خبر « ما فيش داعي لاحتفالات ».. مبارك يعود اليوم لمصر

الساعة 05:24 ص|27 مارس 2010

فلسطين اليوم – وكالات

يعود الرئيس المصري محمد حسني مبارك إلى ارض الوطن السبت بعد أن أنهى رحلته العلاجية والتي استمرت ثلاثة أسابيع منذ أن خضع لعملية جراحية في ألمانيا.

وقال وزير الإعلام المصري انس الفقي في رسالة نصية إن مبارك سيعود بعد ظهر السبت الى منتجع شرم الشيخ بعد ثلاثة أسابيع من العملية الجراحية التي أجريت له في ألمانيا لاستئصال المرارة.

وأشار التليفزيون المصري مساء الجمعة إلى أنه سيكون كبار المسئولين المصريين وقادة الجيش والشرطة في استقبال الرئيس في مطار شرم الشيخ على البحر الأحمر، حيث سيمضي بعض الوقت.

وكانت متحدثة باسم مستشفى هايدلبرج الجامعي في ألمانيا قد أعلنت الأربعاء أن الرئيس مبارك سيتمكن من مغادرة المستشفى خلال الأيام المقبلة بعد أن أجرى جراحة ناجحة لاستئصال المرارة.

وأوضحت المتحدثة أن الأطباء سعداء بحالة مبارك، وأنه تعافى بشكل جيد من العملية الجراحية التي خضع لها.

وذكرت صحيفة "الجمهورية"  في طبعة مبكرة من عدد يوم السبت أن من المقرر أن يعقد الفريق الطبي المعالج للرئيس مبارك مؤتمرا صحفيا يوم السبت لإعلان تقريره النهائي عن صحته وإمكانية مغادرته المستشفى.

ولكن لم يتسن لمتحدثة باسم المستشفى تأكيد مغادرة مبارك للمستشفى ولم يكن لديها معلومات بشأن أي مؤتمر صحفي. وقالت إن المستشفى يتبع سياسة سرية المرضى.

 وقضى مبارك أكثر من ثلاثة أسابيع ، هي المدى الأطول لغيابه عن الوطن، في ألمانيا أجرى خلالها جراحة ناجحة لاستئصال الحوصلة المرارية وزائدة لحمية من ألاثني عشر في مستشفى هايدلبرج الجامعي والتي دخلها في الخامس من مارس ومازال بها حتى الآن.

وعرض التلفزيون المصري الجمعة الماضي لقطات لمبارك في المستشفى وهو يتحدث على الهاتف. وسمع صوته وهو يقول "ان شاء الله على آخر الأسبوع" في إشارة إلى عودته المحتملة إلى مصر.

وكانت مصادر رسمية فى القاهرة ذكرت في وقت سابق أن "الرئيس قال ما فيش داعى لاحتفالات استقبال كبيرة وحاجات زى كده"، ولم تحسم المصادر ما إذا كانت الاستقبالات التي يستعد لها الحزب الوطنى الحاكم وجهات رسمية أخرى لاستقبال مبارك سيتم إلغاؤها بالكامل أو سيتم تقليصها.

وأشارت إلي أن الرئيس الذي بدأ يستعيد لياقته البدنية بعد معاناة الجراحة وما قبلها ويستعد للعودة إلي مصر، ليس في حاجة إلي تنظيم مثل هذه الاستقبالات الشعبية وأنه يعتقد في المقابل أنه ينبغي التركيز في هذه المرحلة علي تنفيذ واستكمال برنامجه الانتخابي في مختلف المجالات.

وقالت المصادر إن مبارك يعتزم عند عودته لقاء كبار مسئولى الدولة لمراجعة عدد من القضايا المهمة. مضيفة "بالطبع سيكون هناك اجتماع للرئيس مع كل مجلس الوزراء ولكننا ننتظر عودة سيادته لتحضير الجدول".

وكان مبارك قد غاب عن مصر لمدة 17 يوما من 20 يونيو/حزيران وحتى 7 يوليو/تموز  2004 لدى خضوعه لعملية بالعمود الفقرى وعاد إلى القاهرة فى ذلك الحين بدون أن يكون فى انتظاره استقبالات كبيرة.

ولكن الاستقبال الأكبر الذى انتظر عودة مبارك كان فى صيف 1995 لدى عودته من اثيوبيا بعد نجاته من محاولة اغتيال، حيث كان فى انتظاره ممثلون عن طوائف مختلفة من الشعب المصرى وقيادته السياسية والدينية.

من ناحية أخرى أعربت مصادر دبلوماسية أجنبية فى القاهرة عن الارتياح للعودة المرتقبة لمبارك، مشيرة إلى أن "الأمور سارت بهدوء فى غيابه ولم تكن هناك قلاقل وهذا أمر جيد".

وأعربت المصادر عن شعورها "بالثقة فى قدرة مصر على الحفاظ على استقرار معقول فى حال الطوارئ... الاعتصام استمرت والأحزاب السياسية استمرت فى التعبير عن رأيها ومحمد البرادعى (المرشح المحتمل للرئاسة أمام مبارك) استمر فى نشاطه دون أن يؤدى ذلك لحدوث قلاقل... والأمن بدا بالفعل مسيطرا".