خبر فروانة يناشد القمة العربية بتفعيل قراراتها الخاصة بالأسرى

الساعة 01:46 م|26 مارس 2010

فلسطين اليوم : غزة

ناشد الأسير السابق الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، القمة العربية الـ22 التي ستبدأ أعمالها يوم غد السبت في مدينة سرت، إلى تفعيل وإحياء قرارات القمم العربية السابقة ذات الصلة بقضية الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما قرار القمة العربية العشرين المنعقدة في سوريا أواخر مارس / آذار من العام  2008، السابع عشر من نيسان يوماً عربياً في كافة الدول العربية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين والعرب عموماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي .

وبيَّن أن القمة العربية آنذاك لم تعتمد وللأسف إجراءات أو خطة فعلية لترجمة هذا القرار، وحتى القمة العربية الـ21 في الدوحة هي الأخرى لم تناقشه أو تبحث سُبل تفعيله، مما أبقاه حبراً على ورق ، حتى اللحظة .

ويخشى فروانة من بقاء هذا القرار مجمداً ، لا معنى له ، ودون البحث عن تفعيله وإيجاد آليات لتنفيذه وترجمته ، مما سيؤثر سلباً على أوضاع الأسرى وذويهم ومعنوياتهم ، وعلى عموم الشعب الفلسطيني الذي يتطلع لدور أكبر من القمة العربية ومن الأشقاء العرب عموماً تجاه أسراه وطلائعه ورموز المقاومة .

وأوضح فروانة بأن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتعرضون لحملة مضايقات منظمة وجملة انتهاكات ممنهجة وجرائم إنسانية هي الأشرس والأوسع منذ سنوات طويلة، ولربما هي الأخطر منذ العام 1967 ، لا سيما وأنها تحظى بإجماع إسرائيلي وبمشاركة كافة الجهات الحزبية والقضائية والقانونية والسياسية الإسرائيلية ، وحتى وزارة الصحة وبعض العاملين فيها من أطباء وممرضين تخلوا عن أخلاقيات مهنة الطب ويشاركون فيها .

وأوضح فروانة بأن الأسرى ناضلوا وضحوا بزهرات شبابهم وسنوات أعمارهم الطويلة صوناً ودفاعاً عن الكرامة العربية ، ومن أجل قضية عربية إسلامية مقدسة ، ومنهم من مضى على اعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي عقوداً طويلة تفوق الثلاثة عقود ولا يزال ينتظر فجر الحرية .   

وأعرب عن أمله بأن تجد هذه المناشدة آذاناً صاغية وطريقاً لها صوب " سرت الليبية " ، وأن تخرج القمة العربية بقرارات فعلية قابلة للتطبيق ، تكفل إحياء قرار قمة دمشق الخاص بالأسرى ، بما يكفل إعادة الاعتبار لقضية الأسرى على المستوى العربي " الرسمي والشعبي " ، وبما يضمن إحياء " يوم الأسير الفلسطيني " لهذا العام والذي يصادف في السابع عشر من نيسان ، بشكل مميز وبمشاركة عربية رسمية وشعبية واسعة . يذكر بأن الشعب الفلسطيني بفئاته وشرائحه ومؤسساته المختلفة يحيي في السابع عشر من نيسان من كل عام " يوم الأسير الفلسطيني " الذي اعتمده المجلس الوطني الفلسطيني في دورته عام 1974 .