خبر الفاينانشيال تايمز: « إسرائيل الصماء المتحدية تقامر بمستقبلها »

الساعة 08:36 ص|27 مارس 2010

فلسطين اليوم-قسم المتابعة

تحت عنوان "إسرائيل الصماء المتحدية تقامر بمستقبلها" أعرب الكاتب البريطاني ماكس هيستنج في مقاله اليوم بصحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية عن اعتقاده بأن الأمريكيين سيفيقون يوما ما على الثمن الاستراتيجي الباهظ الذي يسدده شعبهم مقابل التجاوزات الإسرائيلية".

 

يرى الكاتب أن تعبير "عملية السلام" في الشرق الأوسط يساء استخدامه على الدوام، فإذا وجد مثل هذا الأمر قبل اغتيال اسحق رابين (رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق) فإنه لم يعد موجودا منذ ذلك الحين، فقد انتهجت إسرائيل برنامجا متواصلا من توسيع المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية حيث يوجد هناك 177 ألف مستوطن يهودي".

 

ويقول الكاتب إن نتنياهو يرى في اوباما عدوا، إلا أنه يعتمد على أن الكونجرس والشعب الأمريكي لا يريدان أي تغيير، وأن تحدي نتنياهو لأوباما يبدو محتملا وربما مرجحا على المدى القصير إلا أن مأساة إسرائيل هي أنها مجتمع ينظر باضطراد إلى الداخل فخور بالرفاهية التي حققها، أصم لوجهات النظر الأجنبية يحمل الاحتقار للعرب.

 

كما أن إسرائيل في رأي هيستنج ـ تتجاهل أن جيرانها الفلسطينيين لن يتمكنوا أبدا من تأسيس مجتمع قائم قادر على التصرف بمسؤولية على أرض مرقطة بالمستوطنات الإسرائيلية والطرق الاستراتيجية.

 

وفي رأيه أن إسرائيل ترى أن لها حقا أخلاقيا في القدس الشرقية وهو أمر يرفضه بقية العالم بازدياد، وهي قد تنجح في ضم كل القدس داخل حدودها إلا أنها تخاطر تاريخيا بأن تجعل نفسها ـ وياللمفارقة كما يقول ـ دولة مارقة.