خبر وزيرة التعليم الكويتية: نستقطب أفضل العناصر بما فيها الفلسطينية

الساعة 08:58 ص|27 مارس 2010

فلسطين اليوم-الراي الكويتية

اكدت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي الكويتية الدكتورة موضي الحمود ان الكويت لن تنسى الاسهام الفلسطيني في نهضتها التعليمية،مشيرة الى توثيق البعثة التعليمية الاولى بالاسماء والصور التي شملت الرواد الاوائل من المعلمين الفلسطينيين في حقل التعليم مع بدايات الكويت الحديثة.

وشددت الحمود على ان العلاقات الطيبة التي تربط الشعبين الكويتي والفلسطيني ستبقى راسخة كما ستبقى الكويت خير نصير لقضية الشعب الفلسطيني وسعيه الى تحرير ارضه كعهدها ونهجها الاصيل الذي سارت عليه منذ احتلال فلسطين.

وقالت الحمود في كلمتها خلال حفل «مسيرة وعطاء» لتكريم المعلمين الفلسطينيين الاوائل في الفترة من عام 1936 وحتى 1956 والذي اقامته لجنة «كويتيون لأجل القدس» مساء الاول من امس ان الكويت «لن تتراجع عن الدعم المطلق اضطلاعا بمسؤوليتها العربية ووفاء بواجبها نحو شعب عربي شقيق كان له اسهاماته المعروفة في نهضة التعليم في الكويت».

واضافت الحمود انه «برغم تباعد المسافات وعقبات الظروف السياسية إلا ان الثقافة والعلم تبقى جسورا ممتدة تعبر المسافات الزمنية بين البلاد وتتعدى جميع الصعاب السياسية لتنسج وشائج العلاقة والاتصال بين الجميع وتجدد روابط الحب والاخاء والاخلاص».

واعربت الحمود عن سعادتها بالمشاركة في تكريم لجنة «كويتيون لأجل القدس» لنخبة مميزة من الرعيل الاول من المعلمين الفلسطينيين الذين كانوا ضمن اول بعثة تعليمية تصل الى الكويت عام 1936 للمساعدة في ادخال التعليم النظامي لها، مؤكدة ان «الكويت لا تنسى ابدا اصحاب الفضل وتحرص دائما على استذكار افضالهم وتوريث ذلك لابنائها جيلا بعد جيل للاعتراف بالفضل لذويه كقيمة انسانية عظيمة تضعها في طليعة القيم الفاضلة التي نربي ابناءنا عليها».

ولفتت الحمود الى ان الدراسة التوثيقية لتاريخ التعليم في الكويت التي اعدها مركز البحوث والدراسات الكويتية بالتعاون مع وزارة التربية عام 2002 « وثقت البعثة التعليمية الاولى التي قدمت للكويت بالاسماء والصور لتبقى خالدة في وجدان الانسان الكويتي الذي يشع بالوفاء والاصالة».

وتابعت الحمود قائلة «الدراسة تشير الى ان مجلس المعارف الكويتي وقتها في عام 1936 طلب من مفتي فلسطين في ذاك الوقت الحاج امين الحسيني ترشيح 4 فلسطينيين للعمل في المدرسة المباركية، والذين تم الاحتفاء بهم واستقبالهم خير استقبال، الى جانب ان مجلس المعارف عهد بإدارته الى اثنين من اعضاء البعثة الفلسطينية هما احمد شهاب من 1937 الى 1942 ودرويش المقدادي من 1950 الى 1952».

وذكرت الحمود ان الاخوات الثلاث رفقة ووصيفة وسكينة عيسى عودة اول من شاركن في اول مدرسة ابتدائية للبنات في عام 1937، مؤكدة ان «الاسهام الفلسطيني في التعليم بالكويت لن ينساه شعب الكويت».

 

وردا على تساؤل بخصوص ان كان خروج المعلم الفلسطيني اثر على مستوى التعليم الكويتي، قالت الحمود انه «لا شك ان المعلمين الفلسطينيين لهم مساهمات كبيرة في النهضة التعليمية بالكويت لكن ولله الحمد هناك كثير من الاجيال من المدرسين الكويتيين الذين تربوا على ايديهم يعطون من واقع ما نهلوه منهم، ونذكر بالعرفان المعلم الفلسطيني ولكن ايضا نقول الله يعطي العافية للمدرسين الموجودين».

وردا على تساؤل اخر بخصوص اعادة التعاقد مع مدرسين فلسطينيين من جديد، افادت الحمود «بأن لجان التعاقد تتعاقد مع المدرس المؤهل سواء كانت لجانا محلية او لجانا خارجية في الدول العربية لاستقطاب افضل العناصر من اي مكان».