خبر باستحقاق وجدارة .. سرايا القدس تتبوأ الصدارة في غزة

الساعة 07:40 ص|27 مارس 2010

 كتب/ عوض أبو دقة

لاشك أن عملية سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بالأمس أشفت غليل الشعب الفلسطيني المكلوم وحققت إنجازاً نوعياً، وفي اعتقادي أن ردَّ غزة المحاصرة على عدوان الاحتلال وقرصنته المستمرة لن يكون بمنأى عن ردٍّ مماثل لضفة الإباء والصمود، التي عودتنا دائماً على المفاجآت السارة.

خرجنا بالأمس في الشوارع وشاهدنا احتفال الناس وابتهاجهم بالعملية البطولية، التي نفذها مقاتلو سرايا القدس بجدارة، ليؤكدوا من جديد أنهم يقظون وعلى أتم الاستعداد والجهوزية للجم العدو الغاصب، وصدِّ أي عدوان يطال قطاعهم الأبي.

وفي اعتقادي أن هذه العملية الجسورة جاءت في توقيتٍ هام كونها تأتي عشية انعقاد القمة العربية في مدينة سرت الليبية، وفي ظلِّ الحملة الإسرائيلية المحمومة لتدنيس وتهويد المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.

لكن ما فاجأ الجميع وأثار استغرابهم هو تبني الإخوة في الجناح العسكري لحركة "حماس" للعملية - وهي التي أكدت على لسان المتحدث الرسمي باسمها أبو عبيدة - أن مجموعة تنتمي لإحدى أذرع المقاومة كانت تزرع عبوات ناسفة وتخوض اشتباكات ضارية قرب السياج الأمني الفاصل في مكان وقوع العملية (شرقي عبسان الجديدة)، بالإضافة لحديث العدو أن تحقيقاته تشير إلى أن وقوع القتلى كان نتيجة تفجير عبوات، وليس جرَّاء الاشتباك عن بعد نصف كيلو وقنص، كما أعلن إخواننا في كتائب القسام.

وهنا لا يسعني إلا أن أتوجه بالتحية لمجاهدي سرايا القدس على هذا الجهد المميز، الذي لم يعد خافياً على أحد، وأتمنى من أذرع المقاومة أن يحذو حذوهم، لأن العدو لا يفهم إلا لغة البندقية والرشاش والقنابل.