خبر « قمة دعم القدس » تبدأ أعمالها اليوم في سرت الليبية

الساعة 04:49 ص|27 مارس 2010

فلسطين اليوم – وكالات

تنطلق في مدينة سرت الليبية اليوم السبت القمة العربية الـ22 التي اتفق على تسميتها قمة دعم صمود القدس المحتلة.

و من المتوقع أن تركز القمة على موضوع الاستيطان الإسرائيلي في القدس و الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى.

و يستمر توافد القادة و الزعماء العرب إلى مدينة سرت للمشاركة في أعمال القمة المزمع عقدها يومي السبت و الأحد، وسط غياب لسبعة زعماء عرب عنها.

من جانبه، أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في ختام اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية أمس الجمعة أن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل مرهونة بتجميد الاستيطان وإلغاء قرار بناء وحدات استيطانية في القدس المحتلة.

واستبعد موسى إمكانية إدخال تعديلات على المبادرة العربية للسلام، موضحا أنه سيتم إصدار بيان عن القمة بشأن عملية السلام وتطورات الوضع في فلسطين.

وقال موسى إن لجنة المتابعة استمعت خلال اجتماعها إلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وتقرير من رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات حول وضع عملية السلام والاتصالات الجارية بشأنها.

وحول مغادرة بان كي مون مبكرا للاجتماع، قال موسى إنه جاء للحديث معنا فقط، وهو أدان كل ما يجري في القدس والأراضي المحتلة.

من جهته انتقد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني المجتمع الدولي لعدم فرض عقوبات دولية على إسرائيل، مؤكدا أن إسرائيل تتصرف وكأن لها حصانة.

وقال الوزير القطري في كلمته أمام اجتماع لجنة المتابعة "إننا معنيون بالسلام فهو خيار إستراتيجي ولكن ما من خطوة اتخذتها الدول العربية إلا وردت عليها إسرائيل بخطوة إلى الوراء". ودعا المجتمع الدولي إلى أن يتحمل مسؤولياته منتقدا "تعامل إسرائيل كأن لها حصانة فلا عقوبات دولية تتخذ بحقها".

وأضاف أن لجنة المبادرة العربية وافقت في الثالث من الشهر الجاري على بدء مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين رغم اقتناعها بأنها غير ذات جدوى بسبب استمرار التعنت الإسرائيلي.

وتابع "لأن العرب أرادوا إعطاء ورقة للوسيط الأميركي وإذا كان من أمل لدى الوسطاء سيساندونهم، ولكن لن تكون هذه المساندة على حساب قضيتهم". وقال "إننا نستذكر ما صدر عن قمة الدوحة العام الماضي" مشيرا إلى أنها أكدت أن "مبادرة السلام لن تبقى على الطاولة إلى الأبد".

واعتبر أن التحرك العربي يجب أن يبدأ بإنجاز المصالحة الفلسطينية التي تأخرت كثيرا. وتابع "علينا إعادة قراءة المستجدات وأن نهيئ أنفسنا باستمرار للتعامل مع كل الاحتمالات المرتبطة بعملية السلام".