات أي مفاوضات مع هذا العدو المجرم، والشراكة معه في أي عملية سياسية هي شراكة في جرائمه ضد القدس وفلسطين والأمة.

أيها العرب.. غزة التي تشاركون في حصارها نيابة عن إسرائيل، لم تخرج اليوم لتستجديكم رغيف خبز، أو شربة ماء، أو جرعة دواء..

غزة الأبطال تقول لكم:

اسحبوا مبادرة الاستسلام.. مبادرة السلام الكاذب، لا من أجل القدس ولا من أجل فلسطين، بل من أجلكم إن أردتم البقاء في عروشكم. أما إن ربطتم مصيركم بهذا الكيان ووفرتم الغطاء لجرائمه بهذا الصمت العار، فاعلموا أن هذا الكيان إلى زوال.. سيجرفه طوفان الحق حين يفور تنور الشعوب بالثورة والغضب.

اسحبوا "المبادرة العربية" قبل فوات الأوان، واعلموا أن تهويد القدس وهدم المسجد الأقصى كما في مخططاتهم، سيفتح طريق اليهود إلى مكة المكرمة والمدينة، وسيعتبرون آثار خيبر وبني النضير وكل المستوطنات اليهودية القديمة في جزيرة العرب جزءاً من التراث اليهودي.

أيها العرب.. يا أهل القمة العربية..

شعب فلسطين يصرخ فيكم اليوم، ويقول لكم لا نريد منكم شيئاً.

من غزة هاشم يناديكم:

أيها العرب.. فقط كونوا عرباً.. عودوا عرباً بحق.. فإن عدتم عرباً ستعود فلسطين.. وستمحى من الخريطة إسرائيل.

يا أهلنا البواسل في غزة الأبطال..

باسمكم نُطيّر التحية إلى أهلنا في القدس.. إلى شعبنا البطل في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.. إلى المدافعين عن المسجد الأقصى من أهل القدس وما حولها.. ومن أهلنا في الداخل، في مناطق 48، نقول لهم: بوركت سواعدكم، وبوركت صدوركم العامرة بالإيمان في وجه الطغيان والجبروت اليهودي اللعين. بورك صبركم وصمودكم ورباطكم المقدس. إنكم والله طليعة الفئة التي بشرّ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، المدافعة عن الحق لا يضركم خذلان العرب والمسلمين لكم، وتآمر العالم كله ضدكم.. بقبضاتكم المرفوعة في وجه الباطل والطغيان سيزول ليل الاحتلال، ومن صرخاتكم وجراحاتكم الزكية، سيطلع فجر الحرية والانتصار بإذن الله..

بورك شعب فلسطين.. بوركت يا غزة العزة.. يا غزة المقاومة والانتصار، بورك المجاهدون الأبطال، وإلى الأمام يا مسيرة الجهاد والمقاومة، والله أكبر والعزة للإسلام.. والله أكبر والنصر لشعبنا وأمتنا..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أخوكم أبي عبدالله