خبر تقرير فلسطيني على طاولة القمة العربية: الأقصى على وشك الانهيار

الساعة 08:50 ص|27 مارس 2010

فلسطين اليوم : غزة

من المقرر أن تناقش القمة العربية تقريراً تفصيلياً عن طبيعة الحفريات الإسرائيلية أسفل الأقصى ومخططات تهويد القدس.

وذكر التقرير- الذي أعدته السلطة الفلسطينية- أن الحفريات الواسعة مستمرة في مدخل حي سلوان بمنطقة وادي حلوة تمهيداً لبناء مركز تجاري كبير وموقف سيارات أرضي ونفق يصل إلى منطقة ساحة البراق لربطها بالبؤر الاستيطانية بسلوان.

وقال إن عدداً من الدراسات المتخصصة أوضحت أن "المسجد الأقصى أصبح معلقاً بالهواء بعد أن نخرت الحفريات الإسرائيلية أساساته، إضافة إلى أن الأنفاق الناتجة عن الحفريات تمتد أسفل المسجد لتصل إلى أسفل بلدة سلون الواقعة قرب الحائط الغربي للمسجد، ما يهدد بحدوث انهيارات قريبة للشوارع الرئيسية المحيطة بأماكن الحفر".

وتابع التقرير، أنه تم اكتشاف نفق حديث يمتد من منطقة المغاربة إلى عين سلوان حيث يربط مدينة سلوان الفلسطينية بحائط البراق، فهو يمتد من مدينة عين سلوان ليلتقي بنفق آخر يمتد حول هذه المدينة التي يسعى اليهود للسيطرة عليها لزعمهم بأنها مدينة نبي الله داود المقدسة. وأوضح التقرير أن الجماعات الصهيونية سيطرت على نحو 70 عقاراً في المدينة، بين منازل وأراض، خلال الأسابيع الأخيرة وأن العمل يجري حالياً لإنجاز حفريات جديدة قرب باب المغاربة بهدف بناء موقف كبير للسيارات والشاحنات والحافلات يعد الأكبر من نوعه تحت الأرض في إسرائيل.

كما تسعى "إسرائيل" أيضاً، بحسب التقرير، إلى بناء فنادق ومنتزهات تحت باب المغاربة لتصل إلى مستوى سور القدس، لتتحول القدس إلى أكبر تجمع يهودي وليصبح عدد السكان اليهود أكبر كثيراً من السكان العرب. وأشار إلى أنه في الأعوام القليلة الماضية ازدادت وتيرة حفر الأنفاق في القدس وتواصلت الحفريات بواسطة سلطة الآثار الإسرائيلية.

وذكر التقرير أن أبرز تلك الحفريات: حفريات جديدة أقصى ساحة البراق بحارة المغاربة في كانون الثاني/ يناير 2007، ونفق جديد بين حي سلوان وأسفل المسجد الأقصى في كانون الثاني/ يناير 2007، وحفريات وأعمال إنشائية ونفق تحت أرضي جنوبي المسجد الأقصى في تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ونفق البراق الغربي الجديد في تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ونفق سلوان - وادي حلوة في مطلع 2008، وانهيار في ساحة المسجد الأقصى في شباط/ فبراير 2008، وحفريات تصل إلى منطقة المطهرة وباب السلسلة في 10 آذار/ مارس 2008، ومخطط لسلسلة كنس يهودية في منطقة حائط البراق في آب/ أغسطس 2008، ونفق جديد غرب مسجد عين سلوان في شباط/ فبراير 2009.

وتابع التقرير: "كشفت بعض التقارير الموثقة في نهاية عام 2009 عن شروع الحكومة الإسرائيلية بأعمال حفريات واسعة ومتنوعة تحت أسوار البلدة القديمة بالقدس بين باب العامود والسامرا في وسط السور الشمالي للبلدة القديمة في القدس حيث تسعى إدارة الاحتلال من خلال هذه الحفريات إلى زيادة وتشبيك الأنفاق أسفل البلدة القديمة بالقدس وربطها في الأنفاق التي تحفرها أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك". وأشار إلى أنه "نتج عن هذه الحفريات انهيار أرضي قرب مدخل سوق باب خان الزيت في البلدة القديمة من القدس".